بايدن يلقي خطاب الوداع في وزارة الخارجية الأمريكية

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

يعتزم الرئيس الأمريكي جو بايدن إلقاء خطاب وداعي اليوم الاثنين في وزارة الخارجية الأمريكية، يهدف من خلاله إلى استعراض إنجازاته في السياسة الخارجية خلال فترة رئاسته، والتأكيد على رؤية إدارته للمشهد الدولي.

الإنجازات الرئيسية التي سيسلط عليها الضوء:

توسيع حلف الناتو: تعزيز قدرات الحلف وتوسيعه ليشمل أعضاء جدد. دعم أوكرانيا: تعزيز التحالفات لمساعدة أوكرانيا في مواجهة التحديات التي تواجهها. التعاون الإقليمي: توقيع اتفاقيات تاريخية بين اليابان وكوريا الجنوبية لتعزيز التعاون الأمني والاقتصادي.

اختيار وزارة الخارجية لإلقاء الخطاب يحمل رمزية خاصة، حيث كان هذا المكان هو الذي شهد أول خطاب رئيسي لبايدن حول السياسة الخارجية قبل أربع سنوات، عندما أعلن عن "عودة الولايات المتحدة إلى القيادة العالمية"، في معارضة مباشرة لسياسة "أمريكا أولًا" التي انتهجها سلفه دونالد ترامب.

وجهة نظر الإدارة الأمريكية

قال مستشار الأمن القومي جيك ساليفان في مقابلة مع شبكة PBS:
"التحالفات الأمريكية اليوم أقوى مما كانت عليه منذ عقود. حلف الناتو توسع وتعزز، شراكاتنا في آسيا والمحيط الهادئ بلغت مستويات غير مسبوقة، وتمكنت الولايات المتحدة من إضعاف قوى معارضة مثل روسيا، إيران، والصين، دون التورط في حرب جديدة."

التحديات المتبقية

رغم الإنجازات، فإن إرث بايدن يشمل أيضًا قضايا لم تُحل:

النزاع في أوكرانيا: غياب تسوية نهائية للصراع. التوتر مع الصين: استمرار الخلافات بشأن تايوان والنزاعات التجارية. الأزمة في الشرق الأوسط: فشل الولايات المتحدة في تحقيق تسوية دائمة للنزاعات. الشؤون الداخلية: تراجع اهتمام المواطنين الأمريكيين بالديمقراطية العالمية لصالح القضايا الاقتصادية مثل التضخم.

قراءة نقدية لإرث بايدن

مجلة Foreign Policy أشارت إلى أن إدارة بايدن لم تحقق دائمًا الأهداف التي وضعتها لنفسها، مؤكدة أن اهتمام الشعب الأمريكي ينصب بشكل أكبر على القضايا المحلية مقارنة بالدور القيادي العالمي. وأضافت أن سياسات بايدن قد تكون بمثابة جسر بين ولايتي ترامب الأولى والثانية، ما قد يعيد الولايات المتحدة إلى سياسة "أمريكا أولًا".

ترامب وإعادة تشكيل السياسة الخارجية

في ظل استعداد الرئيس المنتخب دونالد ترامب لإعادة النظر في النهج الأمريكي، أعلن عن نواياه:

تقليص المساعدات لأوكرانيا. زيادة الضغط على أعضاء الناتو لتحمل مسؤولياتهم المالية. التفكير في استخدام القوة العسكرية لتحقيق أهداف استراتيجية، مثل السيطرة على قناة بنما وغرينلاند.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق