عمان- يرفد النحات شافع السيبراني حركة النحت الأردنية بإبداعاته وإنتاجاته المتواصلة وإضافاته المتميزة في الفن التشكيلي، سواء من خلال إنتاجه المستمر أو تواصله مع الجمهور عبر معارضه الفردية والجماعية. أسس بذلك مرحلة إبداعية مهمة في فن النحت، حيث نحت أكثر من 200 عمل، منها المجسم النحتي للمئوية الأردنية الذي أعد بالتعاون مع وزارة الثقافة وجامعة اليرموك، إضافة إلى النصب التذكارية والمجسمات في ميادين المدن الأردنية.اضافة اعلان
ويعمل السيبراني مشرفا على استوديو النحت والفسيفساء في عمادة شؤون الطلبة بجامعة اليرموك. يعتمد في منحوتاته على الصخور الرخامية، حيث تنبض أعماله بحنان وأمومة الطبيعة الجبلية رغم قسوتها، ويجسد دورة الحياة اللامتناهية في أشكال نحتية نادرة.
تأثر بالمعالم الأثرية لمدينة جرش التي نشأ بالقرب منها، مستلهما أعماله من تراثها الفني والزخرفي العربي الإسلامي. يستخدم في أعماله أدوات خاصة مثل الشاكوش والإزميل، والمعدات الكهربائية لقص الحجر، والمواد التلميعية وورق الزجاج.
تجاوزت قدرة السيبراني في ابتكار أشكال ومجسمات نحتية من خلال تطويع الصخور الحجرية بين يديه، ليتمكن من تشكيلها بأسلوب دقيق يعكس مهارته العالية، مستخرجا منها أشكالا تثير الدهشة والانبهار. اعتمد في ذلك على المهارة والدقة، مستفيدا من البيئة المحلية في استخدام الحجر والرخام وحجر البازلت، محولا إياها إلى أعمال فنية جميلة تتناغم مع الفضاء المحيط، ما يجعل هذه الأعمال قابلة للاستمرارية والديمومة.
وفي حديثه لـ"الغد"، أكد أن كل منحوتة جزء من قصته مع الطبيعة والحياة، يحاكي من خلالها الواقع، ويستشرف المستقبل، ويعبر عن نبض الحياة، حيث يقتنص اللحظة الهاربة ويخلدها، ويرسل رسائل لأزمنة مقبلة، محققة قيمة جمالية وبصرية وسعادة يسعى إليها، وهذا هو ما يجذبه إلى فن النحت.
ويؤكد السيبراني أن الفن سر لا يفصح عن أفكاره إلا حين ينتهي من أعماله، منفتحا على كل الثقافات الإنسانية. ويقول: "ما أقدمه هو نتاج فني بطريقتي وبحسي الخاص"، مضيفا: "أعمالي النحتية تشبهني، لا تشبه سواي، وما أفرزته من نتاج هو ملك للجمهور".
ويشدد على أهمية الارتقاء بذوق المتلقي إلى حالة من الإبداع، موضحا أن الإنتاج الفني يسبقه القلق والألم والاحتراق، ويمتزج بالفرح والغبطة عند ولادة كل عمل فني. ويشير إلى أن التراكم المعرفي والعملي، إضافة إلى الخبرات المكتسبة والممارسة المكثفة في البحث والتجريب، جعلته يمتلك مفاصل لغة النحت وتقنياتها، فضلا عن القدرة الكبيرة على تنفيذ أعماله كما يريد، حتى وإن كانت صعبة.
وقال الفنان الحاصل على الجائزة الدولة التقديرية والتشجيعية في حقل الفنون في مجال الصناعات الثقافية التقليدية للعام 2009: "إن من يستطيع تحويل الجمادات إلى موضوعات جمالية يمتلك الجمال الذي يدركه ويتلمسه ويحسه".
ويشير إلى أن الإنتاج الفني يخضع لطقوس خاصة، ويلعب الحس والمزاج الشخصي دورا مهما فيه. وأكد أنه دائما ما يبحث عن أفكار جديدة وغير مطروقة لتكون وسيلة للتعبير بما يتناسب مع إيقاع العصر ومقتضياته، وهي تشغل تفكيره وتعد هاجسه في كل أعماله.
