"اشتعلت الشمس كل يوم. أحرقت الوقت. اندفع العالم في دائرة ودار على محوره، وكان الوقت منشغلاً بحرق السنين والناس على أي حال، من دون أي مساعدة منه. وإذن، إذا أحرق هو الأشياء مع رجال الإطفاء وأحرقت الشمس الوقت، سيعني ذلك أن كل شيء قد احترق"!اضافة اعلان
-راي برادبري، "فهرنهايت 451"
* * *
في كتابها "الحرب النووية: سيناريو" Nuclear War: A Scenario، تصف آني جاكوبسون Annie Jacobson الثواني القليلة الأولى لانفجار سلاح نووي حراري وزنه ميغا طن واحد فوق مدينة أميركية: يبدأ الحدَث "بوميض من الضوء والحرارة هائل جداً بحيث يستحيل على العقل البشري فهمه. إن 180 فهرنهايت هي درجة حرارة أكثر بأربع أو خمس مرات من تلك التي في مركز الشمس". والكرة النارية الناتجة عن هذا الانفجار شديدة للغاية "حتى أن الأسطح الخرسانية تتفجر، والأجسام المعدنية تذوب أو تتبخر، والصخور تتحطم، ويتحول البشر على الفور إلى كربون محترق".
في الثامن والعشرين من تشرين الثاني (نوفمبر)، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مخاطباً "منظمة معاهدة الأمن الجماعي" (CSTO) في اجتماع عقد في العاصمة الكازاخية، أستانا، أن الصاروخ الباليستي الروسي الجديد متوسط المدى، أوريشنيك Oreshnik، الذي استخدم لضرب منشأة إنتاج عسكري أوكرانية بالقرب من مدينة دنيبروبتروفسك، يمتلك قوة تدميرية مماثلة لسلاح نووي.
وقال بوتين: "عشرات الرؤوس الحربية والوحدات ذاتية التوجيه تهاجم الهدف بسرعة 10 ماخ (عشرة أضعاف سرعة الصوت). وهذا يعني ثلاثة كيلومترات في الثانية تقريباً. وتصل حرارة العناصر الضاربة إلى 4000 درجة". ولاحظ بوتين: "إذا كانت ذاكرتي تسعفني جيداً، فإن درجة الحرارة على سطح الشمس هي 5500-6000 درجة. وهكذا، يتحول كل ما هو في مركز الانفجار إلى شذرات، إلى جزيئات أولية، كل شيء يتحول بشكل أساسي إلى غبار".
باختصار، أعلن الرئيس الروسي أن استخدام عدد من صواريخ أوريشنيك في ضربة واحدة سيكون مشابهاً من حيث القوة التدميرية لسلاح نووي.
الصور التي يعرضها كتاب آني جاكوبسون مروعة للغاية، حتى أنها تتجاوز قدرة معظم البشر على الاستيعاب، ناهيك عن الاستعانة بأمثلة من الحياة الواقعية تسمح بقدر ضئيل من الفهم الفكري. وهكذا، عندما يقدم فلاديمير بوتين ادعاءه المماثل في ما يتعلق بالقوة التدميرية النسبية للقنبلة الهيدروجينية وصواريخ أوريشنيك ذات الرأس الحربي التقليدي، فإن دماغ المرء ينحرف بعيداً عما لا يمكن تصوره ونحو ما هو عملي.
أنتج هجوم أوريشنيك الصاروخي على مصنع "يوزماش" خارج دنيبروبتروفسك صوراً مرئية مذهلة لستة "أحداث" منفصلة للتأثير، يتألف كل منها من ستة "قضبان" مضيئة تؤثر على أرض المصنع. وقد أشارت الحكومة الروسية إلى الدمار الذي سببه هذا الهجوم على أنه جسيم. وعلى الناحية الأخرى، قلَّل الأوكرانيون من شأن الضرر الذي وقع ووصفوه بأنه لا يكاد يذكر.
من الناحية النظرية، ستكون الإمكانات التدميرية لـ"قضبان" حركية تضرب الأرض بسرعات تفوق سرعة الصوت هائلة. وقد تكهنت دراسة أجرتها القوات الجوية الأميركية في العام 2003 عما كان يسمى "حزم قضبان السرعة الفائقة" (HRB) بأن قضبان "التنغستن" بحجم 20 قدماً في 6 أقدام، عندما تسقط من منصة فضائية وتؤثر على الأرض بسرعة عشرة أضعاف سرعة الصوت، ستؤدي إلى نتائج تعادل انفجاراً نووياً.
وفي العام 2018، قام باحثون صينيون من جامعة شمال الصين الواقعة في مدينة تاييوان بمقاطعة شانشي، يعملون مع "معهد أبحاث الأسلحة الذكية" بالجامعة، باختبار إطلاق قضيب التنغستن من منصة عالية الارتفاع لم يُذكر اسمها. وفي الاختبار، تم إطلاق قضيب تنغستن يبلغ وزنه 140 كيلوغراماً بسرعة تزيد على أربعة كيلومترات في الثانية، وأنتج حفرة بعمق ثلاثة أمتار وعرض يزيد على أربعة أمتار ونصف -وهو ناتج بعيد عن التأثير الذي يتوقعه المرء من سلاح نووي. وبالإضافة إلى ذلك، تم التقليل من التأثير الذي يُحدثه اختراق قضيب التنغستن بسرعات تزيد على ثلاثة أضعاف ونصف سرعة الصوت.
تبقى الفيزياء المحيطة بتأثيرات حمولة أوريشنيك مربكة حتى لأولئك الذين قضوا حياتهم في دراسة فيزياء مثل هذه الأسلحة. وقد أجرى الدكتور ثيودور بوستول Theodore Postol، خبير الأسلحة من "معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا"، بعض الدراسات الأولية حول أوريشنِيك، والتي تطابقت نتائجها مع تقييم الباحثين من جامعة شمال الصين.
لكن الخبراء الروس تحدثوا عن التقدم الذي أحرزته روسيا في علوم المواد المرتبطة بأداء المواد عند سرعة تفوق سرعة الصوت، وهي تطورات قد تغير الفيزياء المعنية، (على سبيل المثال، قد يكون قضيب التنغستن النقي الذي تصوره سلاح الجو الأميركي واختبره الصينيون، يحتوي، في حالة أوريشنيك، على طلاء من سبيكة متقدمة مكونة من كربيد التنتالوم وكربيد الهافنيوم -المادتان اللتان تستخدمها روسيا في عمليات معاودة الدخول من الفضاء، حيث يكون امتصاص الحرارة مطلوباً).
يشير الروس إلى أن "قضبان" صاروخ أوريشنيك، بغض النظر عن تركيبها الدقيق، ستقوم بمجرد تسخينها إلى 4000 درجة مئوية (7232 درجة فهرنهايت)، بتبخير الفولاذ والخرسانة، بما في ذلك الخرسانة المسلحة، عند ملامستها. وكما لاحظ الرئيس بوتين، فإنها سوف تُبخِّر "... كل ما هو في مركز الانفجار إلى شذرات، إلى جزيئات أولية"؛ سوف "تحوِّل كل شيء بشكل أساسي إلى غبار".
يبقى السؤال الأساسي قائماً: كم المساحة التي يشملها "مركز الانفجار"؟ كانت أوكرانيا متحفظة بطريقة غريبة بشأن توثيق مزاعمها بأن أوريشنيك تسبب في إيقاع "أضرار طفيفة"، مشيرة فقط إلى أن الرؤوس الحربية التي ضربت دنيبروبتروفسك لم تكن تحمل أي متفجرات، وأنها نتيجة لذلك لم تتسبب بأضرار كبيرة. وقاسمها هذا الاستنتاج خبراء ألمان علّقوا في مجلة "بيلد". وفي مقابلة حديثة مع وكالة "رويترز"، علّق جيفري لويس Jeffrey Lewis، مدير "برنامج منع الانتشار النووي في شرق آسيا" في "مركز جيمس مارتن لدراسات منع الانتشار النووي" في "معهد ميدلبري للدراسات الدولية" في كاليفورنيا، على أوريشنيك، مشيراً إلى أن "هذه قدرة جديدة، لكنها ليست قدرة جديدة تشكل تغييراً جذرياً في الطريقة التي يتم بها تطوير الأسلحة التقليدية". وتابع: "إنها سلسلة من التقنيات القديمة التي تم تجميعها بطريقة جديدة".
