نجاح البحرين المتعايشة في كأس الخليج العربي

الوطن البحرينية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أمام الأفراح البحرينية والخليجية والعربية هناك عدة نقاط هامة لا يمكن تجاهلها حصلت خلال احتفالات مملكة البحرين الأسبوع الماضي بالفوز ببطولة كأس الخليج 26 حيث كان المشهد العام وكأنه يوم وطني جديد دخل إلى قائمة احتفالات مملكة البحرين هذه الفترة.

من الملاحظ أن بطولة كأس الخليج هذا العام قد استقطبت شريحة الأطفال أكثر من الكبار، وهذا كان ملاحظاً للغاية في مقاطع الفيديو والصور المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي، بل كان ملاحظاً كذلك أن كثير من هؤلاء الأطفال ما شاء الله عليهم متحدثين جيدين ويعتزون بانتماءاتهم الوطنية ولديهم تعصب رياضي محمود للأمانة يدخل في مفهوم التعصب الوطني ومبادئ المواطنة والانتماء، لكن اللافت ليلة فوز مملكة البحرين بكأس الخليج مسيرة الفرح الكبيرة التي خرجت بها العمالة الآسيوية في المنامة عند باب البحرين، حيث كان ملاحظاً كمية الفرح والسعادة لديهم واهتمامهم بفوز مملكة البحرين كذلك من المشاهد الجميلة التي لا تنسى خروج المقيمين والأجانب للاحتفال، وهذا مؤشر جميل للغاية يعكس أنهم يرون أنفسهم جزءا لا يتجزأ من المجتمع البحريني الداخلي، ومثال حي على نجاح مفهوم الشراكة المجتمعية التي عملت عليها وزارة الداخلية مشكورة سنين طوال، وإنهم يحملون روح الانتماء ومشاعر الاعتزاز والفخر لأنهم لامسوا طيبة الشعب البحريني واندمجوا معه، ولأن في قلوبهم محبة لأرض البحرين واتصال بها وتلك معاني عميقة وسامية تكشف نجاح المجتمع البحريني في تعايش مختلف الأديان والثقافات والمذاهب واندماج الجاليات والمقيمين مع شعبها واتحادهم في حب البحرين.

كما أن المشهد الأجمل الذي يؤرخ في ذاكرة الرياضة البحرينية وبطولات كأس الخليج وكذلك في ذاكرتنا الوطنية فرحة جلالة الملك حفظه الله ورعاه وتحيته للاعبين بل واهتمامه بمتابعة المنتخب البحريني، ومنحه إجازة رسمية اليوم الذي يلي يوم المباراة الختامية بين مملكة البحرين وسلطنة عمان تشجيعاً وتحفيزاً للجماهير البحرينية المتجهة إلى دولة الكويت الشقيقة، ولأبنائه الطلبة في أن يحظوا بيوم وطني رياضي حماسي جميل ما بين المتابعة والتشجيع لذا كان الجمهور البحريني الحاضر على مدرجات ملعب جابر الأحمد الدولي في الكويت الشقيق جمهور قوي للغاية كما وصفته وسائل الإعلام، لقد كان واضحاً أن جلالته حفظه الله ورعاه فرح لأجل البحرين والبحرين بأكملها كانت فرحة لفرح جلالته أمام هذا الإنجاز البحريني الكروي، ومشاهد تواجده مع اللاعبين خلال حفل استقبال لاعبي المنتخب في إستاد البحرين الوطني ولابد هنا أن نشير إلى أن دعم جلالته للرياضة البحرينية إلى جانب المتابعة المستمرة لتطوير الكرة البحرينية من قبل سمو الشيخ ناصر بن حمد وسمو الشيخ خالد بن حمد حفظهم الله ساهم في تقدم وارتقاء مستوى المنتخب البحريني في السنوات الأخيرة وحصولنا على العديد من الإنجازات الكروية.

وكان من اللافت أيضاً خروج العديد من الأشقاء في سلطنة عمان ليلة الفوز للاحتفال والمشاركة في المسيرات الوطنية وشهادة حق يجب أن تقال أن العمانيين قدموا كشعب دروساً عميقة للغاية في الأخلاق والطيبة والروح الرياضية العالية، كما أن المقاطع الجميلة التي خرجت طيلة فترة كأس الخليج وستؤرشف في ذاكرة خليجي 26 أمام جمالها، والعفوية الكبيرة التي فيها أكدت أنه فعلاً خليجنا واحد كما أنها تحمل مؤشراً هاماً للغاية أن جميع الحملات الإلكترونية الممنهجة من قبل الذباب الإلكتروني لتفرقة الشعوب الخليجية سقطت وإننا شعوب متحدة دائماً ونفرح لبعضنا البعض.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق