العقبة - في الوقت الذي لم يرس فيه على أرصفة موانئ العقبة، سوى ثلاث بواخر سياحية العام الماضي، نتيجة تأثر حركة البواخر السياحية بالأزمات السياسية في منطقة البحر الأحمر، والأوضاع في قطاع غزة، تعلق القطاعات السياحية في العقبة بشكل خاص، والمنطقة بشكل عام، آمالا بانتعاش غير مسبوق، خلال الفترة المقبلة، خصوصا بعد التوصل الى اتفاق ينهي الحرب الإسرائيلية على غزة.اضافة اعلان
وكانت أعداد البواخر السياحية القادمة إلى ميناء العقبة، قد بلغت 95.4 % العام الماضي، مقارنة بسابقه، بحسب الأرقام الصادرة عن نقابة ملاحة الأردن. في حين تشير الإحصاءات إلى أن عدد البواخر السياحية التي رست في ميناء العقبة العام الماضي، كانت ثلاثة فقط، مقارنة بـ65 باخرة في العام 2023.
ومع العام الجديد تحركت مياه خليج العقبة الراكدة، بجلبها أول باخرة سياحية تحمل على متنها 4000 سائح وزائر إلى العقبة ومنطقة المثلث الذهبي، إيذانا ببدء موسم البواخر السياحية الشتوي، حيث استقبلت محطة العقبة للسفن السياحية أول باخرة، بينما ستستقبل باخرة كل أسبوعين، وبواقع 12 رحلة.
اليوم وبعد إعلان وقف إطلاق النار في غزة، والتوصل إلى اتفاق ينهي العدوان العسكري الإسرائيلي، فتحت القطاعات السياحية شهيتها على عودة قوية للبواخر السياحية والنشاطات السياحية في العقبة، خاصة بعد إعلان خطوط ملاحية جوية عودتها لربط الأسواق السياحية الأوروبية مع العقبة وعمان.
وقال محمد الحسنان، صاحب مكتب سياحي، إن المعطيات والمؤشرات السياحية مبشرة بالخير، فعلى الرغم من أن حركة الحجوزات من الأسواق الأوروبية كانت متواضعة، قبيل التوقيع على اتفاق إنهاء الحرب، إلا أن الشهر المقبل سيكون بمثابة انطلاقة قوية لمؤشر الحجوزات السياحية.
وأضاف أن كل المعيطات تدعم بـ"انتعاش" يذكرنا بالعام 2019 عندما وصل الى العقبة من السياح ما يقارب 1.5 مليون سائح.
من جهته، بين العامل في القطاع السياحي، أحمد أبو عرب، أن الأوضاع السياحية بداية العام الحالي مقارنة مع العام الماضي، تؤشر إلى بريق أمل يلوح بالأفق بعودة الحركة السياحية إلى ما كانت عليه قبل الحرب، مشيرا إلى أن الأسواق من الدول المجاورة كانت هي الأعلى نشاطا خلال الربع الأخير من العام الماضي.
وتوقع أن تستقبل ثغر الأردن الباسم، أفواجا سياحية من الأسواق الأوروبية وغير التقليدية خلال الأشهر المقبلة.
وتسبب توقف "سياحة البواخر"، منذ بدء الحرب على غزة، بتداعيات وصفت بـ"الكارثية" على مجمل القطاعات التي كانت تستفيد من وصول هذه البواخر، لا سيما مدينة البترا الوردية، التي تعد الهدف والمقصد الأول لهذا النوع من السياحة.
ويعمل القطاع الخاص منذ أشهر على استقطاب أسواق سياحية جديدة، لتعويض الفاقد السياحي الذي توقف من أوروبا بسبب الحرب واسترجاعه خلال الفترة المقبلة، بالتعاون مع وزارة السياحية والآثار وهيئة تنشيط السياحة وسلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة.
وكانت بعض شركات الطيران العالمية، التي أوقفت رحلاتها إلى الأردن ودول أخرى في المنطقة بسبب التوترات في الشرق الأوسط، أكدت أنها ستعود لتسيير رحلاتها إلى عمّان على فترات مختلفة، إضافة إلى عودة بعض شركات الطيران بشكل فوري، في حين ستعود أخرى نهاية آذار (مارس) أو بداية نيسان (إبريل) المقبلين، حسب تصريحات لرئيس هيئة تنظيم الطيران المدني،
هيثم مستو.
وأوضح مستو أن العديد من رحلات "ويز إير" لم تُقطع من بعض المطارات إلى عمّان، إلا أن الشركة تعاود الآن رحلاتها إلى الأردن من مطارات أخرى في العالم، لافتا إلى أن هيئة تنظيم الطيران المدني بانتظار طلب رسمي من الشركة لتحديد عدد رحلاتها إلى عمّان خلال الفترة المقبلة.
