دبي: حازم حلمي
علمت «الخليج» أن بنوكاً محلية بدأت تتنافس في استقطاب عملاء جدد، بعروض لا يمكن رفضها، تصل إلى تأجيل الأقساط البنكية لمدة طويلة.
وقالت مصادر في بنوك محلية ل«الخليج»، إنه يحق للعميل الجديد، أو الذي ينقل راتبه من بنك منافس إلى مصرف يقدم هذه العروض، أو حتى العميل الذي لديه حساب خامد لمدة ستة أشهر لم يتم إيداع راتب فيه، المطالبة بتأجيل الأقساط البنكية للقروض المستحقة عليه إلى فترة تصل إلى 12 شهراً.
وأوضحت المصادر أن الفترة تتراوح بين 9 إلى 12 شهراً، حسب العميل والشركة التي يعمل فيها، والتزامه مع البنك السابق الذي يتعامل معه في سداد القرض المستحق عليه.
وأكدت المصادر أن التسهيلات تبدأ عندما يقوم العميل بنقل حسابه إلى البنك الذي يقدم العرض، ولدى العميل قرض في البنك الأخر، حيث يمنح البنك الجديد العميل الحق في تأجيل دفع أقساطه لمدة 12 شهراً.
ووفقاً للبنك فإن العملاء الذين يعملون في المؤسسات الحكومية وشبه الحكومية، وتصنيف مؤسساتهم لدى البنك A/B، لهم الأولوية في الحصول على هذه العروض.
راحة من الدفع
يرى أمجد نصر، الخبير المالي والمستشار بالتمويل الإسلامي، أن البنوك تقدم هذه العروض لهدفين، تجاري لاستقطاب عملاء جدد وتوسيع قاعدتها بين المستهلكين، ومساهمة مجتمعية للعملاء، لأنه في كثير من الأحيان بحاجة ماسة لأخذ راحة من دفع التزاماتهم البنكية بشكل شهري.
وقال نصر: «تأجيل الأقساط لفترة تصل إلى 12 شهراً مهم بالنسبة للأشخاص الذين يبحثون عن قروض بأفضل الشروط، وبأقساط ميسرة وسهلة، ويعتبر البنك الذي يمنح عملاءه هذه الميزة ملجأ للأفراد، الذين يريدون فتح مشاريع واستثمارات جديدة، دون دفع الأقساط المستحقة عليهم لفترة من الزمان».
وأضاف: «عندما تمنح البنوك العملاء فترة استراحة لسداد مستحقاتهم المالية، تبقى الفائدة هي المعضلة التي تواجه المستهلكين، وفي هذه الحالة قد يعفي البنك العملاء منها، أو يتم احتسابها وإضافتها إلى الأقساط المستقبلية، ويجب على العملاء استيضاح هذا الأمر من البنك قبل أي شيء».
القدرة على المنافسة
أكد حسن الريس، خبير مصرفي، أن البنوك تقدم عروضاً وخدمات باستمرار لتظل قادرة على المنافسة في السوق، كما تستخدم وسائل الإعلام للإعلان عن العروض الترويجية من أجل زيادة حصتها في السوق.
وقال الريس: «تقدم البنوك قروضاً خاصة، وضمن حدود خيارات الدفع المؤجل، من 3 أشهر وما فوق للعملاء الجدد، الذين ينضمون إليها أو ينتقلون من البنوك الأخرى، ويتم استهداف هذا النوع من العملاء الذين لديهم رواتب مرتفعة».
وأوضح أن هذا التأجيل في دفع الأقساط، الذي قد يمتد لعام، يمنح الكثير من المستهلكين ميزة الاحتفاظ بأجزاء أكبر من الراتب لفترة معينة، من أجل مواجهة الظروف الطارئة التي قد يتعرض لها العميل.
وأشار إلى أنه من المهم أن يفهم العملاء أن تأجيل القرض لن يقلل من ربحية البنك أو يقلل الفائدة للمستهلكين، إنه ببساطة امتداد للقرض مع تضمين الفائدة، ومن الضروري أن يركز المستهلك على معدل فائدة ورسوم أقل عند البحث عن قرض له أياً كان نوعه، شخصي أو للعقار أو لشراء سيارة.
0 تعليق