يحتفل الفلسطينيون في غزة بوقف إطلاق النار ويحزنون على تدمير دولة الاحتلال الإسرائيلي لمنازلهم، حيث يعود الكثيرون إلى ما تبقى من منازلهم بعد 15 شهرًا من الهجوم العسكري الإسرائيلي.
وفي حديثها لرويترز، قالت آية، وهي امرأة من مدينة غزة نزحت قسرًا على يد قوات الاحتلال الإسرائيلية ولجأت منذ ذلك الحين إلى دير البلح: "أشعر بالحياة مرة أخرى... أشعر وكأنني وجدت أخيرًا بعض الماء للشرب بعد أن ضللت طريقي في الصحراء لمدة 15 شهرًا".
وعاد الفلسطينيون إلى منازلهم في الشمال التي عانت من الغارات الجوية الإسرائيلية على مدار العام الماضي.
وقالت أمل أبوعيطة، وهي امرأة فلسطينية عادت إلى منزلها في جباليا واستخدمت المجارف لإزالة الدمار: "جئنا إلى هنا في الصباح... حتى قبل أن يعلنوا وقف إطلاق النار... جئنا على أمل، معتقدين أننا قد نجد غرفة واحدة فقط، أي شيء بسيط، مجرد مأوى صغير لحمايتنا. ولكن عندما وصلنا، وجدنا الوضع كما تراه - مأساويًا".
اتفاق وقف إطلاق النار المكون من 3 مراحل يتطلب مفاوضات جديدة للتقدم
وبدأ وقف إطلاق النار الذي طال انتظاره، والذي يأتي على ثلاث مراحل في الساعة 11:15 بالتوقيت المحلي (9:15 بتوقيت جرينتش) بعد تأخير دام ما يقرب من ثلاث ساعات، حيث ألقت حماس باللوم على "أسباب فنية" في التأخير. ويتطلب الاتفاق إجراء مفاوضات جديدة للتقدم وهو معرض للخطر للغاية وسط قلة الثقة بين الجانبين، حسب صحيفة الجارديان.
وبدأت عدة مئات من شاحنات المساعدات، بما في ذلك 20 شاحنة تحمل الوقود، في الوصول إلى معبر كرم أبو سالم الذي تسيطر عليه دولة الاحتلال قبل دخول غزة كجزء من زيادة المساعدات الإنسانية المتفق عليها لسكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.
ووفقا للتقارير، بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلية الانسحاب من مناطق في رفح بغزة إلى ممر فيلادلفيا على طول الحدود بين مصر وغزة.
وأعلن حزب وزير الأمن القومي اليميني المتطرف في إسرائيل إيتامار بن جفير انسحابه من الائتلاف الحاكم في البلاد احتجاجا على ما أسماه اتفاق وقف إطلاق النار "المخزي" في غزة. ولا تزال الأغلبية الضئيلة لبنيامين نتنياهو سليمة.
ودعا وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش إسرائيل إلى احتلال قطاع غزة وتنصيب حكومة عسكرية، مهددا بالإطاحة بالحكومة إذا لم يحدث هذا. وقال إنه لن يبقى في حكومة توقف الحرب.
0 تعليق