قضت محكمة النقض اليوم الإثنين، بتأييد حكم الإعدام شنقاً المتهم نهرو عبد المنعم توفيق، وبإجماع الآراء بالإعدام شنقا، لقتله القمص أرسانيوس وديد رزق الله كاهن كنيسة السيدة العذراء بمحرم بك وذلك بعد أن رفضت الطعن المقدم من المتهم ليصبح الحكم نهائي وبات .
حكم محكمة الجنايات
وكانت قد قضت محكمة جنايات الإسكندرية، بمعاقبة المتهم نهرو عبد المنعم توفيق، وبإجماع الآراء بالإعدام شنقا، لقتله القمص أرسانيوس وديد رزق الله -كاهن كنيسة السيدة العذراء بمحرم بك-، وذلك بعد إحالة أوراق قاتل كاهن الإسكندرية، إلى فضيلة مفتى الجمهورية لإبداء الرأي الشرعى فى إعدامه.
تفاصيل إحالة المتهم
أمرت النيابة العامة في ابريل 2022 بإحالة المتهم بقتل القمص أرسانيوس وديد رزق الله، كاهن كنيسة السيدة العذراء بمحرم بك، إلى محكمة الجنايات المختصة؛ لمعاقبته فيما اتُّهم به من ارتكاب جريمة القتل العمديّ، وإحراز سلاح أبيض.
وأقامت النيابة العامة الدليل قِبَلَ المتهم من شهادة سبعةَ عشَر شاهدًا، وما ثبت بتقرير المجلس الإقليمي للصحة النفسية من امتلاك المتهم وقتَ ارتكابه الجريمة كاملَ الإدراك والاختيار، وعدم معاناته من أيِّ أعراضٍ اضطرابٍ عقليٍّ أو نفسيٍّ وقتَ الفحص، أو وقتَ ارتكاب الجريمة، مما يجعله مسئولًا عنها.
كما أقامت النيابة العامة الدليل قِبَله مما ثبت بتقارير مصلحة الطب الشرعي بشأن إجراء الصفة التشريحية على جثمان المجني عليه، وتطابق البصمات الوراثية للحمض النووي المستخلص من التلوثات الدموية المعثور عليها بالسكين المضبوط في حوزة المتهم مع البصمات الوراثية المستخلصة من دماء المجني عليه، إلى جانب ما تبين للنيابة العامة من معاينتها مسرح الجريمة، وما شاهدته بآلات المراقبة المطلة عليه، فضلًا عن أدلة أخرى.
حيثيات حكم الاعدام
وكشفت حيثيات الحكم بالإعدام على المتهم في القضية رقم 7429 لسنة 2022 جنيات أول المنتزه، والمقيدة برقم 343 لسنة 2022 نيابات المنتزه أن المتهم خالف كل معاني الإنسانية والرحمة وتفشي القسوة والوحشية وتدني الأخلاق والمبادئ والقيم الإنسانية السامية والكريمة التي أتت بها جميع الشرائع والرسالات السماوية السمحاء.
وأشارت إلى أن المتهم أطلق العنان للشيطان ليقوده إلى طريق الشر وارتكاب جريمة نكراء وكبيرة من أكبر الكبائر في الفساد في الأرض بل هي من أعظم الإفساد والكبائر والجرائم وهي قتل النفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق.
وجاء في الحيثيات أنه في ليلة السادس من شهر رمضان المبارك عام 1443 هـ الساعة الثامنة مساءً والمسلمون يسعون إلى ذكر الله ويتضرعون إليه ويقيمون شعائر صلاة القيام " التراويح " وتزينت المساجد بأصوات قراء القرآن وهم يتلون كتاب الله إذ تدق أجراس الكنائس بمحافظة الإسكندرية لتعلن عن نبأ حزين لأهالي هذه المدينة بقتل نفسا زكية أنه المجني عليه القس "أرسانيوس وديد رزق الله" كاهن كنيسة السيدة العذراء والقديس بولس الرسول بمنطقة کرموز على يد غادر.
وبحسب الحيثيات استقام الدليل على صحة الواقعة وثبوتها على النحو سالف البيان في حق المتهم من شهادة كل من وديعة شكري فرج عوض وآخرين أنه عند خروجهم من شاطئ إيناس حقي الساعة الثامنة مساء للعودة لاستقلال السيارات التي كانت في انتظارهم أمام الشاطئ وكان المجني عليه يقوم بالإشراف على ركوبهم فوجئت بالمتهم يتجه صوب المجني عليه حاملا سكين في يده وغافله وقفز عليه وطعنه في رقبته من الناحية اليمني، مرددا "الله أكبر.. الحمد لله".
وقد كشف المستشار القانوني هيثم عباس بأن احكام محكمة النقض الصادرة نهائية وباتة وان حكم الإعدام بعد تأييد النقض يلزم تصديق رئيس الجمهورية عليه خلال الفترة المقبلة لتنفيذ المتهم الحكم قصاصاً للمجني عليه .
0 تعليق