سياسي فلسطيني لـ"الدستور": اقتراب التوصل لاتفاق بشأن غزة رغم تعنت الاحتلال

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

قال الدكتور جهاد ملكة الباحث السياسي الفلسطيني، إن هناك تقاربا نحو وقف إطلاق النار في قطاع غزة، لكن الوصول إلى اتفاق نهائي يتطلب تجاوز العقبات المتبقية في ظل تعنت الاحتلال الإسرائيلي.

وأوضح جهاد ملكة في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أنه من المتوقع أن يتوجه رئيس الموساد الإسرائيلي، ديفيد بارنياع، إلى الدوحة اليوم الاثنين، لمواصلة المفاوضات بشأن صفقة تبادل المحتجزين والأسرى مع حركة حماس، وذلك في ظل التطورات المتسارعة نحو إمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، خاصة في ظل الأنباء عن تقديم حركة حماس قائمة بأسماء 34 محتجز للمبادلة مع إسرائيل. 

جهاد ملكة: تحديات تعترض الوصول إلى اتفاق نهائي بشأن غزة

وأكد السياسي الفلسطيني أنه على الرغم من هذه التحركات، لا تزال هناك تحديات تعترض الوصول إلى اتفاق نهائي. فقد صرح مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بأن حماس لم تقدم بعد قائمة بأسماء المحتجزين الأحياء، مما يشير إلى وجود تباينات في المعلومات المقدمة من الجانبين. 

وتابع “بناءً على هذه المعطيات، يبدو أن هناك تقاربا نحو وقف إطلاق النار في غزة، لكن الوصول إلى اتفاق نهائي يتطلب تجاوز العقبات المتبقية، ومن أبرز هذه العقبات التي تعترض الوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة هي مطالبة إسرائيل  بتسليم قائمة دقيقة بأسماء المحتجزين الأحياء، في حين أن حركة حماس ترفض الإفصاح عن هذه التفاصيل إلا في مراحل لاحقة من المفاوضات، وهذا يثير توترًا ويؤدي إلى تأخير في المفاوضات”.

وأشار إلى أن الإصرار الإسرائيلي على أن وقف إطلاق النار يجب أن يكون مؤقتًا ومحدودًا، بينما تطالب حماس بوقف كامل للحرب وانسحاب إسرائيلي شامل من القطاع هو أحد العقبات.

جهاد ملكة: تباين حماس وفتح يؤخر إنهاء حرب غزة

وتابع “عقبة أخرى قد تؤخر التوصل لصفقة هي التباين بين حركة حماس ومنظمة التحرير الفلسطينية على شكل الإدارة في غزة بعد انتهاء الحرب، فحركة حماس تريد ان تكون في المشهد السياسي والأمني وهو ما ترفضه إسرائيل والولايات المتحدة وحتى دول في الإقليم وهو ما سيؤثر بالتأكيد على موضوع إعادة إعمار قطاع غزة، وأما منظمة التحرير تريد عودة السلطة الفلسطينية لإدارة غزة كما كان قبل إنقلاب حماس عام 2005”. 

وقال ملكة إنه يفترض أن تهذب تجربة الدم والتشرد والمعاناة والضياع الوطني وانكسار الاحلام وسوداوية المشهد سلوك حماس والتنظيمات في ركبها، لكنها تصر على سلوك أسوأ في تعاملها مع المحاولة لانقاذ الشعب الف والتي تتأرجح بين عوامل اجتماعية واقتصادية وسياسية وتحديات كثيرة، لكن هناك اصرار من القيادة السياسية لحماس على قتل المحاولة قبل أن تبدأ.

وأضاف “اعتقد بأنه على حماس ان تتراجع عن سيطرتها على غزة لأنه شرط دولي لإعادة الاعمار وقد أصبحت حماس غير مقبولة لدى المجتمع الدولي وعلى السلطة الوطنية ان تتقدم لادارة غزة، وانه لا بديل عن منظمة التحرير لأنها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني وهي المخولة سياسيا وقانونيا في تولي السلطة”.

وقال ملكة انه لا يبدو أن هناك أي بوادر إيجابية في الأفق وسط حالة الاستهتار المستمرة، ما يثير القلق من استمرار الفراغ الذي يجعل الفلسطينيين عالقين في دوامة التراشق، لذا البقاء في هذه الحالة يمنح إسرائيل الفرصة والقدرة الكافية لإعادة تشكيل المشهد وفق مصالحها.

واختتم ملكة تصريحاته قائلا “أخشى أن يستمر الوضع على هذا النحو، فالتاريخ لا يغفر لمن يعبث بمصيره”.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق