الصداع هو مشكلة صحية شائعة تؤثر على ملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم، وعلى الرغم من أن الكثير منها حميد، إلا أن بعضها يمكن أن يشير إلى حالات كامنة أكثر خطورة.

عندما يتعلق الأمر بالصداع، من المهم التمييز بين أنواع الصداع العادية المرتبطة بالتوتر والتي يمكن أن تحدث بسبب الإجهاد أو قلة النوم أو الجفاف وتلك التي قد تشير إلى مشكلة صحية أكثر خطورة مثل السكتة الدماغية أو ورم الدماغ أو تمدد الأوعية الدموية.

يمكن أن تكون المجموعة الواسعة من أنواع الصداع ومستويات الشدة والأعراض المصاحبة مربكة للغاية، خاصة بالنسبة لأولئك الذين يعانون من أنماط صداع متكررة أو غير عادية.

الصداع أمر طبيعي، وغير ضار في الغالب، وغالبًا ما ينشأ بسبب الإجهاد أو الجفاف أو الأمراض البسيطة، ومع ذلك، يمكن أن تشير بعض أعراض الصداع المختارة إلى مخاوف صحية خطيرة تتطلب عناية طبية فورية، إن معرفة الوقت المناسب لاتخاذ الإجراء قد يوفر لك الفرصة للحصول على الدعم الطبي في الوقت المناسب.


أعراض الصداع التي تشير إلى مشاكل صحية

الألم المفاجئ والشديد

"صداع الرعد" هو صداع مؤلم للغاية يمكن أن يكون علامة على حالة خطيرة مثل تمدد الأوعية الدموية في الدماغ أو السكتة الدماغية أو نزيف تحت العنكبوتية "هو تسرب الدم إلى المسافة بين الطبقة الداخلية (الأم الحنون) والطبقة الوسطى (الأم العنكبوتية) من الأنسجة التي تغطي الدماغ (السحايا)"، يصل هذا النوع من الصداع عمومًا إلى الحد الأقصى خلال ثوانٍ ويجب اعتباره حالة طبية طارئة.

الصداع المصحوب بأعراض عصبية

الصداع المصحوب بأعراض عصبية، مثل الارتباك أو صعوبة التحدث أو عدم وضوح الرؤية أو الضعف في أحد جانبي الجسم، من المحتمل أن يكون بسبب السكتة الدماغية أو ورم في المخ أو التهاب الدماغ، هذه الأعراض تتطلب تقييما فوريا.

الصداع الذي يستمر أو يصبح أسوأ بشكل تدريجي

مثل هذا الصداع الذي يستمر لفترة طويلة بشكل غير عادي أو يزداد سوءًا مع مرور الأيام أو الأسابيع قد يشير إلى بعض المشاكل الأساسية مثل ورم في المخ أو العدوى أو الحالات المزمنة بما في ذلك الصداع النصفي أو الصداع العنقودي.

الصداع ما بعد الصدمة

الصداع بعد أي إصابة في الرأس، مهما كانت طفيفة، قد يشير إلى ارتجاج أو إصابة في الدماغ، ظهور أي من الأعراض التالية: الدوخة والغثيان ورهاب الضوء، يتطلب طلب العناية الطبية لاستبعاد حدوث مضاعفات خطيرة.

الصداع مع الحمى وتيبس الرقبة

قد يعني الصداع الشديد الذي يصاحب تصلب الرقبة والحمى التهاب السحايا، وهو عدوى مميتة محتملة تصيب بطانة الدماغ والحبل الشوكي، التشخيص المبكر والعلاج هما الجوهر في مثل هذه الحالات.

الصداع الجديد بعد سن الخمسين

قد يشير الصداع الذي يتطور بعد سن الخمسين ويكون شديدًا أو مصحوبًا بتغيرات بصرية أو ألم في الفك إلى التهاب الشرايين الصدغي " هو شكل من أشكال الالتهاب الوعائي، أو التهاب الأوعية الدموية، وينطوي على تورم وتكثيف بطانة الشريان تحت الجلد"، وهو قادر على التسبب في فقدان الرؤية أو السكتة الدماغية إذا ترك دون علاج.

الصداع مع التغيير الحسي

الصداع المصحوب بأعراض إضافية مثل التنميل أو الشعور بالوخز أو الإحساس بالحرارة أو البرودة في مناطق معينة من الجلد يجب أن يشير إلى أهمية الذهاب إلى المرافق الطبية.

على الرغم من أن أنواع الصداع ليست كلها مدعاة للقلق، إلا أنه لا ينبغي إهمال أي صداع إذا كان يبدو غريبًا أو شديد الشدة أو مستمرًا بطبيعته، إن الاحتفاظ بمذكرات عن عدد مرات حدوث الصداع ومدى قوته والأعراض المصاحبة له سيساعد مقدم الرعاية الصحية في تشخيص السبب، اطلب تقييمًا من طبيب مؤهل إذا كنت في شك؛ يمكن أن ينقذ الأرواح.