السبيل – قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الأربعاء، إن “الاحتلال يمنع وصول الوقود للمستشفيات ويحاول إيهام المجتمع الدولي بإدخال المساعدات، في حين يواصل حربه المفتوحة عليها في قطاع غزة”.
وأضافت الحركة في بيان، أن “الاحتلال يتعمد مفاقمة وضع المنظومة الصحية إكمالاً لمخططه الرامي لاستكمال تدمير القطاع الصحي في غزة”.
وأشارت إلى أن “الاحتلال لا زال يتعمد عدم وصول الوقود للمستشفيات إلا بكميات محدودة جداً لا تكفي لساعات، ويحاول إيهام المجتمع الدولي بإدخال المساعدات، في حين يواصل حربه المفتوحة على المستشفيات والمراكز الطبية واستهدافها بالقصف والتدمير ومنع إدخال الوقود والمستلزمات الطبية اللازمة لتشغيلها”.
وأكدت الحركة أن “الاحتلال الصهيوني المجرم يتعمد مفاقمة الوضع الصحي في القطاع، وإبقاء وضع المستشفيات في حالة أزمة دائمة، وذلك إكمالاً لمخططه الرامي لتدمير القطاع الصحي في غزة، ودون اكتراث بحياة آلاف المرضى والجرحى الذين يعانون بسبب تضييق الاحتلال على المستشفيات”.
وجددت مطالبتها للأمم المتحدة والوكالات الأممية المختصة، ومنظمة الصحة العالمية واللجنة الدولية للصليب الأحمر، بـ”ضرورة التحرك الفوري وإنقاذ القطاع الصحي في غزة من خطر الانهيار الكامل في ظل القيود اللاإنسانية التي يفرضها جيش الاحتلال، والعمل على توفير احتياجات المستشفيات الطارئة، ومنها إرسال الوفود الطبية التخصصية لعلاج المصابين والجرحى”.
وفي وقت سابق اليوم، دعا “الصليب الأحمر” الدولي، إلى “توصيل المساعدات الإنسانية بأمان ومن دون عوائق إلى قطاع غزة، حيث يموت الأطفال بسبب البرد بعد أن مزقته حرب الإبادة التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي على القطاع منذ أكثر من 14 شهرا”.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، منذ 460 يوما على التوالي، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وخلّف العدوان أكثر من 155 ألف شهيد وجريح فلسطينيي، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
0 تعليق