أكد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في غزة، وأعلن رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أن اتفاق وقف إطلاق النار سيدخل حيز التنفيذ يوم الأحد 19 يناير 2025 على أن تُحدد التوقيتات الدقيقة لاحقا.

اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في غزة

وتضمن اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بعد مفاوضات مكثفة، عدة مراحل تمتد على مدى 42 يومًا لكل منها، وتهدف إلى تحقيق تهدئة مستدامة وتبادل أسرى وتحسين للأوضاع الإنسانية وإعادة إعمار قطاع غزة.

المرحلة الأولى: وقف العمليات العسكرية وتخفيف المعاناة الإنسانية

مدة المرحلة: 42 يومًا. الخطوات الرئيسية: وقف مؤقت للعمليات العسكرية وانسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة بالسكان إلى الحدود. إدخال المساعدات الإنسانية، بما في ذلك 600 شاحنة يوميًا، منها 50 شاحنة وقود، لدعم الشمال وتشغيل محطة الكهرباء والمستشفيات والمخابز. إطلاق سراح المحتجزين والأسرى وفق جدول زمني محدد: اليوم الأول: إطلاق سراح 3 محتجزين إسرائيليين مقابل إطلاق 90 أسيرًا فلسطينيًا. اليوم السابع: انسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من مناطق محددة، مثل شارع الرشيد وشارع صلاح الدين، وتفكيك المنشآت العسكرية. استمرارية إطلاق الأسرى وفق ترتيب محدد حتى نهاية المرحلة. تسهيل عودة النازحين تدريجيًا إلى مناطقهم دون حمل السلاح وضمان حرية الحركة للسكان.

المرحلة الثانية: إعلان الهدوء المستدام وتبادل الأسرى

مدة المرحلة: 42 يومًا. الأهداف الرئيسية: إعلان وقف دائم للعمليات العسكرية والأنشطة العدائية. استكمال إطلاق سراح المدنيين والجنود الإسرائيليين مقابل الأسرى الفلسطينيين المتبقين. انسحاب كامل للقوات الإسرائيلية خارج قطاع غزة. استئناف المفاوضات غير المباشرة بحد أقصى في اليوم الـ16 لتحديد التفاصيل النهائية لعملية تبادل الأسرى.

المرحلة الثالثة: إعادة الإعمار والمصالحة

مدة المرحلة: 42 يومًا. الخطوات الرئيسية: تبادل الجثامين ورفات الموتى بعد التحقق منها. تنفيذ خطة إعادة إعمار لمدة 3-5 سنوات، تشمل: بناء 60 ألف وحدة سكنية مؤقتة و200 ألف خيمة للنازحين. إعادة بناء المنازل والمباني المدنية والبنية التحتية. إدخال المعدات اللازمة لإزالة الركام وتحسين المرافق العامة. فتح المعابر بالكامل وتسهيل حركة الأفراد والبضائع تحت إشراف دولي (مصر، قطر، الأمم المتحدة).

شروط خاصة بالاتفاق

الأسرى الفلسطينيون المفرج عنهم لن يتم إعادة اعتقالهم بنفس التهم السابقة. استمرار إدخال المساعدات الإنسانية دون عوائق. التزام الطرفين بتنفيذ جميع بنود الاتفاق لضمان استمرار التهدئة وتحقيق الاستقرار.

المراقبة والإشراف

تتولى مصر وقطر والأمم المتحدة دورًا محوريًا في مراقبة التنفيذ وضمان الالتزام بالشروط، بهدف تحويل هذه التهدئة المؤقتة إلى حل مستدام يخفف معاناة السكان ويعيد بناء الثقة بين الطرفين.

محور فلادلفيا.. اللحظة الأخيرة

ووفقا لما ذكرت شبكة «سي بي إس نيوز»، ظهرت عقبة «محور فيلادلفيا» في اللحظة الأخيرة قبل التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، حيث يعتبر شريطا استراتيجيا مهما ممتد على طول الحدود الجنوبية لقطاع غزة مع مصر.

وأشارت الشبكة إلى أن هذه العقبة كانت تشكل تحديًا كبيرًا لاستكمال المفاوضات المتعلقة باتفاق وقف إطلاق النار، لكن تم التوصل إلى حل لهذه المشكلة في الساعة الأخيرة، مما أتاح استمرار التفاهمات بين الأطراف المعنية.

إنجاز إسرائيلي وحيد في محور فلادلفيا بعد وقف إعلان إطلاق النار

في الـ25 من أغسطس عام 2024، نشرت قناة N12 الإسرائيلية صورة تظهر رصف طريق جديد بالقرب من الحدود المصرية، وكتبت: «الجيش الإسرائيلي يبدأ رصف محور فيلادلفيا».

وفي الفترة ما بين 26 أغسطس حتى 3 سبتمبر 2024، أظهرت صورا لأقمار صناعية على فترات منتظمة الأجزاء المعبدة حديثًا من الطريق.

وأمس، كشفت هيئة البث الإسرائيلية أن قيادة المنطقة الجنوبية بحثت استعدادات لانسحاب تدريجي لقوات الجيش من قطاع غزة، حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية، في نبأ عاجل.

ولفتت هيئة البث الإسرائيلية أنه جرى التنسيق مع مصر والولايات المتحدة بشأن الانسحاب من محور فيلادلفيا.

أهمية محور فيلادلفيا

ويعد هذا الممر منطقة استراتيجية على الحدود الجنوبية لقطاع غزة مع مصر، وله دور محوري في مراقبة الأنفاق وعمليات التهريب. 

وأدى الخلاف بشأن السيطرة عليه إلى تعقيد المفاوضات المتعلقة باتفاق وقف إطلاق النار، قبل أن يتم التوصل إلى تسوية في اللحظة الأخيرة.