وقال مستو إن شركات طيران عالمية أخرى، مثل الطيران الأميركي "يونايتد إيرلاينز"، أبلغت هيئة تنظيم الطيران المدني بعودة رحلاتها بحلول نهاية آذار أو بداية نيسان المقبل على أبعد تقدير، مشيرا أن شركات أخرى، مثل "راين إير"، أبلغت الهيئة بعودة كامل رحلاتها عبر 13 خطا جويا إلى الأردن خلال الفترة المقبلة، بعد تقليصها في الأشهر الماضية.
وبين رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة نايف حميدي الفايز أن العقبة على موعد بعد منتصف العام الحالي لا سيما في ربعه الأخير بحركة بواخر نشطة كالتي جرى استقطابها في نطاق برنامج ترويج سياحي للمدينة التي تنفرد بمزايا سياحية عالمية، ما مكن من تحقيق استقطاب لعشرات البواخر السياحية العملاقة في الأعوام السابقة، لا سيما العام 2023، إلى العقبة التي تصنف واحدة من بين أهم المحطات التي ترسو فيها البواخر السياحية، ولأنها جسر بحري للسياحة العالمية.
وبين الفايز أن العقبة اليوم تشهد تنوعا كبيرا في الأنماط السياحية وتحتل موقعا إستراتيجيا، ما يجعلها واحدة من أبرز الوجهات السياحية في المنطقة، وأصبحت محط أنظار جميع مشغلي البواخر من دول العالم، فهي تستقبل أكثر من 90 باخرة سنويا من أصل 405 بواخر سياحية حول العالم، بنسبة وصلت إلى أكثر من 20 % من مجموع البواخر العالمية، كما أنها تحولت من مدينة ساحلية بمجتمع محلي بسيط إلى مركز إقليمي متطور على مستوى الشرق الأوسط وموقع جذب استثماري سياحي في الخدمات المهنية والصناعية والنقل اللوجيستي.
يذكر أنه وفي مضيق باب المندب تراجعت حركة البواخر بكل الأنماط بنسبة 64.6 %، مسجلة 9608 بواخر فقط مقارنة بـ27157 باخرة في العام 2023، وفي رأس الرجاء الصالح، وعلى النقيض، ارتفعت أعداد البواخر العابرة بنسبة 62.6 %، لتصل إلى 29047 باخرة مقارنة بـ17862 باخرة في العام 2023.
وكانت أعداد البواخر السياحية القادمة إلى ميناء العقبة، قد بلغت 95.4 % العام الماضي، مقارنة بسابقه، بحسب الأرقام الصادرة عن نقابة ملاحة الأردن. في حين تشير الإحصاءات إلى أن عدد البواخر السياحية التي رست في ميناء العقبة العام الماضي، كانت ثلاثة فقط، مقارنة بـ65 باخرة في العام 2023.
ومع العام الجديد تحركت مياه خليج العقبة الراكدة، بجلبها أول باخرة سياحية تحمل على متنها 4000 سائح وزائر إلى العقبة ومنطقة المثلث الذهبي، إيذانا ببدء موسم البواخر السياحية الشتوي، حيث استقبلت محطة العقبة للسفن السياحية أول باخرة، بينما ستستقبل باخرة كل أسبوعين، وبواقع 12 رحلة.
اليوم وبعد إعلان وقف إطلاق النار في غزة، والتوصل إلى اتفاق ينهي العدوان العسكري الإسرائيلي، فتحت القطاعات السياحية شهيتها على عودة قوية للبواخر السياحية والنشاطات السياحية في العقبة، خاصة بعد إعلان خطوط ملاحية جوية عودتها لربط الأسواق السياحية الأوروبية مع العقبة وعمان.
وقال محمد الحسنان، صاحب مكتب سياحي، إن المعطيات والمؤشرات السياحية مبشرة بالخير، فعلى الرغم من أن حركة الحجوزات من الأسواق الأوروبية كانت متواضعة، قبيل التوقيع على اتفاق إنهاء الحرب، إلا أن الشهر المقبل سيكون بمثابة انطلاقة قوية لمؤشر الحجوزات السياحية.
وأضاف أن كل المعيطات تدعم بـ"انتعاش" يذكرنا بالعام 2019 عندما وصل الى العقبة من السياح ما يقارب 1.5 مليون سائح.