ويقول: "أسعى إلى تجسيد ما يتمتع به هذا الوطن الجميل بحضارته وكنوزه الأثرية ليكون على مرأى الناس"، ويقوم بتنفيذ أعمال نادرة تتمثل في الإنسان والوجوه والطبيعة والبيئة، لكونه ابن مدينة جرش الأثرية التي أحبها، وأحب العيش فيها، وتعيش دائما بداخله، وتعيش صخورها الرخامية في إحساسه، بتلالها وكرومها التي تشكل وحدها أكبر دافع لأي عمل فني. بانتسابه إلى هذه البيئة اكتسب الفن الذي أعطاه من جمال الطبيعة منذ الصغر.
وينوه إلى أن من هذه البيئة الغنية بأجمل مناظرها الطبيعية، كانت أعماله تتغلغل وتدخل أعماقه وإحساسه من دون استئذان، كونه عكس جماليات الطبيعة وتنوعها في أعماله، مؤكدا أن الفنان يجسد بيئته في عمله، ويلجأ في بعض الأحيان إلى رسمها أو نحتها بشكل مباشر، وقد يقوم بذلك بشكل إيمائي، ويسكنها ويدخلها إلى عمله من دون أن يشعر لأنها سكنته.
ويلفت إلى أنه لكل مبدع في هذا العالم هدف، والرسم هو كباقي الفنون وأكثرها توثيقا وتاريخا للحياة وتفاصيلها، بكل ما فيها من إبداع وتطوير، بحلوها ومرها، بفرحها وحزنها. يسعى إلى ترك بصماته أينما تواجد، ليكن الفن رسالة محبة وسلام في حياته وبعدها.
ويعيد تأكيد ما قاله، إن النحت هو مخاطبة حقيقية للواقع، فالفنان ينتج تشكيلا في الفراغ، وبالتالي إما أن تقبل العين هذا التشكيل أو ترفضه، وإما أن تقيم معه حوارا أو ينتج الفنان عملا أصما غير قادر على إقامة حوار مع المتلقي.
وأضاف أن النحت قادر دائما على إقامة علاقة فعلية في الفراغ تسمح للمشاهد بالتحاور معه، وذلك من خلال إقامة المعارض وتدشين النصب في الساحات والميادين في جامعة اليرموك والمدن والمواقع السياحية. لافتا إلى أن العلاقة الفعلية التي تحدث بين العمل الفني والجمهور هي علاقة تشكيل قادرة على جذب الآخرين داخل المحيط الموجود فيه.
ويطمح السيبراني في ختام حديثه، إلى تحقيق التطوير الإبداعي في مجال فن النحت، ولن يتأتى ذلك إلا من خلال إنشاء كلية خاصة بهذا الفن الذي يرتبط ارتباطا وثيقا بالجمال، إضافة إلى أنه الناقل الأساسي للحضارات الإنسانية.
ويعمل السيبراني مشرفا على استوديو النحت والفسيفساء في عمادة شؤون الطلبة بجامعة اليرموك. يعتمد في منحوتاته على الصخور الرخامية، حيث تنبض أعماله بحنان وأمومة الطبيعة الجبلية رغم قسوتها، ويجسد دورة الحياة اللامتناهية في أشكال نحتية نادرة.
تأثر بالمعالم الأثرية لمدينة جرش التي نشأ بالقرب منها، مستلهما أعماله من تراثها الفني والزخرفي العربي الإسلامي. يستخدم في أعماله أدوات خاصة مثل الشاكوش والإزميل، والمعدات الكهربائية لقص الحجر، والمواد التلميعية وورق الزجاج.
تجاوزت قدرة السيبراني في ابتكار أشكال ومجسمات نحتية من خلال تطويع الصخور الحجرية بين يديه، ليتمكن من تشكيلها بأسلوب دقيق يعكس مهارته العالية، مستخرجا منها أشكالا تثير الدهشة والانبهار. اعتمد في ذلك على المهارة والدقة، مستفيدا من البيئة المحلية في استخدام الحجر والرخام وحجر البازلت، محولا إياها إلى أعمال فنية جميلة تتناغم مع الفضاء المحيط، ما يجعل هذه الأعمال قابلة للاستمرارية والديمومة.
وفي حديثه لـ"الغد"، أكد أن كل منحوتة جزء من قصته مع الطبيعة والحياة، يحاكي من خلالها الواقع، ويستشرف المستقبل، ويعبر عن نبض الحياة، حيث يقتنص اللحظة الهاربة ويخلدها، ويرسل رسائل لأزمنة مقبلة، محققة قيمة جمالية وبصرية وسعادة يسعى إليها، وهذا هو ما يجذبه إلى فن النحت.
ويؤكد السيبراني أن الفن سر لا يفصح عن أفكاره إلا حين ينتهي من أعماله، منفتحا على كل الثقافات الإنسانية. ويقول: "ما أقدمه هو نتاج فني بطريقتي وبحسي الخاص"، مضيفا: "أعمالي النحتية تشبهني، لا تشبه سواي، وما أفرزته من نتاج هو ملك للجمهور".
ويشدد على أهمية الارتقاء بذوق المتلقي إلى حالة من الإبداع، موضحا أن الإنتاج الفني يسبقه القلق والألم والاحتراق، ويمتزج بالفرح والغبطة عند ولادة كل عمل فني. ويشير إلى أن التراكم المعرفي والعملي، إضافة إلى الخبرات المكتسبة والممارسة المكثفة في البحث والتجريب، جعلته يمتلك مفاصل لغة النحت وتقنياتها، فضلا عن القدرة الكبيرة على تنفيذ أعماله كما يريد، حتى وإن كانت صعبة.
وقال الفنان الحاصل على الجائزة الدولة التقديرية والتشجيعية في حقل الفنون في مجال الصناعات الثقافية التقليدية للعام 2009: "إن من يستطيع تحويل الجمادات إلى موضوعات جمالية يمتلك الجمال الذي يدركه ويتلمسه ويحسه".
ويشير إلى أن الإنتاج الفني يخضع لطقوس خاصة، ويلعب الحس والمزاج الشخصي دورا مهما فيه. وأكد أنه دائما ما يبحث عن أفكار جديدة وغير مطروقة لتكون وسيلة للتعبير بما يتناسب مع إيقاع العصر ومقتضياته، وهي تشغل تفكيره وتعد هاجسه في كل أعماله.
ويقول: "أسعى إلى تجسيد ما يتمتع به هذا الوطن الجميل بحضارته وكنوزه الأثرية ليكون على مرأى الناس"، ويقوم بتنفيذ أعمال نادرة تتمثل في الإنسان والوجوه والطبيعة والبيئة، لكونه ابن مدينة جرش الأثرية التي أحبها، وأحب العيش فيها، وتعيش دائما بداخله، وتعيش صخورها الرخامية في إحساسه، بتلالها وكرومها التي تشكل وحدها أكبر دافع لأي عمل فني. بانتسابه إلى هذه البيئة اكتسب الفن الذي أعطاه من جمال الطبيعة منذ الصغر.
وينوه إلى أن من هذه البيئة الغنية بأجمل مناظرها الطبيعية، كانت أعماله تتغلغل وتدخل أعماقه وإحساسه من دون استئذان، كونه عكس جماليات الطبيعة وتنوعها في أعماله، مؤكدا أن الفنان يجسد بيئته في عمله، ويلجأ في بعض الأحيان إلى رسمها أو نحتها بشكل مباشر، وقد يقوم بذلك بشكل إيمائي، ويسكنها ويدخلها إلى عمله من دون أن يشعر لأنها سكنته.
ويلفت إلى أنه لكل مبدع في هذا العالم هدف، والرسم هو كباقي الفنون وأكثرها توثيقا وتاريخا للحياة وتفاصيلها، بكل ما فيها من إبداع وتطوير، بحلوها ومرها، بفرحها وحزنها. يسعى إلى ترك بصماته أينما تواجد، ليكن الفن رسالة محبة وسلام في حياته وبعدها.
ويعيد تأكيد ما قاله، إن النحت هو مخاطبة حقيقية للواقع، فالفنان ينتج تشكيلا في الفراغ، وبالتالي إما أن تقبل العين هذا التشكيل أو ترفضه، وإما أن تقيم معه حوارا أو ينتج الفنان عملا أصما غير قادر على إقامة حوار مع المتلقي.
وأضاف أن النحت قادر دائما على إقامة علاقة فعلية في الفراغ تسمح للمشاهد بالتحاور معه، وذلك من خلال إقامة المعارض وتدشين النصب في الساحات والميادين في جامعة اليرموك والمدن والمواقع السياحية. لافتا إلى أن العلاقة الفعلية التي تحدث بين العمل الفني والجمهور هي علاقة تشكيل قادرة على جذب الآخرين داخل المحيط الموجود فيه.
ويطمح السيبراني في ختام حديثه، إلى تحقيق التطوير الإبداعي في مجال فن النحت، ولن يتأتى ذلك إلا من خلال إنشاء كلية خاصة بهذا الفن الذي يرتبط ارتباطا وثيقا بالجمال، إضافة إلى أنه الناقل الأساسي للحضارات الإنسانية.
0 تعليق