وأضاف لويس أن استخدام أوريشنيك مع الرؤوس الحربية التقليدية كان وسيلة مكلفة "لإحداث قدر غير كبير إلى ذلك الحد من الدمار"، مشيراً إلى أنه بالنظر إلى التكلفة المرتبطة بالصواريخ الباليستية من فئة أوريشنيك، فإن استخدام هذا النوع من الأسلحة لضرب أوكرانيا كان على الأرجح مصمماً لتحقيق تأثير نفسي أكثر من كونه تأثيراً عسكرياً. وقال لويس: "إذا كان ذلك مرعباً بطبيعته، فإن (بوتين) سيستخدمه فحسب. لكن هذا لم يكن كافياً كما ينبغي. كان عليه أن يستخدمه ثم يعقد مؤتمراً صحفياً ثم مؤتمراً صحفياً آخر ليقول: ’مهلا، هذا الشيء مخيف حقاً، ينبغي أن تكونوا خائفين‘".
في حين أن تحليل لويس مفتوح أمام التدقيق (ادعاؤه بأن أوريشنيك هو مجرد حفنة من "التقنيات القديمة" التي "تم تجميعها بطرق جديدة" تدحضه التصريحات الروسية والأدلة -تحليله لنظام معاودة الدخول شديد التبسيط، ولا يأخذ في الاعتبار التقارير الروسية التي تشير إلى أن أوريشنيك استخدم "المركبات المستقلة بعد التعزيز"(1) من نوع جديد، معروف باللغة الروسية باسم "وحدات الانطلاق الفردي" (انفصال الرأس الحربي بعد معاودة دخول الغلاف الجوي). وبالمثل يبدو أن نقد لويس هو مجرد تكرار ببغائي للتقييمات الأوكرانية لأضرار الضربة، من دون أي محاولة للتعمق أكثر في التقنيات الجديدة المرتبطة بالقضبان الحركية النشطة التي يستخدمها أوريشنيك.
(تجدر الإشارة إلى أن ثيودور بوستول، في إجراء تحليله، أدرج هذه التقنيات الجديدة في عمله).
وهنا تكمن المشكلة -في حين أن الرئيس بوتين استخدم بلا شك أوريشنيك كتحذير لأوكرانيا وحلفائها الغربيين من عواقب ضرب الأراضي الروسية بأسلحة أميركية وبريطانية الصنع وموجهة مثل أنظمة "أتاكمز" (2) و"ستورم شادو" (ظل العاصفة) Storm Shadow، فإن قيمة الردع الذي تشكله صواريخ أوريشنيك تعتمد كلياً على قدرتها على إلحاق ضرر من ذلك الحجم الذي يجعل أوكرانيا وحلفاءها -عند إجراء تحليل للمخاطر والفوائد في عواقب الاستمرار في ضرب روسيا بصواريخ "أتاكمز" و"ستورم شادو"- يختارون تجنب التصعيد.
سوف تضفي التقييمات مثل تلك التي أجرتها مجلة "بيلد" ووكالة "رويترز"، عندما تدعمها التصريحات التي أدلى بها المسؤولون الأوكرانيون، مصداقية على فكرة أن أوريشنيك كان كله تهديداً فارغاً، مع القليل من التأثير -أو من دونه. وقد أدت هذه العقلية إلى استمرار أوكرانيا، بمباركة ومساعدة أسيادها في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، في ضرب أهداف في منطقة كورسك باستخدام صواريخ "أتاكمز".
وأدى هذا بدوره إلى تحذير الرئيس الروسي بوتين من أن روسيا قد تضرب أوكرانيا مرة أخرى بصاروخ أوريشنيك واحد أو أكثر. وأشار بوتين إلى أن الأهداف يمكن أن تشمل مراكز صنع القرار العسكرية والصناعية والوطنية، بما في ذلك شارع بانكوفا في كييف، حيث يقع مقر الحكومة الأوكرانية.
من مصلحة روسيا أن تجعل نتائج مثل هذا الهجوم مرئية للجمهور العالمي، وتنفي من خلال القيام بذلك تحليلات الخبراء الغربيين مثل جيفري لويس. إذا كان بإمكان أوريشنيك، الذي يتم إطلاقه منفرداً أو كوابل متعدد الصواريخ، أن ينقل إلى القادة الأوكرانيين والغربيين عدم جدوى مواصلة ضرباتهم الصاروخية ضد روسيا، فإن مثل هذا التصعيد سيكون ذا قيمة.
مع ذلك، إذا كان تأثير أوريشنيك مخفياً أو -الأسوأ من ذلك بالنسبة لروسيا- يدعم تقييم جيفري لويس الأقل من الإطراء بالتأكيد، فإن القيمة الردعية لصاروخ أوريشنيك ستكون ضئيلة، مما يشجع أوكرانيا على زيادة نطاق وحجم هجماتها الصاروخية على روسيا، ووضع روسيا في وضع يحتّم عليها، بالنظر إلى رأس المال السياسي المستثمر بالفعل في محاولة ردع الهجمات الصاروخية الأوكرانية، تصعيد ردها. ويمكن أن يشمل ذلك الرد استخدام أسلحة تقليدية جديدة تمتلك قدرة تدميرية هائلة، مثل سلاح "أبو جميع القنابل" الحراري أو مركبة "أفانغارد" Avangard الانزلاقية (3) التي تفوق سرعتها سرعة الصوت.
لكن التصعيد يولِّد التصعيد. وإذا لم تكن روسيا قادرة على ردع أوكرانيا وحلفائها الغربيين عن مهاجمة أراضيها باستخدام "أتاكمز" و"ستورم شادو"، (وربما في الأيام المقبلة، صاروخ "سكالب" SCALP الذي قدمته فرنسا)، عندئذٍ تصبح مسألة استخدام الأسلحة النووية في مرحلة ما جزءاً من معادلة التصعيد.
الأخبار السيئة لروسيا هي أن مجتمع الاستخبارات الأميركي أجرى تقييمات عدة على مدار الأشهر القليلة الماضية، خلصت إلى أن روسيا لن تستخدم الأسلحة النووية رداً على استخدام أوكرانيا منظومتي "أتاكمز" و"ستورم شادو" لمهاجمة روسيا. وقد تبنى البيت الأبيض والكونغرس هذا الاستنتاج، وهو ما يفسر التراجع شبه المنعدم من داخل الدوائر السياسية الأميركية عن قرار عدم السماح لأوكرانيا بضرب روسيا.
يرتكز تقييم الاستخبارات الأميركية على فكرة أن روسيا ستسعى بدلاً من ذلك إلى مضاهاة تصعيد "أتاكمز" و"ستورم شادو" بتصعيداتها الخاصة -التي كان استخدام أوريشنيك أولها.
كما تبدو حالة الأمور، يبدو أن لدى روسيا جولتين، وربما ثلاث جولات، من التصعيد التقليدي المتبقي في إطار انتقامها من الهجمات المستمرة. ويمكن أن تُستنفد هذه الاحتمالات بحلول منتصف كانون الأول (ديسمبر)، مما يعني أن احتمال حدوث تبادل نووي يستبق عيد الميلاد هو احتمال حقيقي تماماً، بالنظر إلى العقلية الظاهرة في كييف وبروكسل وواشنطن العاصمة.
