لا عملات أجنبية في خزينة سوريا..والأسد هرب المليارات

السبيل 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

ديسمبر 11, 2024 8:51 م

كاتب- علي سعادة

تبدو الحكومة السورية الانتقالية برئاسة رئيس حكومة تصريف الأعمال محمد البشير التي تسلمت إدارة البلاد بعد سقوط نظام عائلة الأسد، في وضع لا تحسد عليه أبدا وأمام تحديات في جميع مناحي الحياة في سوريا، بعد أن تأكد بان البلاد لا تمتلك أية عملات أجنبية.
البشير يعترف وهو يتألم لما وصل إليه الوضع المالي للدولة السورية، يقول : “ورثنا من نظام الأسد تركة إدارية ضخمة فاسدة ونحن في وضع سيئ للغاية ماليا”، مشيرا إلى أنه لا يوجد “سوى الليرة السورية التي لا تساوي شيئا ولا عملة أجنبية لدينا”.
علما بأن سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار هو 15 ألف ليرة مقابل الدولار الواحد.
وستحتاج سوريا بالتأكيد إلى جهود جميع أبنائها وبناتها من أجل النهوض بالدولة السورية من جديد، وتحتاج أيضا إلى وقوف الدول العربية والصديقة إلى جانب الشعب السوري وهو يبني دولته الجديدة.
دون استقرار مالي واقتصادي ستكون مهمة الحكومة الانتقالية التي ستنتهي مهمتها في آذار/مارس القادم، شاقة ومتعبة ومنهكة بجميع تفاصيلها، خصوصا وأنها أمام ملفات ضخمة، في مقدمتها إعادة الأمن والاستقرار لكل مدن سوريا وإعادة ملايين اللاجئين السوريين. ومحاكمة مجرمي الحرب من نظام بشار الأسد وفقا للقوانين السورية الحالية.
لا يبدو البشير مستلما للوضع القائم فهو يرتدي قفازات التحدي “التحدي هائل ومع ذلك فإنه يمكن تحسين الوضع والأمر سيأخذ وقتا ولكننا سننجح”. بحسب قوله.
حكومة البشير تمتلك خبرة لسنوات فهي ضمت فريق العمل في حكومة الإنقاذ السورية التي كانت عاملة في منطقة إدلب وما حولها. بالإضافة إلى الحكومة السورية للنظام المخلوع والهارب بأموال الشعب السوري إلى روسيا.
وشكل يوم 8 كانون الأول/ ديسمبر الجاري ميلادا جديدا للشعب السوري حين دخلت فصائل المعارضة السورية العاصمة دمشق وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
ولا يعرف حجم الأموال التي تمتلكها عائلة الأسد لكن التوقعات أنها بالمليارات، و كشفت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، أن تقديرات وزارة الخارجية الأميركية تفيد بأن رئيس النظام السوري المخلوع بشار الأسد وزوجته يمتلكان ثروة صافية تبلغ نحو ملياري دولار.
كما أن عائلة الأسد، وفق ما تفيد الصحيفة البريطانية، تمتلك ما لا يقل عن 20 شقة في موسكو تصل قيمتها إلى ما يقرب من 30 مليون دولار.
ووفقا لتقرير وزارة الخزانة الأميركية عام 2022، فإن الوزارة لا تستطيع التحقق منه بشكل مستقل وذلك بسبب أن ثروة الأسد موزعة على عدة حسابات مصرفية وشركات وهمية وملاذات ضريبية ومشاريع عقارية في جميع أنحاء العالم.
ومن المرجح أن تكون بعض هذه الأصول بأسماء مستعارة أو من قِبل أفراد آخرين، لإخفاء الملكية والتهرب من العقوبات.
وكشف اليوم التالي لسقوطه عن قصور فاخرة، وشقق عامرة، وسيارات فاخرة ثمينة ونادرة، في أحياء راقية بالعاصمة دمشق.
لقد تم نهب سوريا على مرحل ويبدو أن عائلة الأسد والزمرة المقربة منها والمستفيدة هربت هي الأخرى المليارات من العملات الصعبة والذهب خارج البلاد.
ويكاد أن تكون عملية استعادة هذه الأموال صعبة لكنها ليست مستحيلة ويجب أن تطارد في كل مكان ومحاولة استعادتها لأنها ملك للشعب السوري وحده.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق