قال الدكتور ممدوح سلامة، مستشار الطاقة الدولي، إن القرارات الأخيرة التي اتخذها الرئيس الأمريكي جو بايدن قبل تنصيب الرئيس الجديد دونالد ترامب، حول حظر التنقيب في المياه الساحلية تهدف إلى إظهار التزامه بالبيئة، رغم أنه يعلم أن ترامب سيعمل على إلغاء العديد من هذه القرارات.

وأضاف، خلال تصريحاته لبرنامج “المراقب”، والمذاع عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”، أن تأثير تلك القرارات على إنتاج الولايات المتحدة من النفط والغاز محدود جدًا، حيث أن المناطق المحظورة للتنقيب لا تحتوي بالضرورة على كميات تجارية قابلة للاستغلال في الوقت الراهن.

وتابع مستشار الطاقة أن إنتاج الولايات المتحدة من النفط والغاز بلغ ذروته في عام 2023، ولكنه بدأ في الانخفاض منذ عام 2024، ومن المتوقع أن يستمر هذا الانخفاض حتى 2025 وما بعده، مشيرًا إلى أن محاولات ترامب لزيادة إنتاج النفط والغاز الأمريكي قد تواجه صعوبة في النجاح.

الولايات المتحدة لا تزال ثاني أكبر مستورد للنفط في العالم

وأشار إلى أن القرار الأخير لبايدن بوقف تصدير كميات إضافية من الغاز السائل إلى الاتحاد الأوروبي، يمثل جزءًا من محاولة للحد من قدرة ترامب على تعزيز إنتاج النفط الأمريكي، لافتا إلى أن الولايات المتحدة، رغم انخفاض إنتاجها، لا تزال ثاني أكبر مستورد للنفط في العالم، ما يعني أن وارداتها ستزداد في المستقبل، مما يقلل من صادراتها.