انطلقت اليوم فعالية «رحّالة» في منطقة الجوفاء بولاية القابل، بمحافظة شمال الشرقية وتستمر لغاية 27 فبراير 2025م، وتهدف فعالية «رحّالة» إلى تسليط الضوء على المقومات الطبيعية والثقافية التي تزخر بها محافظة شمال الشرقية، إضافة إلى إثراء التجارب والمنتجات السياحية بما يسهم في استقطاب العائلات ومحبي المغامرات من داخل البلاد وخارجها، جاء ذلك برعاية معالي السيد إبراهيم بن سعيد البوسعيدي، محافظ مسندم.

وصرّح سعادة محمود بن يحيى الذهلي محافظ شمال الشرقية قائلًا: إن افتتاح فعالية «رحّالة» يمثل تجسيدًا حيًا لجهود محافظة شمال الشرقية في إبراز جمال الطبيعة وتنوع التراث الذي تزخر به. ونؤمن بأن هذه الفعالية ستفتح آفاقًا واسعة أمام السياحة المستدامة، وتُوجد فرصًا اقتصادية تنعكس إيجابًا على المجتمع المحلي، كما تمثل منصة حيوية لإبراز الأصالة العُمانية وترسيخها في أذهان الزوار.

من جهته قال الدكتور هاشل بن عبيد المحروقي الرئيس التنفيذي لمجموعة عُمران: تترجم فعالية رحالة مساعينا المتواصلة التي تهدف إلى توظيف المقومات الطبيعية الثرية التي تميز مختلف محافظات سلطنة عُمان لابتكار تجارب سياحية استثنائية، كما نحرص على تقديم قيمة مضافة للمجتمع المحلي عبر دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وفتح آفاق جديدة للأعمال السياحية.

وأشارت سمية بنت حمد البوسعيدية مديرة إدارة التراث والسياحة بمحافظة شمال الشرقية إلى أن فعالية «رحّالة» تمثل انعكاسًا لرؤيتنا في تعزيز السياحة الصحراوية وتسليط الضوء على الكنوز الطبيعية والتراثية التي تختزنها محافظة شمال الشرقية، اذ نسعى من خلالها إلى تنشيط الحركة السياحية، وتعزيز الشراكات مع المجتمع المحلي عبر دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والأسر المنتجة، مؤكدة أن الفعالية تساهم في تعزيز نسب الإشغال الفندقي، مما يدفع عجلة التنمية الاقتصادية بما يعود بالنفع على جميع أفراد المجتمع.

وتُوفّر فعالية «رحّالة» مزيجًا فريدًا من الأنشطة التي تجمع بين الترفيه والثقافة، مصممة لتلبي احتياجات الزوار من جميع الأعمار، كما تُتيح ورشًا تفاعلية تُعرّف بالتراث العُماني الأصيل، إلى جانب عروض حية تُبرز الفنون التقليدية بمختلف أشكالها، كما أنها تقدّم أجواءً عائلية مميزة من خلال الألعاب الترفيهية الحديثة، إضافةً إلى فعاليات تستعرض ثقافات متنوعة، مما يُوجد تجربة شاملة تمزج بين الأصالة والمعاصرة.