قال الدكتور أحمد يوسف، أستاذ العلوم السياسية، إن الثورة اليمنية كانت جزءًا من حركة ثورية أوسع اجتاحت المنطقة العربية، حيث رفعت الشعوب مطالب متشابهة تتعلق بالعدالة الاجتماعية، والتنمية، وإصلاح نظم الحكم التي كانت تتسم بالمحسوبية والفساد. 

وأضاف، خلال تصريحاته لبرنامج “عن قرب مع أمل الحناوي”، والمذاع عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”، أن دولًا مثل مصر وتونس استطاعت تجاوز تلك المرحلة بسرعة نسبية، في حين واجهت دول أخرى كاليبيا وسوريا واليمن صعوبات كبيرة بسبب الانقسامات العرقية والسياسية.

وتابع، أن موقع اليمن الجيوسياسي المهم جعله نقطة محورية تؤثر على الإقليم والمنطقة بأكملها، بل وحتى على التجارة العالمية، مؤكدًا أن دول الخليج، من خلال المبادرة الخليجية، لعبت دورًا بارزًا في تحقيق الاستقرار والتقارب بين اليمنيين، وأسفرت المبادرة عن تنحي الرئيس علي عبدالله صالح لصالح نائبه عبد ربه منصور هادي، كما أن دول الخليج اعتبرت استقرار اليمن أمرًا ضروريًا لاستقرار المنطقة، خاصة السعودية التي قدمت الدعم الكبير لهذه المبادرة.

المبادرة الخليجية ساهمت في تخفيف حدة الصراع في اليمن

وأشار، إلى أن المبادرة الخليجية حظيت بترحيب دولي وساهمت في تخفيف حدة الصراع في اليمن، على عكس تدخل قوات درع الجزيرة في البحرين لقمع الاحتجاجات هناك. وأوضح أن التدخل في اليمن كان دبلوماسيًا نظرًا لطبيعة المجتمع اليمني وعدم انضمامه إلى مجلس التعاون الخليجي.