صدر حديثًا، بالتزامن مع معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025 كتاب "يهود الظاهر...مسعودة وليشع ومرزوق" للكاتبة سهير عبد الحميد عن الدار المصرية اللبنانية.
ويكشف الكتاب الكثير من أسرار الطائفة اليهودية القرائية المصرية التي سكت عنها التاريخ لأنها كانت تمثل الأقلية داخل الطائفة اليهودية المصرية رغم أنها كانت الأكثر تمصرًا والأكثر تشبها بسائر المصريين على اختلاف ديانتهم من حيث العادات والتقاليد.
وقالت الكاتبة الصحفية والباحثة في التاريخ سهير عبد الحميد في تصريحات خاصة للدستور " يتضمن الكتاب بانوراما لحياة تلك الطائفة التي استقرت في حي الظاهر التاريخي بوسط القاهرة وأبرز العائلات القرائية: مسعودة، السرجاني، ليشع، مرزوق، فرج وغيرها حيث كان حي الظاهر يهوديًا بامتياز مطلع القرن العشرين وكان بمثابة جسر طبقي بين فقراء اليهود القاطنين في الموسكي وأغنياء اليهود الذين يعيشون في جاردن سيتي والزمالك .
وأشارت عبد الحميد إلى أن لالكتاب يستعرض بالصور تاريخ يهود حي الظاهر الذي صدرت فيه صحفهم وجمعياتهم الدينية والاجتماعية ومنها جمعية أهابا وأحفا التي انتقل مقرها من 4 ميدان الظاهر إلى 1801 أوشن بارك في بروكلن، بينما يحتفظ الحي إلى الآن بثلاثة معابد والمدرسة الإسرائيلية والمستشفى الإسرائيلي "مستشفى غمرة العسكري"، ومازال في وجدان سكان الحي ذكريات عن البقال "حاييم"و مطحن "بيسح" للبن والدُقة، وتتطرق سطور الكتاب إلى دور السينما التي انتشرت في الحي واستخدمتها الصهيونية بوقًا لها لتحول الحي إلى ثكنة عسكرية لتجنيد سكانه اليهود في أعمال جاسوسية ومنهم الطبيب موشى مرزوق الذي تورط في "عملية سوزانا "الشهيرة.
وأكملت عبد الحميد حديثها قائلة "يغوص الكتاب في تاريخ حي الظاهر واليهود القرائين به بمجموعة من الصور النادرة مصحوبة بذكريات أشهر من قطنوا الحي مثل الأديب عبد الحميد جودة السحار والكاتبة صافي ناز كاظم، ومذكرات اليهود أبناء الحي ومنهم المستشرق إسرائيل ولفنسون تلميذ د. طه حسين،والشاعرة الإسرائيلية آندا هاريل داجان التي كتبت قصيدة خصيصا لحي الظاهر جاء فيها:
إن شاء الله
في شارع الضاهر
في ساحة المعبد
تنشر شجرة الجوافة أريجها
الكاتبة سهير عبد الحميد
سهير عبد الحميد مدير تحرير الأهرام وباحثة في التاريخ،صدر لها " قصور مصر، إسكندرية من تاني، سلسال الباشا، على عتبة المقام، اغتيال قوت القلوب الدمرداشية.
يعد كتاب " يهود الظاهر " المؤلف الثاني للكاتبة عن تاريخ اليهود المصريين؛ إذ صدر لها ناحوم أفندي الحاخام الأخير ليهود مصر عن الدار المصرية اللبنانية.
0 تعليق