قال د. طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن تحصين اتفاق وقف إطلاق النار في غزة من أي خروقات يتطلب بطبيعة الحال إجراءات مباشرة وتحرك مصري أمريكي في هذا السياق والشركاء القطريين، مؤكدًا أن تحصين الاتفاق سيتطلب رد فعل وتجاوب إسرائيلي سواء المستوى السياسي أو العسكري.

وأضاف فهمي، اليوم الخميس، خلال لقاء عبر القناة الأولى والفضائية المصرية، أننا نتحدث مع إسرائيل بمستويين مستوى عسكري والذي سينفذ الاتفاق وسيقوم بعملية الانسحاب وهذا المستوى الممثل عنه كان في المفاوضات، مشيرًا إلى أن الوفد الإسرائيلي في المفاوضات لم يكن طرف واحد كان بل كان خمس جهات داخل الوفد الإسرائيلي ممثل الجيش ممثل أمان للأجهزة الأمنية استخبارات العسكرية أمان ممثل جهاز الأمن الداخلي شباك، وست مستشارين أمنيين يتبعوا مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي مباشرة، إضافة لممثلين عن الجيش الإسرائيلي، هذا كله الوفد الإسرائيلي فقط،  فكان لابد أن يحدث توافقات ما بين أعضاء الوفد وليس مجرد أن كل واحد كان بيبدي بعض الملاحظات أخطرهم كان الناس ممثلي رئيس الوزراء لأنهم مستشارين أمنيين كانوا ينقلوا الصورة لنتنياهو أولًا بأول.

ولفت إلى أن ممثلي الأجيزة كل منهم يريد أن يأخذ المهام الخاصة به، مؤكدًا أن ممثل الجيش حتى اللحظة الأخيرة كان متحفظ على بعض الانسحابات فكل طرف كان له مواقفه وهذا الأمر هو الذي عطل المفاوضات في مراحل كثيرة، بجانب عدم إعطاء نتنياهو تفويض كامل للوفد الإسرائيلي.