قالوا قديماً إن المصابين جمعتهم المصائب، أما نحن أهالي البحرين فنقول إنا الناجحين جمعتهم نجاحاتهم، فحناجرنا تتغنى معاً فرحاً بفوز منتخبنا البحريني بلقب كأس الخليج العربي في دورته الـ26 مساء السبت الموافق الرابع من شهر يناير عام 2025 على ملعب إستاد جابر الأحمد الدولي بدولة الكويت الشقيقة، في نهائي بطولة كأس الخليج العربي "خليجي 26.
فها نحن نستهل العام الجديد عام 2025 م، بالاحتفال بفوز منتخبنا في تحقيق جميع أهدافه فقد حصل على الكأس وحصل على تميز أداء العديد من لاعبين المنتخب البحريني، لقد بدأ هذا العام ونحن مجتمعين معاً في شوارع وساحات وطننا الحبيب لنحمل رايات وطننا الحمراء زهواً بالنجاح، وفخراً بشباب البحرين الذين أبهروا العالم بأسرة بتميزهم وكفاءتهم، ومعا نطلق أغاني الفرح، نتعانق ونتبادل التهاني بفوز منتحبنا. عام جديد بدأناه بداية سعيدة ونتمنى أن تستمر هذه الأفراح طوال العام مخيمة على وطننا الحبيب.
جميل أن تجمعنا الأفراح، في مشهد يعبر عن معاني التلاحم والألفة وحب الوطن، جمعتنا تلك المعاني مواطنين ومقيمين، عرب وأجانب، وبكل أطياف مجتمعنا، وبأنواع نسيجنا الاجتماعي المتميز بالتعدد، فأمام فرحتنا بالفوز ذابت الفروقات وكل الحواجز فلا معتقدات، ولا جنسيات، وتفرقنا ولا فوارق في الأعمار، ولا انتماء لمناطق، تباعدنا، فالفرحة بالفوز تجمعنا. لنكون شعباً واحداً متلاحماً. فالفخر بالفوز والفخر بأداء شبابنا البحريني أنعش في قلوبنا جميعاً مشاعر حب الوطن، لنترجم معاني المواطنة.
نعم.. خليجنا واحد وشعبنا واحد، ففي مباريات كأس الخليج أعطينا درسا للعالم بأسرة بأن اللحمة الخليجية ومشاعر الحب والأخوة لا تنهزم أمام مشاعر المنافسة والسعي للفوز بالكأس فها هي روح المنافسة الشريفة تحف فرق المنتخبات الخليجية، فمشاعر الأخوة والمحبة بين الخليجين تفوق مشاعر الرغبة في الفوز، لنجد الفريق المهزوم يهنئ الفريق الفائز، في موقف ينشد بلحن المحبة، وتودع الفرق بعضها بعضا بمشاعر الشوق والحنين للقاء المتجدد.
نعم.. أصبح الكأس بحريني للمرة الثانية، بعد عام 2019م فهذا الفوز ثمرة دعم القيادة الحكيمة لقطاع الرياضة بصورة عامة، ولمنتخب البحرين في كرة القدم بصورة خاصة، بتقديم الدعم وتهيئة المناخ والبيئة الملائمة التي تدعم المنتخب ليعتلي منصة الفوز ويرفع علم بلاده بيد ويرفع الكأس باليد الأخرى، ويبقى التحدي أمام كل من يصل القمة وهو الحفاظ على مكانه في القمة..........ودمتم أبناء البحرين سالمين
0 تعليق