في إطار جهود وزارة قطاع الأعمال العام لتطوير شركاتها التابعة، تم اعتماد خطة متكاملة لتطوير شركة سيناء للمنجنيز بهدف التوسع في الإنتاج الصناعي وإدخال صناعات جديدة لتعظيم الاستفادة من الموارد الطبيعية المتاحة في نطاق عمل الشركة.
ورصدت الدستور في التقرير التالي تفاصيل خطة تطوير شركة سيناء للمنجنيز وعودتها كأبرز القلاع الصناعية الهامة في قطاع الأعمال العام في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث إن شركة سيناء للمنجنيز، التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام، من أبرز الشركات المصرية المتخصصة في استخراج وتصنيع خام المنجنيز تأسست عام 1957 بهدف استغلال رواسب المنجنيز في شبه جزيرة سيناء، وتوسعت لاحقًا لتشمل استكشاف واستغلال معادن اقتصادية أخرى مثل الكاولين والجبس ورمال الزجاج.
وتمكنت الشركة من إعادة تشغيل أفران مصنع السبائك لإنتاج سبائك السيلكومنجنيز، بطاقة إنتاجية تصل إلى نحو 1500 طن شهريًا، مما يساهم في تلبية احتياجات السوق المحلية والتصدير.
وبالتعاون مع شركة "جلوبال أتاك" الإسبانية، تم توقيع اتفاقية لإنشاء مصنع جديد لكلسنة وتصنيع الكاولين، بهدف إنتاج الكاولين اللازم لصناعات الحديد والحراريات والأسمنت والسيراميك كمرحلة أولى، مع التوسع لاحقًا لإنتاج منتجات تدخل في صناعات تكنولوجية متعددة.
ويشمل التطوير تعميق وتوسيع الميناء ليستوعب ناقلات سفن بحمولات تصل إلى 80 ألف طن، بالإضافة إلى إقامة ورش لإصلاح الحفارات البحرية وتطوير المنطقة الصناعية والأعمال اللوجيستية، مما يدعم الأنشطة البحرية المتكاملة في المنطقة.
وتتضمن الخطة التوسع في الصناعات التحويلية مثل غسيل وتصنيع الرمال الزجاجية، واستغلال خام الكاولين بشكل أكبر، والتوسع في صناعة الجبس، وذلك بالتعاون مع شركات عالمية ذات خبرة في هذه المجالات.
وتستهدف الشركة، بالتعاون مع القطاع الخاص، إنشاء مشروع لفصل الحديد عن المنجنيز بتكلفة 11 مليون دولار و130 مليون جنيه تمويل محلي، بهدف إنتاج منجنيز عالي التركيز، مما يضيف قيمة اقتصادية للخام المستخرج.
وتهدف هذه الجهود إلى التحول من مجرد التعدين والاستخراج إلى التصنيع وإضافة قيمة مضافة للموارد الطبيعية، مما يساهم في تلبية احتياجات السوق المحلية وتقليل الاعتماد على الاستيراد، بالإضافة إلى تعزيز القدرة التنافسية للشركة في الأسواق الخارجية، كما تسعى الشركة إلى تحقيق التنمية الصناعية المستدامة في منطقة سيناء، وتوفير فرص عمل جديدة، ودعم الاقتصاد الوطني.
ورغم التحديات التي تواجهها الشركة، مثل الحاجة إلى تحديث البنية التحتية وتطوير المهارات البشرية، إلا أن التعاون مع شركات عالمية واستقطاب استثمارات جديدة يفتح آفاقًا واسعة لتحقيق أهداف التطوير ومن المتوقع أن تسهم هذه الجهود في تعزيز مكانة شركة سيناء للمنجنيز كقلعة صناعية وسط الصحراء، ودعم خطط الدولة لتحقيق التنمية المستدامة في مختلف القطاعات.
وتعكس خطة تطوير شركة سيناء للمنجنيز التزام وزارة قطاع الأعمال العام بتعزيز قدرات الشركات التابعة لها، والاستفادة القصوى من الموارد الطبيعية المتاحة، بما يحقق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة لمصر.
0 تعليق