«راسل 2000» يسجل تصحيحاً بـ 10%
«اس آند بي 500» ينخفض بأقل من 3%
حصلت على دعم بعد تقرير التضخم المشجع
***********************************
دبي: خنساء الزبير
***********************************
في حين يسعى المستثمرون إلى الأصول التي سوف تتألق تحت رئاسة دونالد ترامب فإن أحد أركان سوق الأسهم الأمريكية الذي من المتوقع أن يستفيد من سياسات الجمهوريين بدأ في التعثر، فقد شهدت أسهم الشركات الأمريكية الصغيرة ضغطاً حيث سجل المؤشر «راسل 2000» لأسهم الشركات الصغيرة الأسبوع الماضي تصحيحاً بنسبة 10% عن أعلى مستوياته في نوفمبر/تشرين الثاني كما انخفض «اس آند بي 500»، وهو المؤشر المرجعي للشركات الكبيرة، بنسبة أقل من 3% خلال تلك الفترة.
ومن المتوقع أن يدعم ترامب أجندة تهدف إلى تعزيز النمو الاقتصادي المحلي، وهو ما يزيد من جاذبية أسهم الشركات ذات القيمة السوقية الصغيرة.
ولكن هذه المجموعة من الشركات واجهت ظروفاً معاكسة شديدة في الأسابيع الأخيرة فقد تزايد احتمال ارتفاع أسعار الفائدة عن المستوى المتوقع في السابق، وهو ما من شأنه أن يرفع تكاليف الاقتراض التي تؤثر بشكل خاص في الشركات الصغيرة.
ومن المعروف أن الشركات ذات القيمة السوقية الصغيرة تؤدي أداءً جيداً في ظل وجود سياسات أكثر دعماً للنمو لكنها تواجه في الوقت الحالي حالة من الشد والجذب، فمن ناحية من المفترض أن يكون النمو القوي مفيداً للها ومن ناحية أخرى فإن أسعار الفائدة المرتفعة تؤثر فيها سلباً.
التضخم والسندات
حصلت الشركات الصغيرة والأسهم على بعض الراحة على نطاق واسع هذا الأسبوع بفضل تقرير التضخم المشجع الذي هدأ من ارتفاع عوائد سندات الخزانة.
ويأتي التركيز على الشركات ذات القيمة السوقية الصغيرة في الوقت الذي يبحث فيه المستثمرون عن الشركات التي ستستفيد من عهد رئاسة ترامب، التي يطلق عليها «رهانات ترامب» والتي لديها مجال للاستمرار.
فقد فقدت سوق الأسهم بشكل عام بعض مكاسبها منذ فوز ترامب في الخامس من نوفمبر، عندما كان المستثمرون متحمسين لأجندته الداعمة للنمو التي تفيد الأسهم على نطاق واسع. وقد ارتفع «اس آند بي» بنسبة 3% منذ الانتخابات.
وتستمر بعض رهانات ترامب في الازدهار حيث ارتفعت أسهم شركة تيسلا، التي يقودها إيلون ماسك مؤيد ترامب، بأكثر من 60% منذ 5 نوفمبر/تشرين الثاني. وارتفعت عملة البيتكوين، التي من المتوقع أن تستفيد من بيئة تنظيمية أكثر ودية للعملات المشفرة، بأكثر من 40%.
ولكن الشركات ذات القيمة السوقية الصغيرة تراجعت، فالمؤشر «راسل» لم يتغير كثيراً منذ الانتخابات، وكان قد ارتفع بنحو 6% في اليوم التالي لفوز ترامب وبلغ أعلى مستوى إغلاق له في ثلاث سنوات في أواخر شهر نوفمبر/تشرين الثاني.
تراجع الثقة
أدت التوقعات بخفض أقل لأسعار الفائدة هذا العام إلى إضعاف الثقة تجاه الشركات ذات القيمة السوقية الصغيرة، حيث توقع بنك الاحتياطي الفيدرالي في ديسمبر/كانون الأول تخفيفاً أقل في أسعار الفائدة مع رفع تقديراته للتضخم في عام 2025.
وارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية بشكل حاد، ففي هذا الأسبوع بلغ العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات، القياسي، أعلى مستوى له في 14 شهراً.
والعلاقة بين الشركات الصغيرة ورفع الفائدة هي أن الشركات ذات القيمة السوقية الصغيرة تميل إلى تحمل أعباء ديون أكبر لذا فإن عدم الحصول على أسعار فائدة أقل يحبط الآمال في قوة هذه الشركات.
وارتفع «راسل»، مؤشر الشركات الصغيرة، بعد انتخاب ترامب في عام 2016 وواصل التفوق على مؤشر «اس آند بي» في العام الذي أعقب فوزه الأول، حيث ارتفع بنسبة 24% مقابل 21% لمؤشر الشركات ذات القيمة السوقية الكبيرة.
وقال استراتيجيون من بنك ويلز فارجو إن احتمالات تخفيف القيود التنظيمية وتعزيز الأعمال التجارية المحلية في عهد ترامب من شأنها أن تفيد الشركات الصغيرة التي تميل أعمالها إلى التركيز بشكل أكبر على الولايات المتحدة مقارنة بالشركات الكبرى المتعددة الجنسيات.
مفاضلة المؤشرين
في حين تتحسن التوقعات للشركات الصغيرة في عهد ترامب مقارنة بسلفه جو بايدن، فإن تفضيل الرئيس القادم للرسوم الجمركية ربما يسبب مشاكل لهذه الشركات إذا تسببت الرسوم في تعطيل سلاسل التوريد.
ويرى محللو ويلز فارغو أن هناك بعض الأمور المفيدة التي ستكون في ظل إدارة ترامب ولكن ستكون هناك أيضاً بعض الأمور السلبية.
ويأمل المستثمرون في أسهم الشركات الصغيرة في اللحاق بالركب، وقد كانت المكاسب التي حققها «اس آند بي»، التي بلغت نحو 50% على مدى العامين الماضيين، أكثر من ضعف المكاسب التي حققها راسل.
ومع ذلك قد تواجه الشركات الصغيرة ظروفاً معاكسة إذا استمرت أسعار الفائدة في الارتفاع.
وتميل مؤشرات هذه الفئة من الشركات إلى أن تكون أكثر تركيزاً على القطاعين المالي والصناعي، وهما القطاعان الأكثر حساسية لأسعار الفائدة المرتفعة والتضخم.
واحتفظ راسل بوزن 37% لهذين القطاعين منذ نهاية عام 2024، مقارنة بنحو 22% لتلك المجموعات في «اس آند بي».
ويمثل وصول ترامب فرصة للشركات ذات القيمة السوقية الصغيرة ولكن التفوق في الأداء يعتمد على الأرجح على بيئة أسعار فائدة مواتية.
**************************************
أبرز أحداث الأسبوع بتوقيت شرق أمريكا
**************************************
الاثنين 20 يناير
عطلة مارتن لوثر كينغ جونيور
الثلاثاء 21 يناير
غير مجدول
نتائج: نتفليكس
الأربعاء 22 يناير
10:00 المؤشرات الاقتصادية الرائدة في الولايات المتحدة/ ديسمبر
نتائج: مختبرات أبوت، جونسون آند جونسون، بروكتر آند غامبل
الخميس 23 يناير
8:30 الطلبات الأولية لإعانة البطالة/ 18 يناير
نتائج: جنرال إلكتريك للطيران
الجمعة 24 يناير
10:00 مبيعات المساكن القائمة/ ديسمبر
10:00 ثقة المستهلك (نهائي)/ يناير
9:45 ملخص (اس آند بي) لمديري المشتريات بالقطاع الخدمي في الولايات المتحدة/ يناير
9:45 ملخص (اس آند بي) لمديري المشتريات بالقطاع الصناعي في الولايات المتحدة/ يناير
نتائج: أمريكان اكسبرس، فيرايزون للاتصالات
0 تعليق