مطالبات بالتوسع في مشروعات الحصاد المائي بالطفيلة

السبيل 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
حصاد مائي سدود السدود

السبيل

طالب مزارعون من محافظة الطفيلة بالتوسع في إقامة مشروعات الحصاد المائي لاستغلال مياه الأمطار لتعزيز وتحسين إنتاجية الثروة النباتية والحيوانية.

وأكدوا أهمية إقامة مزيد من مشروعات الحصاد المائي لتوفير مياه الري بساتين الزيتون المعمر والزراعات المروية والبعلية الحديثة، مطالبين بشمول مناطقهم المتأثرة بتبعات الجفاف بهذه المشروعات للحد من الانخفاض المتوالي في كميات إنتاجها من المحاصيل الزراعية.

وأشار المزارعون: محمد الشوابكة، وعلي السعود، وأحمد القطامين من مناطق شيظم وقصبة الطفيلة والعين البيضاء وعيمة، إلى جفاف ينابيع المياه المغذية لبساتينهم جراء انخفاض معدلات سقوط الأمطار، وعدم استغلالها ضمن سدود مائية تضمن توفير كميات لسقاية مزروعاتهم.

وبينوا أن طبيعة تضاريس محافظة الطفيلة الجبلية المعقدة تحول دون قدرة المزارعين على الاستفادة من مياه الأمطار، مطالبين بتنفيذ مشروع سد الوادات لإنقاذ مزارع الزيتون المعمر في مدينة الطفيلة الممتدة على مساحة تتجاوز 10 آلاف دونم.

وأشاروا إلى أن معظم بساتين الزيتون في الطفيلة تعتمد بشكل مباشر على مياه الينابيع العديدة التي تراجعت فيها نسبة التدفق، جراء سنوات الجفاف الطويلة ما أدى إلى نضوب بعضها تماما.

بدوره، أكد رئيس اتحاد المزارعين في الطفيلة، عرفات المرايات أن الواقع الزراعي في الطفيلة يحتاج لمزيد من الجهود لتطويره من خلال مشروعات ريادية على رأسها إقامة سدود وحفائر لتوفير مياه لأصحاب مزارع الزيتون ومربي المواشي، مبينا أن أهم التحديات التي تواجه القطاع هي ارتفاع أسعار مدخلات الإنتاج والمياه.

ولفت إلى عدم استفادة المزارعين في الطفيلة من المياه المخزنة في سد التنور الممتد على طول ثلاثة كيلومترات وبسعة تخزينية وصلت في سنوات مطرية سابقة إلى 8 ملايين متر مكعب.

https://petra.gov.jo/upload/Files/5928e8c2-226c-4a67-ba41-9123ba845ab1.jpg

وأوضح أن هناك إمكانية لاستغلال الأراضي المحيطة بالسد للتوسع بالمراعي الطبيعية وزراعة أعلاف خضراء وأشجار جوافة وموز وحمضيات من خلال حيازات زراعية تديرها الجمعيات التعاونية.

و أكد مدير زراعة الطفيلة، المهندس طارق العبيديين، أن وزارة الزراعة نفذت خلال السنوات الماضية نحو 36 سدا وحفيرة ترابية ضمن مشروعات للحصاد المائي في مناطق المحافظة الشرقية والجنوبية.

وقال إن هذه الحفائر ستسهم في تغذية مخزون المياه الجوفية، وتوفير كميات إضافية من المياه لسقي المواشي، والحد من تأثيرات التغير المناخي.

وأضاف أن الوزارة ستشمل العام الحالي مناطق جديدة بمشروعات الحصاد المائي، خاصة في شرق الطفيلة وجنوبها، فيما أعدت خططا وبرامج لزيادة عدد برك جمع مياه الينابيع وربطها بشبكة أنابيب بلاستيكية، لري بساتين المزارعين، والحد من كميات الفاقد المائي.

وأشار إلى أن هذه الحفائر تسهم في توفير كميات إضافية من المياه لسقي المواشي، والتقليل من الفيضانات وتجريف التربة وحمايتها من تراكم الأملاح.

بترا

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق