يناير 11, 2025 4:24 م
كاتب المقال : عبد الله المجالي
يصر التحالف الغربي وعلى رأسه الولايات المتحدة على تجاهل السبب الحقيقي للتوتر الذي يشوب البحر الأحمر منذ أكثر من عام، ويصرون بدلا من تخفيف الأزمة على تأزيمها أكثر فأكثر؛ فهذا هو منطق القوي البلطجي!!
وكما هي عادتهم في التعامل مع كل الأزمات في المنطقة، تصر واشنطن ولندن على تجاهل جذور تلك الأزمات، ويجتهدون في العمل على معالجة أعراضها فقط، خصوصا عندما يتعلق الأمر بالكيان الصهيوني. فعلى سبيل المثال يصر الغرب كما الكيان على أن المشكلة في غزة هي وجود المقاومة وليس الاحتلال والحصار والتجويع!!
مطالب اليمنيين واضحة وبسيطة، ويشترك معهم فيها جميع الدول العربية وغالبية دول العالم، وهي وقف حرب الإبادة على الشعب الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة. ولم تم هذا الأمر أمس أو قبل شهر أو عام لانتهت الأزمة في البحر الأحمر تماما.
يصر الغرب على معالجة الأزمة بالطرق العسكرية حتى لو أدى ذلك لدخول حرب في مجاهل اليمن التي يعلمون تماما، خصوصا البريطانيين، أن الداخل هناك مفقود والخارج منها مولود، لكن انحيازهم الأعمى للكيان يمكن أن يذهب بهم إلى هناك.
الغرب ليس لديه أي مانع في مهاجمة البنية التحتية ومنشآت الطاقة في اليمن، وهو الذي يدين بشدة الهجمات الروسية على منشآت الطاقة في أوكرانيا، بل يذهب إلى فرض عقوبات شديدة على موسكو، بل يذهب أكثر من ذلك في تسليح أوكرانيا لضرب عمق الأراضي الروسية.
لقد دشن الكيان ومعه حلفاؤه؛ واشنطن ولندن، حرب إبادة جديدة في اليمن في عدوانهم وتدميرهم لمنشآت طاقة وبنى تحتية تستخدم للأغراض المدنية، لقد دشنوا فصلا جديدا من العدوان على الأمة العربية، ومن يعتقد أن هذا العدوان فيه مصلحة غير مباشرة له فهو واهم.
0 تعليق