صدر حديثا عن دار حابى للنشر والتوزيع كتاب " ملوك الكيبولان" للكاتبة الصحفية والباحثة فى الشئون الافريقية هناء حماد، حيث يشارك فى معرض القاهرة الدولى للكتاب 2025، والذى من المقرر ان ينطلق بين 23 يناير و5 فبراير بمركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية بمنطقة التجمع الخامس.
وتناول الكتاب عدد من الملوك الأفارقة اللذين تركوا بصمة هامة فى التاريخ الأفريقي، وكان لهم دور فى التصدي للاستعمار الأجنبي للقاره السمراء، ويوضح من خلال حكايات هؤلاء الملوك، أن أفريقيا لم تكن يوما بعيدة عن ما يجرى فى العالم، ولكنها كانت دائما محور أساسى فى الحروب بين القوى الكبرى، وعرفت التنظيمات العسكرية والسياسية والاقتصادية، قبل مجئ الاستعمار الغربى.
والكتاب هو بداية لرحلة مصريه افريقية، يكتب فيها الأفارقة عن أنفسهم، حيث أن كتابة التاريخ الإفريقي فى معظمه اعتمد على الأوربيين، اللذين رأوا أن أفريقيا لم تعرف الحضارة إلا عندما جاء إليها الرجل الأبيض.
ومن الكتاب حكاية على بابا المصرى البجاوى "أولياب" والذى تظهر حكايته الحقيقية كملك متوج من أرض قبائل البجا، وحكاية الملك منسا موسى ملك مملكة مالى فى غرب افريقيا، الذى ذكر فى التاريخ الغربى على أنه أغنى رجل عرفه التاريخ، رحلة حجه التى وقف عندها التاريخ كثيرا.
ونظرا لمحاولة الأوروبيين التكفير عما صدر منهم تجاه القارة الافريقية، وأنهم بصدد تعويض الأفارقة عما بدر منهم، فكان لابد من تناول قصة ملوك الأشانتى اللذين ملئت خزائن ملوك بريطانيا العظمى من ذهبهم، وزين التاج البريطاني بجواهرهم. وكانت زنجبار" جنة العرب المفقودة" هى واحدة من حكايات ملوك الكيبولان وسلطانها السلطان سعيد البوسعيدى العمانى، الذى جعلها مركز تجارى هام فى شرق افريقيا، وجعل منها مملكة القرنفل.
كانت سلطانة جزر القمر "جومبيه فاطمة" هى سلطانة لؤلؤة افريقيا، التى تكالب عليها البريطانيين والفرنسيين والعرب للسيطرة على جزرها، وعرفت سنوات الحب والعشق والسلطة وزارت القاهرة خلال رحلتها الأوربية للمطالبة بحقوق بلادها.
ومن خلال حكاية الإمبراطور هيلاسيلاسى، سيتعرف القارئ على تاريخ أثيوبيا، وتاريخ أخر ملوكها من النسل السليماني والذى يحكم من خلال وصايا تابوت العهد السليماني، وعلاقته الملك السليمانى بالزعيم المصرى الراحل جمال عبد الناصر.
و يعتبر الكتاب تناول جديد لإفريقيا، قد يساعد القارئ على رسم صورة ذهنية مختلفة عن الثابتة لديه عن أفريقيا.
0 تعليق