معرض الكتاب 2025.. أحمد مستجير يمد جسور الأدب والعلم ما القصة؟

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أحمد مستجير..وترنم العلم شعرا، عنوان أحدث مؤلفات الكاتب أحمد سمير سعد، والذي يطرح بالتزامن مع الدورة السادسة والخمسين، لمعرض القاهرة الدولي للكتاب 2025، ضمن إصدارات دار المعارف في المعرض، والذي تنطلق فعالياته خلال الفترة من 23 يناير وحتي 5 فبراير 2025. واختير أحمد مستجير شخصيته الرئيسية.

 أحمد مستجير يمد جسور الأدب والعلم 

وفي مقدمته للكتاب، يذهب “سعد” إلي: لم يكن الفن وسيلة الفتى الوحيدة لإدراك العالَم ومن ثمَّ التصالح معه. كتب أحمد مستجير في وقت لاحق متأملا في مسيرته: "أنا في الحق موزع بين شاطئين كلاهما خصب وثري، أجلس على شاطئ وأستعذب التأمل في الآخر.. وأعرف أن الفن أنا، والعلم نحن، ذبت في ال نحن وأحن إلى الأنا، وأعرف أن الفن هو القلق وأن العلم هو الطمأنينة؛ فأنا مطمئن أرنو إلى القلق."

يرى قطاع عريض من الناس أن العلم والأدب عالمان منفصلان، لا يلتقيان. ورغم مرور ما يربو على السبعين عاما منذ إلقاء تشارلز بيرسي سنو لمحاضرته الشهيرة بخصوص الثقافتين، إلا أنها ما تزال إلى حد ما تعبر عن الواقع الذي نعيشه. أثارت المحاضرة حينها ردود فعل واسعة، إذ أشار فيها سنو إلى أن مجتمع العلماء في أغلبه يرى الأدباء غير عقلانيين ومن دون فائدة، ومجتمع الأدباء في أغلبه يرى العلماء متعجرفين وضيقي الأفق وبلا قلب أو عاطفة.

949.jpeg

حاول البعض إقامة جسور للتواصل، فلا فهم سليم للعالَم من دون فهم عميق للثقافتين معا.. المثير أن سنو وضع يده على السبب الذي جعله يتمكن من الخلوص إلى هذا التبصر العميق، إذ قال: “لقد اتفق فحسب أنها خبرة غير معتادة. غدوت بحكم تدريبي الدراسي عالِما، وغدوت بحكم المهنة كاتبا. هذا كل ما في الأمر. هذا فيه، لو شئت، شيء من الحظ ظهر من خلال نشأتي من أسرة فقيرة”.

ويوضح: وربما يمكننا انطلاقا من هذه العبارات إدراك السبب الذي مَكَّن أحمد مستجير من الجمع كذلك بين الثقافتين، فقد نشأ بفضل والده والمجتمع الذي عرفه منذ الصغر على حب اللغة والشعر والأدب ثم بفضل مدرسيه واختياره للدراسة العلمية ألم بالثقافة العلمية.

كتب فينمان ذات مرة: "من المدهش أن الناس لا يعتقدون أن الخيال موجود في العلم. إنه خيال من نوع مثير للغاية، مختلف عن خيال الفنان. تكمن الصعوبة الكبرى في محاولة تخيل شيء لم تره قَط، متسق من كل وجه مع ما رأوه بالفعل، ومختلف عما ظنوه؛ علاوة على ذلك يجب أن يكون محددا، وليس فرضا مبهما. إنه أمر صعب حقا."

ويخلص “سعد” إلي: هكذا تمكن أحمد مستجير من أن يرى الصورة واضحة تماما، يُلهِم العلم الشاعر وتبث حقائقه التي تفوق الخيال في قلبه الحرارة، كما يملك الأديب بقلمه أن يساعد العالِم على التعبير عما يريد.. هكذا يستفيد العالِم من الأديب ويستفيد الأديب من العالِم.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق