مع استمرار فرق الإطفاء في مكافحة حريق إيتون المدمر في  لوس أنجلوس حيث تم تحقيق تقدم كبير، اليوم السبت، فإن تدميره كان له أثر كبير على مجتمعات باسادينا وألتادينا وسييرا مادري مع الإبلاغ عن ستة وفيات وتضرر أو تدمير ما لا يقل عن 7000 مبنى، حسب شبكة "سي بي إس نيوز".

كما قال قائد شرطة مقاطعة لوس أنجلوس روبرت لونا، لا تزال الفرق تعمل على تقييم الأضرار، وشق طريقها عبر الأنقاض والحطام للعثور على هوية أولئك الذين لقوا حتفهم في حرائق الغابات.

تم تحديث حصيلة القتلى في إيتون وباليساديس بعد ظهر يوم الجمعة إلى 11 حالة وفاة من قبل إدارة الطب الشرعي لمقاطعة لوس أنجلوس.

أصبح حريق إيتون واحدًا من أكثر 20 حريقًا مدمرًا في الولاية، وقال مسؤولو الإطفاء اليوم، إن حريق إيتون الذي تبلغ مساحته 14117 فدانًا قد وصل إلى احتواء بنسبة 3٪، حيث تم إيقاف نمو حرائق الغابات بشكل كبير أمس الجمعة.

وقد امتد الحريق بعد ظهر أمس الأول الخميس، شمالًا باتجاه جبل ويلسون، وقال رئيس إدارة الإطفاء في مقاطعة لوس أنجلوس أنتوني مارون: "هذا المرصد بخير بفضل رجال الإطفاء وموظفي المرصد، ولم يتم تدمير أي مباني في جبل ويلسون".

وقال دون فريجوليا، رئيس قسم العمليات في إدارة الغابات والحماية من الحرائق في كاليفورنيا بعد ظهر يوم الجمعة: "إن الطواقم أحرزت تقدمًا جيدًا في أجزاء من الحريق، بينما لا تزال مناطق أخرى نشطة للغاية".

وعلى الجانب الشرقي من بصمة الحريق في مجتمع سييرا مادري، قال فريجوليا: "نتوقع احتواءً كبيرًا في هذه المنطقة بعد ظهر اليوم وهذا المساء، بعد أن نشعر براحة أكبر قليلًا عندما تنتهي تحذيرات العلم الأحمر".

وقال: إن مجتمع ألتادينا لا يزال نشطًا، بينما قال في منطقة مختبر الدفع النفاث "إننا نحرز تقدمًا جيدًا هنا".

وأضاف: في منطقة جبل ويلسون، تبدو الأمور "جيدة حقًا، حقًا هناك"، ولا تزال عمليات إطفاء الحرائق الصعبة قائمة على الجانب الشمالي الشرقي إلى أسفل في شانتري فلات حيث تجعل التضاريس الصعبة من الصعب على الطواقم. 

وأردف: "سنستمر في ملاحقتها وفي الأيام القادمة يجب أن ترى دخانًا أقل وأقل".

تدمير آلاف المباني بسبب حريق إيتون وخسائر أخرى غير مسبوقة

قال رئيس الإطفاء مارون، إن 7000 مبنى قد تتضرر أو تدمر بسبب حريق إيتون. كما أصيب أربعة رجال إطفاء، وفقًا لمسؤولي مقاطعة لوس أنجلوس، الذين لم يلاحظوا طبيعة تلك الإصابات. 

في مؤتمر صحفي بعد ظهر الخميس الماضي، قالت إدارة إطفاء مقاطعة لوس أنجلوس: "إن أحد رجال الإطفاء لديهم تم نقله إلى المستشفى، وحالته مستقرة".

علقت المشرفة في لوس أنجلوس كاثرين بارغر على الدمار الهائل الذي خلفه حريق إيتون وقالت: "إن حجم التأثير اليوم أكبر من أي شيء رأيته في حياتي المهنية. لا يمكن قياس خسارة الموارد التاريخية في مركز إيتون كانيون الطبيعي، ومنتزه فارنسورث وملعب ألتادينا للغولف".

وأفاد مكتب الطبيب الشرعي، بأن ما لا يقل عن 10 أشخاص لقوا حتفهم فيما يتعلق بالحريقين، بينما قال قسم شرطة لوس أنجلوس يوم الجمعة إن ستة أشخاص لقوا حتفهم في حريق إيتون، واثنين في حريق باليساديس. بينما أشارت أحدث حصيلة للوفيات من قبل مكتب الطبيب الشرعي إلى ست وفيات في ألتادينا بسبب حريق إيتون وخمس وفيات بسبب حريق باليساديس.

أوامر الإخلاء تمتد إلى إنسينو من حريق باليساديس

تم تمديد أوامر الإخلاء الإلزامية وتحذيرات الإخلاء الليلة إلى إنسينو على الحافة الشمالية لحريق باليساديس، والذي لا يزال مشتعلًا بعد اندلاعه يوم الثلاثاء.

وقالت إدارة الإطفاء في لوس أنجلوس إن أوامر الإخلاء الإلزامية، مما يعني أنه يجب على الناس المغادرة، امتدت من شارع صن ست بوليفارد شمالًا إلى خزان إنسينو ومن الطريق السريع 405 إلى وادي مانديفيلي.

كانت تلك المنطقة تحت تحذير إخلاء، مما يعني أنه يجب على الناس الاستعداد للمغادرة.

كما تم تمديد التحذيرات الليلة في منطقتين. إحداهما شارع صن ست بوليفارد إلى الجنوب؛ ومولهولاند درايف في الشمال؛ وبيلاجيو رود وروسكوماري رود في الشرق؛ والطريق السريع 405 في الغرب.

والأخرى هي: مولهولاند درايف وسيبولفيدا بوليفارد في الجنوب؛ الطريق السريع 405 في الشرق؛ وشارع فينتورا في الشمال؛ وشارع لويز في الغرب.