أكد الدكتور يسري جبر، أحد علماء الأزهر الشريف، أن أول ما يحاسب عليه المسلم يوم القيامة بينه وبين الله سبحانه وتعالى هو الصلاة، وإذا صلحت الصلاة صلح سائر الأعمال، وإذا كانت الصلاة ناقصة، ستنقص الأعمال الأخرى، لذلك يجب على المسلم أن يحرص على أداء الصلاة بكل خشوع وتدبر، لافتا إلى أن أول ما يسأل عن حقوق العباد هى الدماء والأموال.
وأوضح العالم الأزهري، خلال حلقة برنامج "اعرف نبيك"، المذاع على قناة الناس، اليوم السبت، أن الله سبحانه وتعالى يسأل ملائكته عن فرائض العبد، وإذا كانت كاملة أم لا، وفي حال نقصها، يتوجهون إلى النوافل لإكمالها، مشيرا إلى أن النوافل لها دور كبير في "جبر" نقص الفرائض، خاصة في حال انشغال الشخص بأمور الدنيا أثناء الصلاة.
وأضاف: "حتى وإن أديت الفرائض بشكل كامل، لا بد من أن يكون فيها نقص من حيث الخشوع والآداب، ولذلك تأتي النوافل لتكمل وتغطي هذا النقص".
وأشار إلى أن الصلاة هي نقطة البداية في الحساب يوم القيامة، وأنه من المهم أن يسعى المسلم لتقوية صلاته وأداء النوافل لضمان موقف جيد يوم الحساب، حيث يقول: "إذا كانت الفرائض سليمة ومرتبة، ستكون النجاة سهلة، ولكن إذا كانت الفرائض ناقصة والنوافل غير موجودة، فسيكون الموقف يوم القيامة صعباً".
ودعا المسلمين إلى الاهتمام بكل جوانب الصلاة والعبادة لتحقيق حساب يسير يوم القيامة، مؤكداً على أن السعي نحو النوافل والعمل الصالح يعين المسلم في تجاوز الحساب الصعب.
0 تعليق