أكد الدكتور مختار نوح، الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية، أن جماعة الإخوان الإرهابية استغلت الدين والاقتصاد لدعم الإرهاب وتمويل عملياتها، مشيرًا إلى أن هذه الحقائق ظهرت بشكل واضح بعد ثورة 30 يونيو.
وقال عبر مداخلة هاتفية لقناة "إكسترا نيوز"، إن التمويل الغربي لهذه الجماعة كان خفيًا قبل الثورة، لكن بعد الأحداث التي أعقبتها، بدأ يتضح أن هناك تنافسًا بين الدول الغربية ودول أخرى مثل قطر وتركيا على دعم جماعة الإخوان.
وأشار مختار نوح إلى أن الإخوان كانوا يروجون لأفكار إرهابية منذ بداياتهم، حيث ارتكبوا العديد من الجرائم التاريخية مثل اغتيال النقراشي باشا وخالد محيي الدين، كما كانوا يروجون لمفاهيم التكفير والاغتيال السياسي، مستغلين أفكار سيد قطب في تبرير أعمالهم الإرهابية.
وأضاف، أن الإخوان كانوا يخفون حقيقة علاقتهم مع تنظيمات إرهابية أخرى مثل القاعدة وداعش، حيث كانوا في البداية يتظاهرون بأنهم يعملون في العمل الجهادي، لكن الواقع كان مغايرًا، وكانوا يتعاونون مع الولايات المتحدة الأمريكية وأطراف أخرى لتحقيق مصالحهم.
ونوه بأن الإخوان استغلوا أيضًا القنوات الفضائية والدعاية الإعلامية، حيث كانت هذه القنوات تمول بمبالغ ضخمة من دول مثل تركيا وقطر لترويج أفكارهم، موضحًا أن الدين كان يتم استخدامه كستار لتحقيق أهداف سياسية، لكن مع ثورة 30 يونيو انكشف زيف هذه الحيلة، وأصبح واضحًا أن الجماعة لا تعمل من أجل الإسلام بل لتحقيق مصالحها الشخصية.
0 تعليق