ارتفعت الأسهم يوم الخميس وتراجع الدولار مع تباطؤ التضخم الأساسي في الولايات المتحدة، مما أبقى احتمالية خفض الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي على الطاولة، بينما وصل الين إلى أعلى مستوى له في شهر وسط توقعات متزايدة بأن بنك اليابان قد يرفع أسعار الفائدة الأسبوع المقبل.اضافة اعلان

وتشير العقود الآجلة للأسهم الأوروبية إلى افتتاح هادئ بعد أن سجل المؤشر الأوروبي STOXX 600 (.STOXX) أفضل أداء يومي له خلال أربعة أشهر يوم الأربعاء. وارتفعت العقود الآجلة لـ STOXX 50 وفوتسي البريطاني بنسبة 0.3٪.

ويركز المستثمرون في أوروبا على شركات السلع الفاخرة (.STXLUXP) وشركات تصنيع الرقائق (.SX8P)، بعد أرباح قوية حققتها شركة "ريكيمونت" (CFR.S) مالكة مجوهرات كارتييه، وشركة تصنيع رقائق الذكاء الاصطناعي "تايوان سيميكوندكتور" (2330.TW).

وفي وول ستريت يوم الأربعاء، سجلت المؤشرات الرئيسية الثلاثة أكبر مكاسب يومية كنسبة مئوية منذ 6 نوفمبر، وهو اليوم التالي للانتخابات الرئاسية الأمريكية، وذلك بدعم من أرباح قوية من JPMorgan (JPM.N)، BlackRock (BLK.N)، وGoldman Sachs (GS.N).

وتبعت الأسهم الآسيوية هذا الاتجاه يوم الخميس، حيث ارتفع مؤشر MSCI لأوسع الأسهم في آسيا والمحيط الهادئ خارج اليابان (.MIAPJ0000PUS) بنسبة 1.2٪.

وجاءت موجة الارتفاع في الأصول الخطرة نتيجة تقرير تضخم أمريكي معتدل أظهر أن مؤشر أسعار المستهلكين ارتفع بما يتماشى مع التوقعات بمعدل سنوي بلغ 2.9٪ في ديسمبر، بينما ارتفع التضخم الأساسي، الذي يستثني أسعار الغذاء والطاقة، بنسبة 3.2٪، أقل من التوقعات البالغة 3.3٪.

وشجعت قراءة التضخم المستثمرين، خاصة بعد بيانات يوم الثلاثاء التي أظهرت زيادة معتدلة في أسعار المنتجين في الولايات المتحدة خلال ديسمبر.

"يدعم هذا التقرير الرأي القائل بأن استبعاد خفض الفائدة هذا العام قد تجاوز الحد قليلاً، وعندما تنخفض البيانات مرة أخرى... سيتم إعادة النظر في إجراءات تيسيرية إضافية"، قال كايل تشابمان، محلل أسواق العملات الأجنبية في مجموعة Ballinger.

تقرير التضخم دفع المتداولين إلى تسعير احتمالات شبه متساوية بأن الاحتياطي الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة مرتين بحلول نهاية هذا العام.

هذا التوقع أدى إلى تراجع الدولار مقابل معظم العملات، حيث بلغ مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء الدولار مقابل ست عملات أخرى، 109.07.

وقال إريك روبرتسن، رئيس الأبحاث والاستراتيجيات العالمية في بنك ستاندرد تشارترد، خلال جلسة إعلامية في سنغافورة: "نتوقع دورة تخفيف محدودة من لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية، على الرغم من أننا نعتقد أن الميل نحو التشدد قصير المدى قد تجاوز الحد". وأضاف: "نرى ارتفاعًا في قيمة الدولار الأمريكي، لكن المسار المتوقع سيكون متقلبًا"، مشيرًا إلى أن قوة الاقتصاد الأمريكي ستُختبر إذا ما أدت التعريفات الجمركية التي تفرضها الإدارة القادمة إلى تباطؤ النمو في مناطق أخرى.

ترامب بانتظار العودة

ويتوقع المحللون أن تعزز سياسات ترامب النمو الاقتصادي، لكنها ستزيد أيضًا من الضغوط التضخمية، مما يسلط الضوء على خطاب تنصيبه في 20 يناير، والذي ستحلله الشخصيات السياسية وصناع السياسات لفهم خططه المستقبلية.

وواصل الين الياباني ارتفاعه، حيث وصل إلى أعلى مستوى له في ما يقارب الشهر بعد تصريحات محافظ بنك اليابان كازو أويدا، حيث تسعّر الأسواق احتمالية تزيد عن 70% لرفع بنك اليابان لأسعار الفائدة الأسبوع المقبل.

ووقال جوزيف كابورسو، رئيس الاقتصاد الدولي في بنك الكومنولث الأسترالي: "بينما نتوقع أن ينتظر أويدا الحذر عادةً وضوح السياسة التجارية الأمريكية والتأكد من نمو الأجور القوي حتى اجتماع بنك اليابان في مارس، فإننا ندرك أن الرفع ممكن الأسبوع المقبل".

وبلغ الين مؤخرًا 156.22 مقابل الدولار. فيما استقر اليورو عند 1.0285 دولار، والجنيه الإسترليني انخفض بنسبة 0.24% إلى 1.2215 دولار.

وتراجعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية بعد بيانات التضخم، حيث انخفض العائد على السندات الأمريكية القياسية لأجل 10 سنوات بمقدار 13.5 نقطة أساس ليصل إلى 4.653%. وكان آخر مستوى عند 4.655%.

وفي أسواق الطاقة، ارتفعت أسعار النفط بعد انخفاض أكبر من المتوقع في مخزونات النفط الخام الأمريكية، مما زاد من المخاوف بشأن اضطرابات محتملة في الإمدادات نتيجة عقوبات أمريكية جديدة على تجارة الطاقة الروسية.

وسيواصل المستثمرون مراقبة التطورات في الشرق الأوسط، حيث كثفت إسرائيل ضرباتها على غزة بعد ساعات من الإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى لإنهاء القتال الذي استمر 15 شهرًا.

وبلغ الذهب الفوري أعلى مستوى له في شهر عند 2702.09 دولار للأوقية خلال الساعات الآسيوية بعد تغير التوقعات بشأن أسعار الفائدة.- وكالات