(CNN)—شُوه ما لا يقل عن 10 منازل وشركات يهودية في جميع أنحاء باريس بالإضافة إلى كنيس يهودي في مدينة روان شمال فرنسا، وفقا للشرطة، مع اعتبار معاداة السامية دافعا وراء ذلك.
وتأتي أعمال التخريب هذه في الوقت الذي تحتفل فيه فرنسا بمرور 10 سنوات على هجمات باريس الإرهابية التي هزت البلاد إذ قُتل 12 شخصًا في مكاتب مجلة شارلي إيبدو الساخرة، كما قُتل خمسة أشخاص في الهجمات اللاحقة المعادية للسامية على سوبر ماركت كوشير في يناير 2015.
وقالت الشرطة إن المباني في ضواحي فينسين وسان ماندي وفونتيناي سو بوا الباريسية، التي يقع العديد منها بالقرب من متجر هايبر كاشير متوافق مع الشريعة اليهودية حيث وقعت الهجمات قبل عقد من الزمن، تأثرت يومي الأحد والاثنين، كما تم استهداف منزل حاخام وكنيس يهودي في روان برسائل معادية للسامية ورسومات صلبان معقوفة على المباني.
وكان الكنيس الذي تم تخريبه في روان في السابق هدفا لمحاولة إحراق متعمد في مايو/ ايار من العام الماضي، وتم رشه أيضًا بالكتابات على الجدران في ديسمبر/ كانون الأول خلال عيد الهانوكا، ودعت الرسائل التي تم العثور عليها على جدران الكنيس، الاثنين، إلى "قتل اليهود بالغاز"، بحسب ناتاشا بن حاييم، رئيسة الجمعية الدينية الإسرائيلية في روان، التي تدير الكنيس.
ورفعت بن حاييم دعوى قضائية ضد الجناة، الذين ما زالوا مجهولين، بتهمة "التحريض العلني على الكراهية"، قائلة في تصريح لـCNN: "كل هذه الهجمات تجري في سياق تصاعد معاداة السامية في فرنسا.. لا أريد أن أبقى هادئا، أريد أن يكون هذا معروفا".
ويشار إلى أنه وفي الدولة التي تضم أكبر جالية يهودية في أوروبا، تضاعف عدد الحوادث المعادية للسامية المسجلة في عام 2023 أربع مرات تقريبًا في عام واحد، حيث تم الإبلاغ عن 1676 حالة، وفقًا لبيانات المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا.
0 تعليق