"إنتاج" تناقش التطبيقات العملية للذكاء الاصطناعي في تحسين الأداء والإنتاجية بالأردن

الغد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

عقدت جمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات "إنتاج" جلسة حوارية عبر تقنية الاتصال عن بعد، ضمن فعاليات اللقاء الثاني لمجتمع محبي الذكاء الاصطناعي في الأردن (AI-EJ). 
وشهدت الجلسة حضور عدد من المتخصصين والمهتمين بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي من مختلف القطاعات، حيث تميزت الجلسة بالتنوع في الموضوعات المطروحة، اذ تضمنت خمسة عروض تقديمية قدمها خبراء من مجالات متعددة، وركزت على استعراض التطبيقات العملية للذكاء الاصطناعي في تحسين الأداء والإنتاجية في مجالات حيوية كالقطاع العام، البيئة، الطاقة، ومستحضرات التجميل.اضافة اعلان


وافتتح الجلسة الرئيس التنفيذي لجمعية "إنتاج"، المهندس نضال البيطار، مشيراً إلى أن هذا النشاط يأتي ضمن رؤية الجمعية لتعزيز المعرفة التقنية وبناء مجتمع تفاعلي يضم خبراء ومتخصصين في الذكاء الاصطناعي. 


وأوضح البيطار أن فكرة تنظيم مثل هذه اللقاءات جاءت من الحاجة إلى نشر الوعي حول الإمكانيات الهائلة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي، وأهمية دمج هذه التكنولوجيا في مختلف القطاعات لتحقيق تنمية مستدامة. 


وأضاف: الذكاء الاصطناعي ليس مجرد تقنية حديثة، بل هو أداة قوية تساعدنا على مواجهة التحديات وتعزيز الابتكار، اذ ان هذه اللقاءات تهدف إلى بناء أرضية للحوار وتبادل الخبرات بين الشركات والأفراد العاملين في هذا المجال.


الجلسة تضمنت خمسة عروض تقديمية قدمها نخبة من الخبراء، وكان أولها عرضاً قدمه الدكتور عامر معوض من شركة Siren Analytics، حيث تناول الدكتور معوض في حديثه أهمية تطبيق الذكاء الاصطناعي في القطاع العام، مشيراً إلى أن هذه التقنية تسهم في تحسين الكفاءة وتقليل التكاليف. 


وركز على استخدام تقنيات التعرف البصري على الأحرف (OCR) لتحويل الوثائق الورقية إلى رقمية، مما يسهل عملية التحقق من البيانات وتقليل الحاجة للتدخل البشري. 


وأكد أن التكنولوجيا الحديثة مثل نماذج التعلم العميق والتحول البصري أصبحت تتيح دقة عالية تصل إلى 90% في معالجة النصوص العربية، وهو إنجاز مهم للقطاع العام في الأردن والمنطقة. 


كما أشار إلى استخدامات أخرى للذكاء الاصطناعي في مراقبة الموارد الطبيعية، مشدداً على ضرورة توظيف التكنولوجيا لتحقيق الشفافية والحد من التجاوزات.
العرض الثاني قدمته الدكتورة رُبى زيد، التي ناقشت موضوع جودة الهواء في المدن وأثره على الصحة العامة. 


وأوضحت الدكتورة زيد أن المدن الكبرى تواجه تحديات كبيرة بسبب التلوث، مما يتطلب حلولاً مبتكرة تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات المناخية والتنبؤ بمستويات التلوث. 


وأشارت إلى تجربتها في تطوير نموذج يعتمد على تعلم الآلة لرصد جودة الهواء وتقديم توصيات للأفراد حول أفضل الأوقات للخروج أو تجنب المناطق الملوثة. 
كما أشادت بأهمية دور الحكومات والمؤسسات البيئية في دعم هذه المبادرات وتوفير بيانات دقيقة لتعزيز الفهم العام لمخاطر التلوث.


أما العرض الثالث، فقدمه أحمد سنتريسي من شركة We The Makers، حيث ركز حديثه على مفهوم "العمل الذكي" وكيف يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين سير العمل وزيادة الإنتاجية. 


وأوضح أن الأدوات مثل ChatGPT وCopilot أصبحت ضرورية للفرق التقنية لإنجاز المهام بشكل أسرع وأكثر كفاءة. 


وأضاف أن استخدام الذكاء الاصطناعي لا يقتصر على تسريع العمليات، بل يساعد أيضاً في توفير الوقت للابتكار والتفكير الاستراتيجي.


 وأكد أن الشركات الصغيرة والمتوسطة يمكنها تحقيق تقدم ملحوظ إذا تبنت هذه التقنيات ودمجتها في عملياتها اليومية.
العرض الرابع جاء من السيد سامر الزوايدة، الذي ناقش دور الذكاء الاصطناعي في مجالي الطاقة والبيئة. 
وأوضح أن التكنولوجيا الحديثة تساعد في تحسين كفاءة استهلاك الطاقة وتقليل الهدر، مشيراً إلى أمثلة من مشاريع نفذت في الأردن تعتمد على تحليل البيانات لتحديد أفضل الحلول المستدامة. 


كما تحدث عن أهمية دور الذكاء الاصطناعي في مراقبة الانبعاثات الكربونية ووضع خطط لتقليل الأثر البيئي، مشيداً بالجهود التي تبذلها الشركات المحلية لتبني هذه التقنيات.


ختام الجلسة كان مع أحمد حمودة من شركة Vistasy، الذي تناول تطبيقات الذكاء الاصطناعي في قطاع مستحضرات التجميل والعناية بالبشرة. 


وأوضح أن تقنيات التعلم الآلي تُستخدم لتحليل نوعية البشرة وتقديم توصيات مخصصة للعملاء، مما يسهم في تحسين تجربة المستهلك وزيادة ولاء العملاء. 
وأشار إلى أن هذا النهج لا يساعد فقط المستهلكين في اختيار المنتجات المناسبة، بل يمكن الشركات من بناء قاعدة بيانات متقدمة لفهم احتياجات عملائها بشكل أعمق. كما استعرض أمثلة على نجاح شركات عالمية في زيادة مبيعاتها باستخدام تقنيات مماثلة.


وفي نهاية الجلسة أشاد المشاركون بالتنظيم والتنوع في الموضوعات، مؤكدين على أهمية هذه اللقاءات في تعزيز المعرفة التقنية وتشجيع التعاون بين مختلف الأطراف، حيث شكلت الجاسة خطوة مهمة نحو تحقيق رؤية جمعية "إنتاج" في دعم الابتكار التكنولوجي وتطوير مجتمع معرفي يعتمد على أحدث التقنيات لتعزيز النمو الاقتصادي والاجتماعي في الأردن.(وكالات)

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق