يتعرض مجال الزراعة في الفترة الأخيرة إلى العديد من الأزمات المتتالية، التي تسببها تقلبات الطبيعة.

ويؤدي تغير المناخ إلى نقص في الحشرات المختلفة المفيدة في الزراعة، وتأثرت العديد من النباتات بعملية تغيرات المناخ القاسية، والتي سببت كارثة بيئية بعد اختفاء كميات كبيرة من النحل، مما أدى لتراجع الإنتاج بسبب غياب عملية التلقيح بين النباتات، وهو ما أجبر الكثيرين على تلقيح النباتات يدويا.

وكشف فريق العلماء والباحثين في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، والذي يعتبر أحد أهم مراكز الابتكار في الولايات المتحدة الأمريكية عن روبوتات آلية تسمى "النحل الصناعي"، والتي تم تطويرها وبرمجتها في جحم الحشرات، وتتمتع بتقنية الطيران لوقت طويل، ولفترات متباعدة، مما يمكن المزارعين من استخدامهما في تلقيح النباتات، بشكل صناعي في أماكن الزراعة متعددة الطوابق.

يشكل هذا الابتكار أحد أهم الإنجازات الرائدة في مجال النباتات والزراعة، التي تمكن البشر من مواجهة تقلبات الطبيعة، ومواجهة أزمة الزراعة، حيث يمكن للروبوتات الحشرية الجديدة الطيران لمدة 1000 ثانية بشكل متواصل.

مهارات الروبوت الحشري الجديد

طور فريق معهد ماساتشوستس النحل الروبوتي، الذي يتمكن من أداء المهام الميكانيكية الفائقة للنحل الطبيعي، وأداء العديد من الحركات الخاصة بالطيران بصورة فائقة، مثل: الانقلاب الهوائي المزدوج، مع تقنية تحفيف إجهاد الأجنحة وتقليل الحمل أثناء التحليق.

تم تزويد النحل الروبوتي الجديد ببطاريات ومستشعرات صغيرة تمكنه من الطيران بشكل حر ومستقل، ويستطيع أداء الحركات الخاصة بالحشرات بصورة صحيحة.

وتمكن العلماء من خلال هذا الروبوت من تعديل الأخطاء السابقة وإصدار نموذج أفضل مع تقنية الطيران الثابت، وقدرة دفع الهواء عبر الأجنحة بصورة صحيحة.