تعود عجلة مسابقات الفريق الأول لكرة اليد للدوران مع بداية الانطلاقة الحقيقية التي تبدأ مع بطولة السوبر بنظامها الجديد، بمشاركة 4 فرق ممن حصدت المراكز الأربعة الأولى في الموسم الماضي، والتي تأتي كإعلان لانطلاق منافسات الفريق الأول لكرة اليد، وخاصة دوري الدرجة الأولى الذي سينطلق في 20 ديسمبر الجاري.

حيث تُقام غدا مباراتان، الأولى تجمع مسقط وأهلي سداب في الساعة الرابعة عصرًا على الصالة الرئيسية بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، وعلى الصالة ذاتها تُقام المباراة الثانية التي تجمع نادي عمان بنادي السيب في السادسة مساءً، على أن يلتقي الفائزان من المباراتين في المباراة النهائية التي ستُقام يوم الأربعاء الموافق 18 ديسمبر الجاري. وتُعد هذه الخطوة جديدة ومهمة من قبل اتحاد اليد، إذ تتيح للأندية التنافس ومعرفة مدى جاهزية الفرق للمسابقات المحلية خلال هذا الموسم.

نظام جديد

وأوضح نصر الحسني، عضو مجلس إدارة اتحاد اليد ورئيس لجنة المسابقات، أن بطولة السوبر جاءت هذه المرة بنظام جديد، وذلك لكي تكون الفرصة متاحة للأندية الأربعة للظفر بالبطولة، مشيرًا إلى أن هذا النظام يعطي الفرق دفعة إضافية لمعرفة جاهزية الفريق والتعرف على مستويات الفرق التي كانت ضمن الأربعة الكبار في الموسم الماضي. وأضاف إن هذه البطولة تأتي كبروفة نهائية قبل انطلاق دوري الدرجة الأولى، الذي سينطلق بإذن الله في 20 ديسمبر الجاري بمشاركة 8 أندية، وهي: نادي عُمان، وأهلي سداب، والسيب، ومسقط، ونزوى، ومجيس، وصلالة، والشباب.

وأكد أن نظام دوري الدرجة الأولى سيكون عبر مرحلتين: المرحلة الأولى بنظام الدوري من دور واحد للأندية الثمانية، ومن ثم تصعد الأندية الحاصلة على المراكز الأربعة الأولى للمرحلة الثانية، التي ستكون بنظام الدوري من دورين. وبعدها يلتقي الفائز بالمركز الأول مع صاحب المركز الرابع، وصاحب المركز الثاني مع صاحب المركز الثالث، والفائز في المباراتين يلتقي في المباراة النهائية. أما الفريقان الحاصلان على المركزين السابع والثامن، فسيهبطان إلى دوري الدرجة الثانية، بينما يبقى صاحبا المركزين الخامس والسادس في دوري الدرجة الأولى.

أما فيما يخص دوري الدرجة الثانية، فقد أشار رئيس لجنة المسابقات إلى أنه من المتوقع أن ينطلق في 27 ديسمبر، وسيتأكد ذلك بعد اعتماد مجلس الإدارة في اجتماعه القادم. وأوضح أنه وبعد إغلاق فترة التسجيل في 5 ديسمبر، تشارك في دوري الدرجة الثانية 9 أندية، وهي: صحار، وصحم، والمصنعة، والسويق، والاتحاد، ومرباط، والنصر، ومصيرة، وبدية.

معسكر خارجي للسيب

من جانبه أشار نبيل البلوشي، مدرب نادي السيب لكرة اليد، إلى أن الفريق بدأ إعداده متأخرًا، ولكن بفضل الله وبجهود الطاقم الإداري والفني وكذلك اللاعبين، استطاع الفريق تدارك الوقت في فترة قصيرة، كما كثف عدد ساعات التدريب. وأوضح أن الفريق تمكن من خوض مباريات ودية في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث لعب ثلاث مباريات ودية: مباراتان مع نادي دبا الحصن، ومباراة مع نادي النصر. وأكد البلوشي أن الاستفادة كانت كبيرة للفريق من حيث قياس معدل اللياقة البدنية ومعرفة الجاهزية، وكذلك وضع الخطط التكتيكية المناسبة.

وأشار إلى أن الفريق خاض معسكرًا إيجابيًا خلال الأيام الأربعة الماضية، كما لعب مباراتين وديتين مع نادي أهلي سداب، استطاع من خلالهما الجهاز الفني تثبيت التشكيلة الأساسية في الدفاع والهجوم وتصحيح الأخطاء. وعن أبرز الأسماء التي تم التعاقد معها في الفريق هذا الموسم، أشار البلوشي إلى اللاعبين هم: سلطان البلوشي، وأسامة الكاسبي، ووقاس الحسني، وأيمن مراد البلوشي، وأشرف الحديدي (لاعب مسقط سابقا)، وعدنان الحسني (لاعب أهلي سداب سابقًا).

وفيما يخص رأيه في عودة بطولة السوبر بهذا النظام، أكد البلوشي أن هذا النظام يزيد من الإثارة والتنافس، وهو بمثابة فرصة لمعرفة مدى جاهزية الفرق لمنافسات هذا الموسم، سواء كانت منافسات الدوري أو درع الوزارة.

شهر كامل من الاستعداد

أكد حمود الحسني، مدرب نادي مسقط لكرة اليد، أن الفريق جاهز، وأبدى تفاؤله بجاهزية فريقه، مشيرًا إلى أن اللاعبين أكملوا شهرًا من الاستعداد والتدريب لبطولة السوبر، وبالتالي أصبح الفريق مستعدًا لخوض غمار المباريات الرسمية.

وأضاف الحسني إن الفريق تعاقد مع ثلاثة لاعبين، وهم: ياسر الحارثي، وبدر الحارثي، وسيف اليوسفي، وهو لاعب سابق في نادي السيب وأحد الاكتشافات من دوري شرطة عُمان السلطانية. وأكد أن الفريق تعاقد مع لاعبين في المراكز التي يحتاج إليها كتدعيم لصفوفه.

وعن نظام بطولة السوبر، أشار الحسني إلى أن هذه بادرة طيبة من قبل الاتحاد، وهو أمر جيد أن تعود البطولة بين أربعة أندية، وستكون بمثابة تحضير للفرق قبل خوض منافسات الدوري والدرع. وتمنى أن تكون مباراتهم أمام أهلي سداب جميلة وممتعة، مشيرًا إلى أنه من المتوقع ألا تبوح بكل أسرارها، نظرًا للمستوى الفني وتوقف اللاعبين لفترة طويلة، وهو ما لا يخدم اللاعبين أو الدوري.

جاهزية عادية بنادي عُمان

أما إبراهيم بودرالي، مدرب نادي عُمان لكرة اليد، الذي سبق أن كان مدربًا للمنتخب الوطني في عام 2013، فقد أشار إلى أن التجهيزات كانت تجهيزات عادية، مثل بداية كل موسم جديد يخوضه الفريق. وأوضح أن الفريق بدأ منذ شهر أكتوبر في الإعداد البدني تحت إشراف مساعد المدرب، حيث بدأ العمل قبل وصوله إلى عُمان في 23 أكتوبر الماضي.

وأضاف بودرالي أنه بعد وصوله، واصلوا البرنامج الإعدادي والبدني، ومن ثم بدأوا في الجانب الخططي والتكتيكي، مشيرًا إلى أن الفريق، بجهود اللاعبين ومجلس الإدارة، استطاع الوصول إلى درجة عالية من الجاهزية. وأكد أنه على الرغم من عدم تحقيق الجاهزية التامة بنسبة 100%، إلا أنهم وصلوا إلى مرحلة كبيرة ومُرضية من جاهزية الفريق.

أما على مستوى تعاقدات الفريق لهذا الموسم، فقد أشار المدرب إلى أنه تم التعاقد مع الجزائري محمد إيهاب، وكذلك مع محمد الدغيشي من أهلي سداب، وبشار الهنائي من مسقط، وأحمد الغيلاني من العروبة، وبشار الحارثي من نادي السيب.

وعن نظام بطولة السوبر، أكد بودرالي أن هذا النظام بكل تأكيد أفضل، حيث يتيح مباريات أكثر ويزيد من التنافس، مشيرًا إلى أن هذا النظام أفضل من أن تكون البطولة مباراة نهائية واحدة. وأضاف إنه بالنظر إلى أن الدوري العماني يعاني من قلة عدد المباريات، فإن زيادة عدد المباريات سيعود بالنفع العام على كرة اليد، متمنيًا التوفيق للجميع.

استعدادات مستمرة في أهلي سداب

في حين أشار المنجي بوغطاس، مدرب نادي أهلي سداب، إلى أن الفريق واصل استعداداته وتحضيراته بعد العودة من البطولة الآسيوية في قطر، تحضيرًا للمشاركة في بطولة السوبر، وكذلك لمنافسات الدوري والدرع لهذا الموسم. وتابع المنجي بأن الفرق الأربعة المشاركة في السوبر هي فرق متوازنة، وأن نادي السيب استعان بلاعبين جدد سبق لهم اللعب في أندية أخرى، مما جعل الفريق يقدم توليفة كاملة، وهو بذلك فريق محترم.

وأضاف إن نادي مسقط يتميز بلاعبين شباب يقدمون مستويات كبيرة، والمستوى الذي قدمه الموسم الماضي هو خير دليل على ذلك، أما نادي عمان، فقد تعاقد مع لاعب أجنبي وبعض اللاعبين المحليين، مما يدل على أن طموحه هو الاستمرار في خطف الألقاب لهذا الموسم.

وعن تحضيرات فريقه، أشار المنجي إلى أن الفريق تعاقد مع عزان المعشري القادم من نادي السيب، ومهند الزرافي، وعدد من اللاعبين الآخرين. لذلك كان من الضروري العمل على تحقيق الانسجام بين اللاعبين والتناسق في الفريق لصنع فريق متجانس ومتفاهم في مختلف المباريات. وتمنى المنجي أن تشهد المباراة مع مسقط مستوى فنيا عاليا يؤكد مدى تطور كرة اليد العمانية.