مصرع شاب في حادث تنقيب عن الآثار بالدقهلية: حلم الثراء يقود إلى نهاية مأساوية

كشكول 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في واقعة مأساوية شهدتها محافظة الدقهلية، سعى مجموعة من الأشخاص وراء حلم الوصول إلى كنز أثري مدفون، ظنوا أنه سيغير حياتهم ويحقق لهم الثراء الفاحش، إلا أن هذه المغامرة انتهت بحياة شاب نتيجة انهيار حفرة أثناء أعمال التنقيب. 

وكانت القضية تدور حول حلم بعيد المنال، كشفت عن دور امرأة تُدعى “الشيخة أم خلود”، التي أوهمت هؤلاء الأشخاص بقدرتها على تحديد أماكن الكنوز المدفونة مقابل مبلغ مالي.

الشيخة أم خلود وادعاء قدرتها على الكشف عن الكنوز

أفادت التحقيقات بأن “الشيخة أم خلود”، وهي امرأة تدعي أنها تمتلك قدرات خاصة تمكنها من تحديد أماكن وجود الآثار المدفونة، هي من قادت المتهمين إلى المكان الذي شهد الحادث. 

وقال أحد المتهمين في التحقيقات إنه لم يكن يعرفها شخصيًا، وأن شركاءه هم من جلبوها لتحديد موقع الحفر، وأكدت النيابة العامة أن “الشيخة” كانت تحرص على إخفاء هويتها، خوفًا من ملاحقة الأجهزة الأمنية لمنتسبي هذا النشاط غير القانوني.

الحفر والانهيار المميت

وأثناء عملية الحفر في تبة رملية قرب الأرض الزراعية، انهارت الحفرة على الشاب الذي كان يساعدهم في التنقيب، مما أدى إلى مصرعه في الحال. وعند نقل جثته إلى المنزل، فوجئ والده بالخبر المروع من أحد الأشخاص الذين كانوا يعملون مع ابنه، وعقب التأكد من وفاته، تم إبلاغ رجال المباحث بالواقعة.

التحقيقات وتفاصيل الحادث

بعد التحقيقات، تبين أن الحادث كان نتيجة أعمال التنقيب غير القانونية عن الآثار، التي تمت تحت إشراف “الشيخة أم خلود”. 

وكما كشفت التحريات أن المتهمين الذين شاركوا في الحفر هم أربعة أفراد من مناطق مختلفة، وهم: “السيد. ل” موظف من القاهرة، و”حماده. إ” عامل من الدقهلية، و”أيمن. ع” عامل من ميت غمر، و”صبري. ص” مزارع من دمياط، وقد تم ضبطهم بعد تحريات مكثفة، والتحفظ على مكان الحفر وأدوات التنقيب.

إجراءات النيابة والمعاينة الأثرية

أمرت النيابة العامة بتشكيل لجنة من مفتشي الآثار لمعاينة موقع التنقيب، ووفقًا للتقرير، تبين أن المكان غير خاضع لقانون حماية الآثار، حيث لا يعد موقعًا أثريًا مطابقًا للمواصفات القانونية، كما أظهرت المعاينة أن أقرب موقع أثري هو تل آثار كوم الحمامات الذي يبعد كيلو مترًا عن الموقع.

وتم نقل جثة الشاب إلى المشرحة، بينما تم ضبط المتهمين وحفظ الأدلة التي استخدموها في التنقيب، وتُجرى التحقيقات حاليًا لتحديد المسئوليات وتقديم المتورطين للمحاكمة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق