استعرضت الهيئة العامة للطرق ابتكار تبريد الطرق في جناحها المشارك بمعرض ومؤتمر الحج في نسخته الرابعة، الذي يُقام تحت شعار "الطريق إلى النسك"، بتنظيم من وزارة الحج والعمرة وبالتعاون مع برنامج خدمة ضيوف الرحمن، أحد برامج رؤية المملكة 2030.
وشارك في المعرض أكثر من 300 جهة محلية ودولية، بهدف إبراز أحدث الحلول التقنية والخدمات النوعية في منظومة الحج والعمرة، والابتكارات التي تسهم في تحسين تجربة ضيوف الرحمن.
وتهدف مبادرة تبريد طرق المشاعر المقدسة بمادة لونية مبتكرة إلى تخفيف وطأة حرارة الطقس على خطوات ضيوف الرحمن أثناء رحلتهم الإيمانية لأداء مناسك الحج، مما يعكس اهتمام المملكة الكبير بخدمة الحجاج وتقديم كل التسهيلات والخدمات اللازمة لتيسير أدائهم مناسكهم بكل يسر وسهولة.
وتواصل "هيئة الطرق" تنفيذ مبادرة تبريد الطرق كل عام في عدد من المواقع بالمشاعر المقدسة، وخاصة في مَشعرَي عرفات ومزدلفة، بعد النجاح الذي حققته المبادرة في عدد من ممرات المشاة، مما أسهم في تقليل درجات حرارة الطقس على الحجاج أثناء سيرهم.
تأتي هذه المبادرة ثمرة شراكة بين الهيئة العامة للطرق وعدد من الجهات ذات العلاقة. وتتكون من مواد محلية الصنع تتميز بقدرتها على امتصاص كميات أقل من أشعة الشمس، حيث تعكس الأشعة، مما يسهم في خفض درجات حرارة الأسطح بمعدل يتراوح بين 12 إلى 15 درجة مئوية، خاصة في المناطق ذات الكثافة البشرية العالية.
وبيَّنت الدراسات المتعلقة بالمادة العلمية للمبادرة قدرتها على خفض درجات الحرارة، كما يجري العمل على تطويرها بواسطة كوادر وطنية في "مركز أبحاث الطرق" التابع للهيئة العامة للطرق، وهو أحد المراكز الفريدة من نوعها في منطقة الشرق الأوسط، حيث يضم مختبرات علمية تمتلك أحدث الأجهزة التقنية لإجراء الدراسات والبحوث العلمية الشاملة.
وتسعى الهيئة، من خلال هذه المبادرة، إلى تحقيق الراحة لضيوف الرحمن من خلال زيادة مستوى التبريد في المناخ المحيط بهم، خصوصًا أن موسم حج هذا العام يتزامن مع فصل الصيف، ومن المتوقع أن يشهد الطقس ارتفاعًا في درجات الحرارة.
0 تعليق