بيروت 16 كانون الثاني (بترا)- استقبل فخامة الرئيس العماد جوزاف عون رئيس الجمهورية اللبنانية الشقيقة، اليوم، نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي الذي نقل لفخامته رسالة من جلالة الملك عبدالله الثاني، جدد فيها جلالته للرئيس عون تهنئته بانتخابه رئيساً للجمهورية اللبنانية.
وأكدت وقوف الأردن مع لبنان الشقيق وأمنه واستقراره وسيادته.
وتضمنت الرسالة دعوة رسمية من جلالة الملك عبدالله الثاني، للرئيس عون لزيارة المملكة وسيتم تحديد موعدها بالتنسيق بين البلدين الشقيقين.
وبعث الرئيس عون تحياته لجلالة الملك وثمّن مواقف جلالة الملك الثابتة وجهوده المتواصلة لدعم لبنان، وأكد الحرص على تعزيز التعاون في جميع المجالات.
وجرى خلال الاجتماع، بحث سبل تعزيز العلاقات الأخوية والأوضاع الإقليمية.
والتقى الصفدي خلال زيارته إلى لبنان، رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ورئيس الحكومة المكلف الدكتور نواف سلام ووزير الخارجية اللبناني عبدالله بو حبيب.
وجرى خلال اللقاءات بحث العلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع في المنطقة.
وفي تصريحات صحافية بعد لقائه الرئيس عون، أكد الصفدي، “وقوف الأردن المطلق إلى جانب لبنان في هذه المرحلة التي نتفاءل جميعاً بأنها ستكون بداية خير للبنان الشقيق ليتجاوز كل التحديات السابقة وليتقدم نحو تحقيق هدفنا المشترك في أن يستعيد لبنان أمنه واستقراره ويبدأ مسيرة إعادة البناء.”
وشدد الصفدي على أن “دعم المملكة للجيش اللبناني، هو عملية مستمرة وجلالة الملك، شخصياً يتابع هذا الموضوع، وقدمنا ما استطعنا من دعم في المرحلة السابقة، ومستمرون في تقديم هذا الدعم، وأيضاً في الحوار مع أشقائنا ومع شركائنا في المجتمع الدولي من أجل التأكيد على أن دعم الجيش اللبناني وتوفير ما يحتاجه من إمكانات وقدرات، هو أساسي حتى يستطيع أن يقوم بدوره الأساسي في لبنان.”
وقال الصفدي: “نثق بأن القيادة الجديدة في لبنان ستكون قادرة على أن تسير إلى الأمام وتخدم مصالح لبنان وتسهم في أمن واستقرار المنطقة.”
وشدد على ضرورة، أن تلتزم إسرائيل بالاتفاقات التي وقعتها، وتلتزم القانون الدولي، وتوقف خروقاتها لوقف إطلاق النار في لبنان، وأن تطبق اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وأن تنسحب من الأراضي السورية التي احتلتها، وأن تسير مع المنطقة باتجاه بناء السلام العادل الذي يشكل تلبية حق الشعب الفلسطيني في دولة مستقلة ذات السيادة على ترابه الوطني على خطوط الرابع من حزيران 1967 وعاصمته القدس المحتلة سبيله الوحيد.
وحول إعلان وقف إطلاق النار في غزة، أكد الصفدي ترحيب الأردن بهذا الاتفاق، وقال: “نؤكد على ضرورة التزام الاتفاق وتطبيقه، ونؤكد على ضرورة أن نتحرك جميعاً في المنطقة وفي المجتمع الدولي لإيصال المساعدات الكافية لأهلنا في غزة بعد أكثر من عام من المعاناة والقتل والدمار والخراب.”
وفيما يتعلق بسوريا، قال الصفدي “نحن في المملكة استضفنا إخواننا السوريين على مدى سنوات الأزمة حوالي 1،3مليون شقيق، موقفنا هو دعم العودة الطوعية الآمنة إلى سوريا لأن حل قضية اللاجئين، هي في عودتهم الطوعية الآمنة إلى بلدهم ونعمل جميعاً ليس فقط من أجل الوصول والاستمرار في توفير الحياة الكريمة لهم، لكن الإسهام في استقرار سوريا، والإسهام في إعادة بناء سوريا، وإيجاد البيئة التي تقنع اللاجئين والنازحين بأنهم قادرون على أن يعيشوا بأمن وبكرامة ستؤدي إلى ذلك، بالتأكيد السوريون يريدون العودة إلى وطنهم لكن علينا أيضاً أن نهيئ الظروف التي تسمح بالعودة ومستمرون في ذلك.”
وثمّن الصفدي في تصريحات صحافية بعد اجتماعه مع بري دور رئيس مجلس النواب في تجاوز تحديات المرحلة السابقة والإسهام في إخراج لبنان من الأزمة التي كان مر بها.
وقال الصفدي: “أكدت الموقف الأردني الدائم في أننا دائماً في المملكة الأردنية الهاشمية نقف إلى جانب لبنان الشقيق مع أمنه، مع استقراره، مع سيادته، وإن شاء الله هذه مرحلة بداية جديدة ستكون بداية خير على لبنان، لنتجاوز تحديات الماضي وليسير إلى أمام نحو مستقبل أفضل.”
وشكر الصفدي ميقاتي في تصريحات صحافية، تبعت اللقاء، على جهوده الطيبة لتطوير العلاقات الأردنية اللبنانية.
وقال، إنه كان هنالك جهد كبير على مدى السنوات الماضية لتعزيز العلاقات الثنائية الأردنية اللبنانية، و”الحرص الذي لمسناه دائماً من دولته على تعزيز هذه العلاقات والحرص الذي لمسناه أيضاً على خدمة لبنان الشقيق ومستقبله وأمنه واستقراره، وبالتالي نثمن الجهود الكبيرة التي قام بها دولته.”
وهنأ الصفدي سلام بتوليه تشكيل الحكومة الجديدة وتمنى له التوفيق في تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، مؤكداً أن “جلالة الملك حريص جداً على أن يسير لبنان إلى الأمام باتجاه إعادة بناء مؤسساته، واستعادة أمنه واستقراره، وإنجازه، ونثق بأن دولة الرئيس إن شاء الله سيسير باتجاه تشكيل حكومة بأسرع وقت، حتى تبدأ المؤسسات اللبنانية بالعمل.”
وأضاف “ثمة تحدي إعادة بناء، إعادة الإعمار، فكل هذه تحديات كبيرة، لكن إن شاء الله سيكون لبنان قادرًا مع هذا التحرك الإيجابي السريع باتجاه تفعيل مؤسساته، على أن يتجاوزها ويعيد للبنان دوره وألقه ومكانته، في المنطقة وفي العالم.”
وأكد الصفدي بعد لقائه بو حبيب أن “العلاقات الأردنية اللبنانية علاقات أخوية تاريخية إستراتيجية متجذرة وزيارتي اليوم بتكليف من جلالة الملك عبد الله الثاني، هي انعكاس للموقف الأردني الثابت في دعم لبنان وأمن لبنان واستقرار لبنان.”
0 تعليق