أدى صاحب السموّ الشيخ حميد بن راشد النعيمي، عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، وسموّ الشيخ عمار بن حميد النعيمي، ولي عهد عجمان رئيس المجلس التنفيذي، أمس الثلاثاء، في مسجد أبوبكر الصديق بمنطقة مشيرف، صلاة الجنازة على جثمان المغفور له، بإذن الله تعالى، عبدالله أمين عبدالرحمن الشرفاء، المستشار بديوان صاحب السموّ حاكم عجمان.
وقال سموّ الشيخ عمار بن حميد في تغريدة على «إكس»: «رحم الله الفقيد عبد الله أمين الشرفاء.. كان رجلاً تقياً، يحب دينه وعروبته، على معرفة واسعة بأنساب أهل عجمان.. عاصر الآباء المؤسسين ورافق الشيخ حميد بن راشد النعيمي في الاجتماعات التشاورية لقيام الاتحاد، ومشاركاً بالجهد والرأي والفكر.. فقدنا رجلاً أحب عجمان وأحبته عجمان».
أدى الصلاة إلى جانب سموّهما، الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، والشيخ أحمد بن حميد النعيمي، ممثل صاحب السموّ حاكم عجمان للشؤون الإدارية والمالية، والشيخ عبدالعزيز بن حميد النعيمي، رئيس دائرة التنمية السياحية، والشيخ راشد بن حميد النعيمي، رئيس دائرة البلدية والتخطيط.
كما أدى الصلاة، الشيخ حميد بن عمار النعيمي، والشيخ راشد بن عمار النعيمي نائب رئيس نادي عجمان الثقافي الرياضي، والشيخ سعيد بن راشد النعيمي، والشيخ صقر بن راشد النعيمي، والشيخ أحمد بن حميد النعيمي، وعدد من الشيوخ وكبار المسؤولين من مديري الدوائر المحلية والاتحادية وأعيان ووجهاء البلاد والمواطنين والمقيمين.
وشيع جثمان الفقيد عقب الصلاة إلى مقبرة عجمان، حيث ووري الثرى، وتقدّم المشيعون بخالص العزاء وصادق المواساة إلى أهل وذوي الفقيد، داعين الله العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته.
أحد الرجال المخلصين
وفقدت البلاد أحد الرجال المخلصين الذين ساهموا في نهضة إمارة عجمان، وهو عبدالله أمين الشرفاء، مستشار صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي، عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، الذي رحل عن عالمنا تاركاً خلفه إرثاً عظيماً من العطاء والعمل الدؤوب.
كان الشرفاء أحد أبرز الشخصيات التي ساهمت في مسيرة التطور والنماء التي شهدتها عجمان على مختلف الأصعدة، إذ كان له دور محوري في العديد من المشاريع التنموية التي أسهمت في تحسين مستوى الحياة في الإمارة، سواء في المجالات الاقتصادية أو الاجتماعية أو العمرانية.
ولد الفقيد عام 1936 وتلقى تعليمه في المسجد حيث حلقات الدرس، ومن «الكتاتيب» واصل تلقي التعليم على يد نخبة من علماء الدين وأساتذة اللغة والرياضيات، وكان له دور محوري في مرحلة ما قبل قيام الاتحاد.
دعم مسيرة التنمية
وعمل ممثلاً لإمارة عجمان في مكتب التطوير، والذي كان من المؤسسات التي ساهمت في دعم مسيرة التنمية والتخطيط في الإمارات السبع قبل توحيدها، وساهم خلالها في تحسين البنية التحتية والخدمات العامة، وكذلك دعم الجهود الرامية لتوحيد الإمارات تحت قيادة واحدة، حتى إعلان الاتحاد عام 1971.
وكان الفقيد رفيقاً لصاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي، في الاجتماعات التشاورية التي سبقت إعلان الاتحاد، حيث شارك ممثلو الإمارات في مناقشة القضايا المصيرية، وكان ملماً بالقضايا الإدارية والسياسية، إضافة إلى ولائه الكبير لإمارة عجمان ولدولة الإمارات بشكل عام.
أدوار قيادية
كان الفقيد عضواً في المجلس الوطني الاتحادي لمدة 12 عاماً، حيث كان من الشخصيات التي لعبت دوراً مهماً في مناقشة القضايا الوطنية التي ساهمت في تعزيز التواصل بين القيادة والشعب، ومن خلال عضويته بالمجلس، شارك في طرح أفكار ورؤى تخدم مصلحة الدولة، وساهم في صياغة التشريعات والسياسات التي عززت التنمية في مختلف القطاعات، وهذه الفترة الطويلة تعكس التزامه الكبير وحرصه على تمثيل عجمان بأفضل صورة.
كما عمل الفقيد رئيساً لديوان حاكم عجمان، برؤيته الثاقبة وقيادته الإدارية العالية ومتابعته الدقيقة لشؤون الحاكم اليومية والتنسيق مع مختلف الجهات الحكومية، وأخيراً مستشاراً للحاكم، ومساهماً في اتخاذ القرارات التي عززت تنمية الإمارة وتطورها.
شخصية محبوبة
الفقيد عبدالله أمين الشرفاء من الشخصيات البارزة والمحبوبة في مجتمع عجمان ودولة الإمارات، حيث ترك بصمة خالدة بأعماله الخيرية التي شملت بناء المساجد ودعم المشاريع الخيرية والتنموية، ما جعل اسمه يتردد بحب واحترام بين أهل الإمارة.
كما أنه معروف بتواضعه وطيبته وسخائه، وكان نموذجاً للإنسان الذي يخدم مجتمعه بصمت وإخلاص، ومن الشخصيات التي نشأت وتأسست مع الأسرة الحاكمة في عجمان، مما يعكس علاقته الوثيقة ودوره المحوري في مسيرة الإمارة، فضلاً عن دور كبير في الحفاظ على التراث الثقافي والتاريخي للمنطقة، ويُعتبر من الشخصيات البارزة في توثيق أنساب أهل عجمان.
0 تعليق