أكد رجل الأعمال سهو بن معضد بن سهو المطيري أن يوم التأسيس يمثل مناسبة وطنية عظيمة تجسد معاني الوحدة والتلاحم بين القيادة والشعب، وتعكس العمق التاريخي والحضاري للمملكة العربية السعودية. وقال: "يوم التأسيس ليس مجرد ذكرى، بل رسالة للأجيال القادمة بأن النجاح والنهضة لم يتحققا بين ليلة وضحاها، بل هما ثمرة جهد وكفاح امتد لقرون".
وأضاف المطيري: "يعود تاريخ تأسيس الدولة السعودية الأولى إلى الإمام محمد بن سعود عام 1727م، حيث وضع اللبنات الأولى لدولةٍ قامت على مبادئ الوحدة والاستقرار، واستمر هذا البناء على يد الإمام تركي بن عبدالله عام 1824م، ثم جاء الدور العظيم للملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، رحمه الله، في عام 1902م ليُعيد أمجاد الوطن، ويؤسس المملكة العربية السعودية الحديثة، وصولًا إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، حفظهما الله، اللذين يواصلان مسيرة البناء والتمكين".
وأكد المطيري أن الأمر الملكي الصادر عن خادم الحرمين الشريفين بجعل يوم 22 فبراير ذكرى رسمية للاحتفال بيوم التأسيس يعكس اهتمام القيادة الرشيدة بتاريخ المملكة العريق، قائلاً: "إن ما سطره الأجداد كان وما زال مصدر فخر لنا جميعًا، ويستحق الاحتفاء والتقدير، فهذا اليوم يعكس الجهود العظيمة التي بذلها السعوديون على مدار ثلاثة قرون من أجل بناء دولة قوية ومتينة".
وأشار إلى أن المملكة، رغم كل التحديات والمتغيرات العالمية، استطاعت أن ترسخ مكانتها بين دول العشرين، وتحقق قفزات نوعية في مختلف المجالات الاقتصادية والتعليمية والصحية، مضيفًا: "إن سر هذا النجاح يكمن في التلاحم الكبير بين القيادة والشعب، فالمملكة لم تكن مجرد كيان سياسي، بل هي نموذج فريد للحكم الرشيد، والاستقرار، والتنمية المستدامة".
وختم المطيري تصريحه قائلاً: "يوم التأسيس هو مناسبة متجددة نستذكر فيها أمجاد الوطن، ونستلهم منها العزم على المضي قدمًا في مسيرة البناء والإنجاز، مستلهمين من قيادتنا الحكيمة الطموح والرؤية، ومن أجدادنا الشجاعة والإصرار. نسأل الله أن يديم على بلادنا الأمن والرخاء، وأن يحفظ قيادتنا الرشيدة وشعبنا الوفي".
0 تعليق