قال عاصم حجازي، أستاذ علم النفس التربوي المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية بجامعة القاهرة، في تصريحات لموقع “كشكول”، إن الإجراءات التي اتخذتها وزارة التربية والتعليم فيما يتعلق بحادث اعتداء مجموعة من الفتيات على زميلة لهن، تُعد محل انتقاد. 

وأوضح أن هذه الإجراءات عقابية، ويجب أن تسبقها محاسبة المدرسة لعدم تنفيذها الإجراءات التربوية اللازمة لمنع حدوث مثل هذه الوقائع.

وأضاف حجازي أن الإجراءات التي تم اتخاذها تأتي بعد وقوع الحادث، وهو ما يكشف عن وجود قصور في الإجراءات التي كان يجب أن تسبق الحادث، مثل الإشراف والمتابعة والتدخل السريع، إلى جانب الدور التربوي الذي يجب أن تقوم به المدرسة.

وأشار إلى أن المدرسة تحولت إلى مؤسسة عقابية، حيث ركزت على العقوبات فقط، بينما كان من المفترض أن يكون لها دور تربوي أكثر أهمية، وهو ما يبدو غائبًا في هذه الواقعة، كما تساءل عن وجود برامج أو أنشطة مدرسية توضح للطلاب كيفية التصرف في مثل هذه المواقف، وكذلك دور الأخصائي النفسي في المدرسة، مشيرًا إلى ضرورة تفعيل دوره في مثل هذه الحوادث.

وأوضح أن العقوبات التي تم فرضها على الطلاب كانت قاسية، بينما كانت عقوبة المدرسة غير كافية ولا تتناسب مع حجم المخالفة، وفي الختام، دعا حجازي إلى ضرورة اتخاذ إجراءات تربوية في جميع المدارس للتوعية بمخاطر السلوك العدواني، مشيرًا إلى أهمية إطلاق مبادرة تحت مسمى “ضد التنمر” لتوفير بيئة تعليمية آمنة.