إن عجز و/أو عدم رغبة أسياد أوكرانيا الغربيين في فهم العواقب المترتبة على فشل الردع يجعل الحرب النووية تبدو حتمية. ويذكّر الجهل الجماعي لقادة الولايات المتحدة وأوروبا في هذا الصدد المرء بعقلية غاي مونتاغ Guy Montag، "رجل الإطفاء" في رواية راي برادبري، "فهرنهايت 451":
"كان من الممتع إحراق الأشياء. كانت متعة خاصة رؤية الأشياء تُلتهم، تسودّ وتتحول. بالفوهة النحاسية بين قبضتيه؛ وهذه الأفعى العظيمة تبصق الكيروسين السام على العالم، ضجّ الدم في رأسه، وكانت يداه يدي قائد أوركسترا مدهش يعزف سيمفونيات اللهب والاحتراق، لينهار ركام التاريخ المتفحم الممزق. كانت خوذته الرمزية، رقم 451، تستقر بثبات على رأسه الجامد، وعيناه تلتمعان بوميض برتقالي يعكس الحماسة لما سيأتي. قدح المُشعِل بلمسة، وقفز المنزل في ألسنة لهب شرهة، صبغت السماء المسائية بالحمرة والصفرة والسواد. تقدم بخطوات واثقة وسط سرب من يراعات النار. أراد قبل كل شيء، كما في الطرفة القديمة، أن يضع قطعة مارشميلو مغروسة على طرف عصا داخل الفرن، بينما الكتب، التي ترفّ أوراقها كأجنحة حمائم، تحتضر على الشرفة ومرجة العشب أمام المنزل. وعندئذٍ نهضت الكتب وحوّمت في دوامات متلألئة، ثم طارت بعيداً على أجنحة ريح أعتمت من الاحتراق".
-غاي مونتاغ Guy Montag، "فهرنهايت 451"، Fahrenheit 451
مع ذلك، ليست الحياة رواية. وعندما تقرر التجسيدات الحديثة لغاي مونتاغ "قدح المشعل بلمسة"، فإن كل الحياة كما نعرفها "ستطير بعيداً على أجنحة ريح أعتمت مع الاحتراق".
*نشر هذا المقال تحت عنوان: Fahrenheit 7232
(1) "مركبات الدفع المستقلة بعد التعزيز" independent post-boost vehicles: تشير إلى الوحدات أو الرؤوس الحربية التي تحملها الصواريخ الباليستية. وهي مستقلة، بمعنى أنها قادرة على المناورة أو العمل بشكل منفصل عن المرحلة الرئيسية للصاروخ. و"بعد التعزيز" تشير إلى المرحلة التي تلي انتهاء عمل محركات التعزيز الرئيسية للصاروخ (المرحلة الأخيرة قبل تسليم الحمولة).
(2) صواريخ أتكامز ATACMS هي اختصار لـArmy Tactical Missile System، أي "نظام الصواريخ التكتيكية للجيش". وهي صواريخ أرض-أرض بعيدة المدى تنتجها شركة لوكهيد مارتن الأميركية. يتراوح مدى هذه الصواريخ من 165 كم إلى أكثر من 300 كم، حسب الإصدار. ويمكن أن تحمل رأساً حربياً تقليدياً يزن حوالي 227 كغم أو قنابل عنقودية تحتوي على ذخائر فرعية.
(3) أفانغارد Avangard: تشير إلى أنظمة الصواريخ المتطورة ذات التقنيات الرائدة التي تمثل طليعة الابتكار في هذا المجال. ويعتبر "أفانغارد" الروسي، وهو نظام صاروخي فرط صوتي (Hypersonic Glide Vehicle) من أكثر الأنظمة الصاروخية تقدماً في العالم. وتستطيع هذه الصواريخ الفرط صوتية الطيران بسرعات تزيد على 20 ماخ (20 ضعف سرعة الصوت)، مما يجعلها قادرة على تجاوز أنظمة الدفاع الصاروخي التقليدية، بما فيها "باتريوت" الأميركي.
0 تعليق