منذ وقوع العدوان العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، الذي أسفر عن آلاف الشهداء والجرحى من المدنيين الفلسطينيين، قام الرئيس عبدالفتاح السيسي بتوجيه جهود مصرية حثيثة لدعم الشعب الفلسطيني في غزة، وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة، بالإضافة إلى العمل على التحرك الدبلوماسي والسياسي لإيجاد حلول للأزمة الإنسانية التي يعيشها القطاع.
يستعرض الدستور في التقرير التالي تحركات الرئيس السيسي علي كل المستويات لنصرة الشعب الفلسطيني في غزة، بالتوازي مع توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع مساء أمس.
الجهود الدبلوماسية والسياسية
منذ بداية الأحداث، قاد الرئيس السيسي تحركات دبلوماسية مكثفة على مختلف الأصعدة؛ لضمان دعم غزة، حيث كانت مصر في طليعة الدول العربية والدولية التي طالبت بوقف إطلاق النار وفتح ممرات إنسانية لتوفير المساعدات.
الاتصالات الدولية
قام الرئيس السيسي بإجراء اتصالات مكثفة مع قادة العالم، بما في ذلك الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والدول الكبرى مثل الولايات المتحدة وروسيا، بهدف الضغط على إسرائيل لوقف الهجمات العسكرية على غزة والسماح بدخول المساعدات الإنسانية.
كما أكد السيسي في أكثر من مناسبة أهمية وحدة الموقف العربي من أجل دعم القضية الفلسطينية وحماية الشعب الفلسطيني من الاعتداءات الإسرائيلية.
الدعوة لوقف إطلاق النار
كانت مصر من أولى الدول التي دعت إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، حيث طالب الرئيس السيسي في عدة بيانات رسمية بضرورة إعلان هدنة إنسانية تسمح بدخول المساعدات إلى القطاع بشكل آمن، وتحقيق حماية للمدنيين.
كما دعا السيسي إلى ضرورة رفع الحصار عن غزة، معتبرًا أن أي حل مستدام للأزمة يجب أن يتضمن إنهاء الحصار الذي يعوق وصول المساعدات إلى القطاع.
التحركات في مجلس الأمن الدولي
لعبت مصر دورًا محوريًا في الدفع باتجاه قرار أممي يدعو إلى توفير المساعدات الإنسانية العاجلة للفلسطينيين في غزة، كما عملت على الضغط على الدول الكبرى لاستصدار قرارات دولية من شأنها حماية المدنيين الفلسطينيين في غزة.
تم التوصل إلى بعض القرارات الأممية التي تسمح بإيصال المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح، على الرغم من محاولات إسرائيل للحد من هذه المساعدات.
الجهود الإنسانية والمساعدات
في إطار دعم غزة، تولت مصر دورًا رياديًا في تقديم المساعدات الإنسانية الطارئة، حيث تم فتح معبر رفح بشكل مستمر لدخول المساعدات. وقد تميزت جهود الرئيس السيسي في هذا المجال بعدة جوانب، أهمها:
فتح معبر رفح
مصر فتحت معبر رفح بشكل دائم بعد الأحداث في 7 أكتوبر 2023، حيث كانت مصر البوابة الوحيدة التي يمكن من خلالها إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
تم تنظيم قوافل إغاثية ضخمة عبر المعبر، محملة بكميات كبيرة من الأدوية، المواد الغذائية، المستلزمات الطبية، والأغطية، بالإضافة إلى الوقود اللازم لتشغيل المستشفيات والمرافق الحيوية.
إرسال قوافل مساعدات طبية وغذائية
مؤسسة حياة كريمة التي تعمل برعاية مباشرة من رئيس مصر، نظمت قوافل مساعدات تشمل الأدوية والمستلزمات الطبية لعلاج الجرحى، بالإضافة إلى المواد الغذائية لتوزيعها على الأسر المتضررة من العمليات العسكرية.
وُفرت أيضًا الخيام والبطاطين للمواطنين الذين فقدوا منازلهم نتيجة القصف، كما تم توفير مياه الشرب النظيفة للمناطق المحاصرة.
دعم القطاع الصحي
بعد تدمير العديد من المستشفيات في غزة، قامت مصر بتوفير فرق طبية للمساعدة في علاج المصابين، كما تم إرسال معدات طبية وأدوية ضرورية، بما في ذلك الأدوية المسكنة والمضادات الحيوية.
مصر كانت أيضًا من أولى الدول التي أرسلت فرقًا طبية للمساعدة في معالجة الجرحى في مستشفيات غزة، التي كانت تعاني من نقص حاد في الموارد الطبية.
التنسيق مع المنظمات الدولية والمحلية
عمل الرئيس السيسي على تعزيز التنسيق مع المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر؛ لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة بشكل آمن وفعال، كما قام بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية وحركة حماس لضمان توزيع المساعدات في الأماكن الأكثر احتياجًا.
الدور المصري في حفظ الاستقرار الإقليمي
مصر - الوسيط الإقليمي
ورغم التوترات الإقليمية والدولية، أظهرت مصر قدرتها على الوساطة في الأزمة بين إسرائيل والفلسطينيين. حيث سعت مصر لتوفير منصة للحوار بين الأطراف المتنازعة مع الحفاظ على استقرار المنطقة، وضمان عدم تصاعد الصراع إلى مناطق أخرى.
التحركات العسكرية والإقليمية
في إطار دعم غزة، قامت مصر بتعزيز الوجود الأمني في سيناء لضمان حماية الحدود مع غزة، ومنع أي محاولات لتهريب الأسلحة أو دعم الجماعات المسلحة في قطاع غزة.
ومنذ وقوع الهجوم الإسرائيلي على غزة في 7 أكتوبر 2023، كان الرئيس عبدالفتاح السيسي في طليعة منفذي الجهود الدبلوماسية والإنسانية لدعم الشعب الفلسطيني في غزة.
وقد أظهرت مصر التزامًا قويًا تجاه القضية الفلسطينية من خلال فتح معبر رفح بشكل مستمر، وتقديم المساعدات الإنسانية الطارئة، والعمل على الضغط الدولي لضمان وقف العدوان الإسرائيلي وفتح الممرات الإنسانية، كما تواصل مصر دورها الريادي في المنطقة كداعم أساسي للحقوق الفلسطينية والمطالب الدولية بوقف العنف وحماية المدنيين.
0 تعليق