تقلبات طوبة وأمشير.. تحديات الموسم الزراعي المناخي وتأثيرها على المحاصيل

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

قال الدكتور محمد فهيم، رئيس مركز المناخ بوزارة الزراعة، إننا دخلنا فعليًا في فترة تُعد من أهم الفترات الزراعية على الإطلاق، وهي ما يُعرف بـ"سِرّة الموسم الزراعي المناخي"، والتي تمتد من 10 يناير وحتى 15 مارس، وتشمل شهري طوبة وأمشير.

وأضاف "فهيم" في بيان له، اليوم السبت، أن تتميز هذه الفترة بتقلبات مناخية حادة وغير متوقعة، حيث يتغير الطقس بين الدفء والبرودة، والرطوبة والجفاف، وهو ما يؤدي إلى حالة من الارتباك للمحاصيل الزراعية بجميع أنواعها.

أهمية هذه الفترة للمحاصيل الزراعية

وأكد أن هذه المرحلة الزمنية تعتبر صمام الأمان للموسم الزراعي بأكمله. إذا مرت هذه الفترة دون أضرار كبيرة، فإن ذلك يمهد لنجاح الموسم الإنتاجي لجميع المحاصيل، موضحًا أن هذه الفترة تُعد حاسمة للأسباب التالية:

الفاكهة: تبدأ أشجار الفاكهة خلال هذه الفترة بتجهيز نفسها للموسم الإنتاجي الجديد، مما يجعلها أساسًا لتحضير الموسم القادم.

الحبوب: تمثل هذه الفترة مرحلة حاسمة لامتلاء الحبوب مثل القمح، والشعير، والفول، والبسلة، والكمون، واليانسون، والشمر، والكسبرة، والكتان.

المحاصيل الأرضية: تحقق محاصيل مثل البطاطس الصيفية، والبنجر، والبصل، والثوم أعلى إنتاجية خلال هذه الفترة.

الخضر الشتوية: تُعد هذه المرحلة مرحلة التزهير والعقد الآمن للخضروات المزروعة تحت الأنفاق، بالإضافة إلى أشجار الفاكهة مثل العنب، والمانجو، والنخيل، والزيتون، والخوخ، والتفاح.

تحديات المناخ وتأثيرها

أشار "فهيم" إلى أن هذه الفترة تشهد تقلبات مناخية كبرى، مما يجعلها بيئة مثالية لنشاط الحشرات والأمراض الزراعية، إلى جانب ظهور ظواهر مناخية غير مألوفة، مؤكدًا أن الظروف المناخية لهذا الموسم تختلف تمامًا عن موسم 2024، مما يستدعي ضرورة اتباع أساليب زراعية جديدة تتناسب مع المستجدات المناخية.

نصيحة للمزارعين

ووجه نداءً للمزارعين بضرورة متابعة النصائح والإرشادات المناخية بشكل مستمر خلال هذه الفترة لتجنب أي خسائر محتملة، مشددًا على أن الجهود المبذولة من قبل مركز المناخ تأتي لوجه الله تعالى ثم لخدمة المزارعين الذين يُعدون أساس الأمن الغذائي لمصر.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق