خلال الانتخابات الرئاسية التي جعلته على سدة البيت الأبيض وقبل أيام من عودته لقيادة الولايات المتحدة، أحاط الرئيس دونالد ترامب نفسه بمؤيدي العملات المشفرة في فريقه التنفيذي الأمر الذي يعكس استراتيجيته نحو تلك الصناعة.

حصد ترامب دعمًا كبيرًا من أصحاب العملات المشفرة

وبحسب موقع "wired"، فإن رواد هذه الصناعة يتطلعون لتغيير السياسات التنظيمية ووضع قواعد تنظيمية تدعم استدامة العملات المشفرة، مستفيدين في ذلك من وعود ترامب خلال حملته بجعل أمريكا رائدة في البيتكوين وإنشاء احتياطي وطني للعملة الرقمية.

وضخ المسؤولون التنفيذيون في مجال العملات المشفرة ملايين الدولارات في شكل تبرعات خلال الدعاية لهذه الانتخابات، والآن أصبح رجلهم هو المسؤول، فكيف ستكون "خزانة العملات المشفرة" لترامب خلال السنوات الأربع المقبلة.

وكانت شركات العملات المشفرة تعرضت لتضييقات في ظل حكم الديمقراطيين، والآن مع وجود ترامب الأكثر تعاطفًا معهم في السلطة، يسعى أكبر المانحين للصناعة إلى التغيير، إذ يريدون قواعد واضحة لأعمالهم، ويأملون من ترامب أن يفي بوعود حملته الانتخابية بترسيخ الولايات المتحدة كقوة رائدة في مجال تعدين البيتكوين وإنشاء "مخزون وطني من البيتكوين".

كما يأمل هؤلاء أن تكون رئاسة ترامب عصرًا ذهبيًا للعملات المشفرة، ولمَ لا وقد أعرب الرجل عن سعادته في ديسمبر الماضي، عندما قفز سعر البيتكوين إلى ما يزيد عن 100 ألف دولار لأول مرة، ونشر تغريدة قال فيها: على الرحب والسعة.

من جانبه، قال المدير السابق للاتصالات في البيت الأبيض أنتوني سكاراموتشي، إن دعم الرئيس دونالد ترامب لعملة البيتكوين يعكس اعترافًا متزايدًا بأهمية العملات المشفرة في الاقتصاد العالمي، وهذا التوجه قد يعزز من هيمنة الدولار الأمريكي.