قال د. حامد فارس، أستاذ العلاقات الدولية، إننا أمام مشهد لم نراه قبل ذلك في أي دولة في العالم هو أن تكون هناك جماعات تصنف على قوائم الارهاب تتحكم في السلطة تسقط النظام وهذا تم برغبات حقيقية من قبل قوى دولية لمحاولة الإنقلاب على الدولة السورية، ثم بعد ذلك تريد هذه القوة المسلحة الانتقال إلى مسار ديمقراطي وفقًا للأهواء الشخصية وليس وفقًا للتقاليد والأعراف الدولية.

وأضاف فارس، اليوم الأربعاء، خلال مداخلة هاتفية، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن العالم الآن بشكل عام وكل القوى الدولية تترقب ما ستصل إليه شكل الدولة السورية في المرحلة القادمة، مشيرًا إلى أن شكل الدولة لم يكتمل تعريف شكل سوريا في المرحلة القادمة هو غير واضح المعالم والأهداف، وهل ستكون هناك بالفعل عملية سياسية شاملة يتم بموجبها لم كافة الفصائل والأطياف والأعراف والإثنيات وتقوم دولة ديمقراطية بالفعل على إطار القرار 2254باعتباره هو المرجعية الرئيسية، أم سيكون هناك تحركات أخرى.

وأوضح أن سوريا الآن يتم تجهيز شكلها في الفترة القادمة في ظل أن هناك تواجسات وتخوفات كبيرة من هذه الجماعات التي لا تعترف في المطلق بالدولة الوطنية السورية، وليس لديها ما يسمى دولة ولكن هناك رغبات حقيقية لفرض السيطرة وفرض الهيمنة والوجود على رأس سلطة في سوريا دون أن يكون هناك بالفعل نوايا حقيقية لما هو قادم في المشهد السوري.