الغد- أبدى رئيس جمعية الحمضيات الأردنية، عبد الرحمن الغزاوي، عن استغرابه واستياءه الشديد من إصرار وزارة الزراعة على السماح باستيراد الليمون الأفريقي بدءاً من شهر فبراير 2025.اضافة اعلان
وأشار الغزاوي إلى أنه تم التلاعب بالألفاظ في الوثيقة، حيث سمحت بدخول الليمون وتخزينه في البرادات لبيعه لاحقاً في شهر أبريل، الأمر الذي يتعارض مع اتفاق سابق تم التوصل إليه مع الجمعية.
وذكر الغزاوي أن جمعية الحمضيات لم توافق العام الماضي على دخول أي كميات من الليمون الأفريقي قبل شهر مايو، وذلك بعد جهود حثيثة لمنع استيراده تماماً.
ورغم ذلك، أصرت الوزارة على السماح بدخول الليمون من الخارج، مما تسبب في أضرار كبيرة للمزارعين الأردنيين.
وأكد الغزاوي على رفض المزارعين بشكل قاطع لاستيراد الليمون هذا العام، نظراً للإنتاج المحلي الكبير الذي أدى إلى انخفاض الأسعار إلى حد كبير.
مبينا أن العديد من المزارعين لم يقموا بقطف محصولهم بسبب انخفاض الأسعار، مما يجعلهم يتكبدون خسائر فادحة.
وأضاف الغزاوي، أن الأردن حالياً ينتج كميات كبيرة من الليمون على مدار العام، مما يغطي احتياجات السوق المحلي. ويشير إلى أن سعر الليمون حالياً لا يتجاوز 10 قروش للكيلوغرام الواحد، مما يجعل المزارعين يبيعون منتجاتهم بخسارة دون أي تدخل من قبل وزارة الزراعة لحماية المنتج المحلي.
وناشد الغزاوي،الجهات الرسمية بالتدخل العاجل لإنقاذ قطاع الحمضيات من الانهيار، وذلك قبل أن يضطر المزارعون إلى قطع أشجارهم بسبب الخسائر المتراكمة على مدار ثلاثة مواسم متتالية نتيجة لسياسات وزارة الزراعة الخاطئة.
وأكد الغزاوي أن عشرات المزارعين قد بدأوا بالفعل بقطع أشجار الليمون وتحويل أراضيهم إلى أراضٍ بور.
كما استغرب الغزاوي تصريحات وزير الزراعة حول جودة الليمون الأفريقي وسعره، معتبراً أن هذه التصريحات تتعارض مع مصلحة المستهلك الأردني. وأكد الغزاوي على أن المزارعين قد التقوا بأعضاء لجنة الزراعة في مجلس النواب، الذين أبدوا تعاطفهم مع مطالبهم ووعدوا بالعمل على إيقاف استيراد الليمون وحماية المنتج المحلي.
0 تعليق