Local

-OneArabia

تتوسع صناعة المحتوى بسرعة، إلا أنها تفرض تحديات نفسية كبيرة على المبدعين. وتنبع هذه التحديات من التعرض والتفاعل المستمر مع الجمهور. وقد سلط الخبراء في قمة المليار متابع في دبي الضوء على هذه القضايا، مشيرين إلى الضغوط والتأثيرات النفسية التي تنشأ عن المشاركة المستمرة على وسائل التواصل الاجتماعي. وأكدوا على الحاجة إلى استراتيجيات صحية لتحقيق التوازن بين النجاح المهني والرفاهية العقلية.

أكدت جانا بو رسلان، أخصائية علم النفس التربوي وممثلة دولة الإمارات في برنامج "صنع التغيير" على تيك توك، على ضرورة وجود خطة واضحة لمنع الإرهاق، وشددت على أن صناع المحتوى يجب أن يفصلوا هويتهم الشخصية عن عملهم، ومن المهم أن يتذكروا أنهم هم من يتحكمون في محتواهم وليس العكس.

تحدث كريم إسماعيل، المتحدث في مجال الصحة النفسية ومدرب علم النفس الإيجابي، عن الضغوط التي يواجهها العاملون في هذا المجال، وأكد أن وضوح الهدف والإعداد النفسي هما أولى الخطوات الحيوية في إدارة هذه الضغوط، وأن الوعي الذاتي وتعزيز المرونة النفسية أمران ضروريان للاستمرار في هذه الصناعة.

تحدثت سارة صباغ، المدير العام لشركة "ووركس 180"، عن كيفية تعامل صناع المحتوى مع الانتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي، وأكدت أن التطوير المستمر وتحسين القدرات يمكن أن يخفف من حدة الانتقادات، وهذا النهج يساعد في منع الإرهاق المهني من خلال تقليل ردود الفعل السلبية.

كما أشار بو رسلان إلى أهمية وضع معايير عند مشاركة الجوانب الشخصية عبر الإنترنت، حيث يجب على منشئي المحتوى أن يكونوا مسؤولين عن ما ينشرونه، وتحقيق التوازن بين التفاعل الحقيقي مع الجمهور وتجنب التصوير غير الواقعي.

الحفاظ على الهوية الشخصية

اتفق الخبراء على أهمية الحفاظ على الهوية الشخصية أثناء العمل في هذا المجال، ونصحوا بعدم التماهي الكامل مع العمل لتجنب الأعباء النفسية، حيث إن تطوير الوعي الذاتي والمهارات النفسية يمكن أن يساعد المبدعين على إدارة الضغوط بشكل فعال.

وسلطت القمة الضوء على أن التخطيط المدروس أمر بالغ الأهمية للتغلب على التحديات المهنية. ومن خلال تعزيز الوعي الذاتي وتطوير المهارات النفسية، يمكن لصناع المحتوى تحقيق التوازن بين النجاح والصحة العقلية.

With inputs from WAM

Story first published: Saturday, January 11, 2025, 20:12 [GST]