من جهته، بين العامل في القطاع السياحي، أحمد أبو عرب، أن الأوضاع السياحية بداية العام الحالي مقارنة مع العام الماضي، تؤشر إلى بريق أمل يلوح بالأفق بعودة الحركة السياحية إلى ما كانت عليه قبل الحرب، مشيرا إلى أن الأسواق من الدول المجاورة كانت هي الأعلى نشاطا خلال الربع الأخير من العام الماضي.
وتوقع أن تستقبل ثغر الأردن الباسم، أفواجا سياحية من الأسواق الأوروبية وغير التقليدية خلال الأشهر المقبلة.
وتسبب توقف "سياحة البواخر"، منذ بدء الحرب على غزة، بتداعيات وصفت بـ"الكارثية" على مجمل القطاعات التي كانت تستفيد من وصول هذه البواخر، لا سيما مدينة البترا الوردية، التي تعد الهدف والمقصد الأول لهذا النوع من السياحة.
ويعمل القطاع الخاص منذ أشهر على استقطاب أسواق سياحية جديدة، لتعويض الفاقد السياحي الذي توقف من أوروبا بسبب الحرب واسترجاعه خلال الفترة المقبلة، بالتعاون مع وزارة السياحية والآثار وهيئة تنشيط السياحة وسلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة.
وكانت بعض شركات الطيران العالمية، التي أوقفت رحلاتها إلى الأردن ودول أخرى في المنطقة بسبب التوترات في الشرق الأوسط، أكدت أنها ستعود لتسيير رحلاتها إلى عمّان على فترات مختلفة، إضافة إلى عودة بعض شركات الطيران بشكل فوري، في حين ستعود أخرى نهاية آذار (مارس) أو بداية نيسان (إبريل) المقبلين، حسب تصريحات لرئيس هيئة تنظيم الطيران المدني،
هيثم مستو.
وأوضح مستو أن العديد من رحلات "ويز إير" لم تُقطع من بعض المطارات إلى عمّان، إلا أن الشركة تعاود الآن رحلاتها إلى الأردن من مطارات أخرى في العالم، لافتا إلى أن هيئة تنظيم الطيران المدني بانتظار طلب رسمي من الشركة لتحديد عدد رحلاتها إلى عمّان خلال الفترة المقبلة.
وقال مستو إن شركات طيران عالمية أخرى، مثل الطيران الأميركي "يونايتد إيرلاينز"، أبلغت هيئة تنظيم الطيران المدني بعودة رحلاتها بحلول نهاية آذار أو بداية نيسان المقبل على أبعد تقدير، مشيرا أن شركات أخرى، مثل "راين إير"، أبلغت الهيئة بعودة كامل رحلاتها عبر 13 خطا جويا إلى الأردن خلال الفترة المقبلة، بعد تقليصها في الأشهر الماضية.
وبين رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة نايف حميدي الفايز أن العقبة على موعد بعد منتصف العام الحالي لا سيما في ربعه الأخير بحركة بواخر نشطة كالتي جرى استقطابها في نطاق برنامج ترويج سياحي للمدينة التي تنفرد بمزايا سياحية عالمية، ما مكن من تحقيق استقطاب لعشرات البواخر السياحية العملاقة في الأعوام السابقة، لا سيما العام 2023، إلى العقبة التي تصنف واحدة من بين أهم المحطات التي ترسو فيها البواخر السياحية، ولأنها جسر بحري للسياحة العالمية.
وبين الفايز أن العقبة اليوم تشهد تنوعا كبيرا في الأنماط السياحية وتحتل موقعا إستراتيجيا، ما يجعلها واحدة من أبرز الوجهات السياحية في المنطقة، وأصبحت محط أنظار جميع مشغلي البواخر من دول العالم، فهي تستقبل أكثر من 90 باخرة سنويا من أصل 405 بواخر سياحية حول العالم، بنسبة وصلت إلى أكثر من 20 % من مجموع البواخر العالمية، كما أنها تحولت من مدينة ساحلية بمجتمع محلي بسيط إلى مركز إقليمي متطور على مستوى الشرق الأوسط وموقع جذب استثماري سياحي في الخدمات المهنية والصناعية والنقل اللوجيستي.
يذكر أنه وفي مضيق باب المندب تراجعت حركة البواخر بكل الأنماط بنسبة 64.6 %، مسجلة 9608 بواخر فقط مقارنة بـ27157 باخرة في العام 2023، وفي رأس الرجاء الصالح، وعلى النقيض، ارتفعت أعداد البواخر العابرة بنسبة 62.6 %، لتصل إلى 29047 باخرة مقارنة بـ17862 باخرة في العام 2023.
0 تعليق