قال الكاتب الروائي صبحي موسي خلال حفل توقيع ومناقشة روايته "كلاب تنبح خارج النافذة "، إنه سعيد بمناقشة الدكتور صلاح السروي للرواية، معتبرًا هذا نوع من التشريف.
جاء ذلك في إطار فعاليات مناقشة رواية "الكلاب تنبح خارج النافذة" والتي يناقشهاالناقد والأكاديمي الدكتور صلاح السروي، بمقر دار صفصافة للنشر والتوزيع بوسط القاهرة.
من جهته قال الدكتور صلاح السروي: "منذ روايته “صمت الكهنة ”مرورا برواية ب “حمامة بيضاء “ ووصولا لرواية ”لصلاة خاصة ” و"نادي المحبين" رسخ صبحي موسى ليكون كاتب كبير، ففى صلاة خاصة قدم مسح تاريخي لتاريخ المسيحية، بدءا من روايته الموريسكي يمكن توصيف مايقدمه صبحي موسي من أعمال إبداعية بالرواية المعرفية".
وتابع السروي الرواية بوصفها نوع أدبي مرن لا تبغى الامتاع فقط؛ بل معها إثراء معرفة الإنسان عبر كتابة ممتعة، وهذا الإثراء لم يعد في أعماق الواقع الإنساني بل أصبح سياحة معرفية.
وأضاف السروري: "رواية “كلاب تنبح خارج النافذة” يمكن أن نقول أنها " تبدأ عبر واقع تفكيكي، يلعب فيها إقناع القارئ بأني أنا هذه الشخصية الذي تتحدث ليكتشف القارئ أن هناك شخصية أخرى وجوانب أخرى مخفية، وهذا الأمر يتم عبر عدة آليات، وهي عبر أصوات متتعدة ولايمكن كشفها عبر الغوص عميقا في الرواية.
وأشار إلى أن هناك أحداث مخفية يتم الكشف عنها بعد قليل من القراءة، والسؤال “ماهي الكلاب التي تنبح خارج النافذة؟”، والتي تصاحبنا على مدار العمل من أول فقرة في الرواية حتى آخر صفحة فيها.
وتابع: “الرواية ذات طبيعية احتجاجية، وبها لوعة يخفف منها عبر السخرية، ونزع القداسة عن شخصياته ليقلل من إمكانية التعاطف الذي يحدثه الجو المفعم بذلك، خاصة أن شخصيات الرواية التي قدمها صبحي موسي هي شخصيات ملوثة يفضحها الرواي”.
عن "كلاب تنبح خارج النافذة"
تبدأ الرواية بمهمة غامضة، حيث يتم تكليف الراوي بمراقبة هشام هكذا دون مقدمات لتبدأ أحداث متسارعة مليئة بشخصيات تداخل فيما بينها وتتشابك الحكايات.
ويأخذنا الراوي في رحلته لوسط المدينة حيث مكان عمل هشام، وزميلته جيهان، ونذهب معه إلى أنجريتا مكان إقامة الراوي وهي قرية قررت أن تتحول إلى مدينة مكان عشوائي قبيح لا يعلم الكثيرون بوجوده فعلا، وبار سامبو مكان التجمعات اليومية.
وتدور الحكاية في دائرة بناء سردي متداخل ينمو كلما أوغلنا في التفاصيل، كتابة بإيقاع لاهث متصاعد تمكن فيها صبحي موسى من جذبنا منذ السطور الأولى، في مهمة عجيبة نتورط معه ومع أبطال العمل ذهابًا وإيابًا من وسط العاصمة إلى تخوم المدينة في رحلة عبر المدينة ثقافيا قبل أن تكون رحلة مكان.
وصبحي موسى شاعر وروائي وكاتب صحفي، حصل مؤخرًا على جائزة نجيب محفوظ في الرواية العربية عن روايته "نقطة نظام" مناصفة مع الروائي والكاتب الصحفي إبراهيم عيسى. وأصدر العديد من الأعمال الروائية منها "الموريسكى الأخير"، "أساطير رجل الثلاثاء"، "حمامة بيضاء"، "صلاة خاصة" وغيرها، وله من الأعمال الشعرية "يرفرف بجانبها وحده"، "قصائد الغرف المغلقة"، "لهذا أرحل"، "في وداع المحبة".
0 تعليق