3 فرق تقدم مخططا للنجاح أمام ليفربول على أرضه

الغد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
مدن - سافرت ثلاثة فرق - نوتنجهام فورست، فولهام، وأخيرًا مانشستر يونايتد - إلى ملعب متصدر الدوري الإنجليزي الممتاز ليفربول، وخرجت بنتيجة إيجابية هذا الموسم، وجميعها لعبت بأسلوب كرة قدم متشابه.اضافة اعلان
أحدث مثال على ذلك هو تعادل يونايتد المستحق بنتيجة 2-2، في المباراة التي وصفت قبل انطلاقها بأنها ستكون فوزًا كاسحًا لليفربول، نظرًا للفجوة الهائلة بين الناديين في الوقت الحالي.
لكن مدرب مانشستر يونايتد روبن أموريم قام بما يلزم من دراسة وتحضير، تمامًا مثل ماركو سيلفا ونونو إسبيريتو سانتو قبله.
هاجم يونايتد باستمرار عبر الجهة اليسرى، مستغلًا نقطة ضعف ترينت ألكسندر-أرنولد المعروفة، حيث أسفرت انطلاقات ديوجو دالوت العديدة إلى الأمام عن فرصة تلو الأخرى. ثم صنع برونو فيرنانديز التمريرة المثالية ليسدد ليساندرو مارتينيز في الشباك.
وجاء الهدف الثاني للضيوف بالطريقة نفسها تقريبًا، إذ انطلق أليخاندرو جارناتشو على الجانب الأيسر وأرسل تمريرة عرضية متقنة، حولها أماد ديالو مباشرةً إلى الشباك. 54 % من اللمسات الهجومية ليونايتد استهدفت ثلث الملعب الخاص بألكسندر-أرنولد، وهو ما يمثل توجها واضحا.
أما الأهداف الستة الأخيرة التي تلقاها ليفربول في آنفيلد، فجميعها جاءت عبر الجهة اليسرى، وهي مشكلة مؤرقة لمخططات المدرب آرني سلوت التي تهدف إلى السيطرة المنظمة.
فضلا عن استغلال الجناح الأيسر المكشوف بلا رحمة، استخدم يونايتد الكرات الطويلة بشكل مكثف. ما يقارب 80 % من ركلات الحارس أندريه أونانا ذهبت طويلة. وتبيّن أنها طريقة بسيطة لكنها فعالة لإرباك خط ليفربول المرتفع وإجبار فيرجيل فان دايك الهادئ عادةً على التراجع بضع ياردات.
ثم اعتمد راسموس هويولوند على التحرك خلف إبراهيما كوناتي، الذي كان متأخرا بخطوة بعد ابتعاده بسبب الإصابة في كانون الأول (ديسمبر)، فيما تحرك كل من فيرنانديز وأماد ديالو في المساحات الخالية بين الخطوط.
وصرح جيمي كاراجر في عبر شبكة "سكاي سبورتس": "خط هجوم يونايتد الثلاثي قيد ليفربول، وقدم فيرنانديز مشكلة حقيقية لألكسندر-أرنولد. نظامهم 3-4-3 تفوق على نظام ليفربول 4-2-3-1".
أما وجهة نظر سلوت فكانت مشابهة: "امتلك يونايتد خطة لعب جيدة جدا؛ لا بناء للهجمة، كرات طويلة ولا يمنحوننا فرصة للضغط العالي. الأمر يتعلق أكثر بخطة المنافسين في كل مرة نفقد فيها نقاطا".
يتفق سلوت مع هذا، لكنه لم يتطرق لمعالجة نقطة الضعف في فريقه إلا في الدقيقة 86، حين دخل كونور برادلي من مقاعد البدلاء بدلا من ألكسندر-أرنولد. وقد تكرر الأمر نفسه أمام فولهام في منتصف الشهر الماضي، وهنا يظهر نمط واضح.
فهم مدرب فولهام ماركو سيلفا المطلوب تمامًا مثلما فعل أموريم. جاء هدف فولهام الافتتاحي من الجهة اليسرى، إذ أرسل هاري ويلسون الكرة إلى صانع اللعب أليكس إيووبي، الذي تمركز بين ريان جرافينبرش وألكسندر-أرنولد، ليجد أنتوني روبنسون المنطلق من الخلف.
وفجأة، استطاع أندرياس بيريرا الانسلال خلف آندي روبرتسون عند القائم البعيد، ليسدد الكرة في الشباك "على الطاير"، علماً بأن الظهير الاسكتلندي عانى أيضا أمام يونايتد.
وشارك اللاعبون أنفسهم في الهدف الثاني لفولهام، عندما انطلق روبنسون من خلف ألكسندر-أرنولد، حيث تعمد الفريق زيادة الضغط على منطقته، قبل أن يستقبل تمريرة إيوبي (من اليسار أيضًا) ممررا الكرة إلى رودريجو مونيز الذي هز الشباك.
أما هدف الفوز الذي سجله كالوم هودسون-أودوي حين تفوق فورست في "آنفيلد" خلال أيلول (سبتمبر) الماضي، فقد اعتمد بشكل أكبر على المهارة الفردية، لكن العرض العام للفريق، والذي أجبر ليفربول على ارتكاب الأخطاء المعهودة - يبدو أنه وضع نموذجًا تحتذي به الفرق الأخرى.
صحيح أن برادلي كان الظهير الأيمن في تلك المناسبة، لكن النتيجة لم تكن أقل ضررا. كما أن عدم ثبات ليفربول في مركز قلب الدفاع الأيمن - إذ تناوب كل من كوناتي، جو جوميز، جاريل كوانساه، وفي حالات طارئة جرافينبرش - لم يساعد مطلقا.
دفاع "الريدز" غير المتوازن وعدم قدرته على التأقلم مع وضع صانع ألعاب (رقم 10) يتموضع بين الخطوط، ظهر جليا في الفرق الثلاثة التي كان متوقعا أن يهزمها ليفربول هذا الموسم.
إذا لم يستطع فريق سلوت ممارسة الضغط العالي بوجود خط دفاع متقدم إلى ما وراء منتصف الملعب، فلن يظهر الفريق بالفعالية نفسها.
فولهام ويونايتد كلاهما أجبر ليفربول على التراجع إلى منطقة أعمق مما يعتاد اللعب فيها، مستخدمين العرض في مناطق مميزة لسحب اللاعبين من مراكزهم، فيما يبقى رأس الحربة في الأمام لصنع الفراغات. أما ليستر - وهو فريق آخر زار "آنفيلد" في الفترة نفسها - فقد سمح لليفربول بالاستحواذ شبه الكامل في نصف ملعبه وخسر 3-1.
وأشار كاراجر: "ظل ألكسندر-أرنولد عالقًا باستمرار بين فيرنانديز والظهير الجانبي دالوت، وقد لعب إيوبي الدور نفسه تمامًا قبل بضعة أسابيع، ومورجان جيبس-وايت لصالح فورست قبل ذلك.
ومع ذلك، كثيرا ما يتمكن ليفربول من تعويض نقاط ضعفه بسبب سرعته الهجومية المذهلة في المقدمة. يملك الفريق قوة نارية لافتة يستطيع بها حسم اللقاءات كما يشاء، وقد حصد 13 نقطة بعد التأخر بالنتيجة في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، حيث تأخر في أربع من مبارياته الست الأخيرة.
المحافظة على صدارة مريحة كمرشح للقب هو الهدف الوحيد لسلوت، لكن الدلائل تؤكد أن النيل من فريقه ممكن عبر خطة لعب طموحة ومحددة. 
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق