نشرت وسائل إعلام فلسطينية، صورا للأسيرات الفلسطينيات بعد تحريرهن بموجب صفقة التبادل بين حماس وإسرائيل، وكان من بينهم الناشطة السياسية خالدة الجرار التي وصفها الصحفي الإسرائيلي جدعون ليفي بأنها (المعتقة السياسية رقم 1 ).
وظهرت الأسيرة القيادية خالدة جرار وتبدو عليها علامات التعب والأرهاق الشديدة، ومشقة الاعتقال، خلال أولى عمليات تبادل الأسرى بين الاحتلال الاسرائيلي والمقاومة الفلسطينية .
من هي خالدة جرار ؟
ولدت خالدة جرار في 9 فبراير 1963 في مدينة نابلس، وهي متزوجة من غسان جرار رجل الأعمال الفلسطيني الذي خاض تجربة مريرة جراء الاعتقال الإداري من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي .
ولجرار ابنتين هما يافا وسهى، وتوفيت سهى في يوليو 2021 بينما كانت والدتها في الأسر.
كانت جرار من أهم أعضاء المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، و كذلك في المجلس التشريعي الفلسطيني عن الجبهة، ونشطت في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان خاصة حقوق الأسرى الفلسطينيين.
كما ترأست مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان والمجلس التشريعي الفلسطيني، وعضو بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
و انتخبت لعضوية المجلس التشريعي في يناير 2006 واحدةً من ثلاثة نواب للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، واستمرت في العمل ممثلة منتخبة منذ ذلك الحين.
وهي أيضاً الممثلة الفلسطينية في مجلس أوروبا، ترأس حالياً لجنة الأسرى في المجلس التشريعي الفلسطيني. و لعبت دوراً رئيسياً في تعزيز طلب فلسطين للانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية.
الحالة المرضية
عانت خالدة جرار من نوبات خثار وريدي عميق، وقد عبّر محاميها عن قلقه من أن الرعاية الطبية المناسبة لحالتها قد لا تكون متوفرة في سجنٍ إسرائيلي. في يوليو 2010، أبلغ طبيبها أن الفحوصات تشير إلى أنها بحاجة إلى فحص دماغ عاجل لتحديد تشخيص عصبي دقيق.
نظراً لأن المعدات الطبية لإجراء التشخيص لم تكن متوفرة في الضفة الغربية، تم إبلاغها أن وزارة الصحة في السلطة الوطنية الفلسطينية ستغطي تكاليف دخولها إلى المستشفى في مدينة عمان (مدينة)، وليس في إسرائيل.
وبصفتها عضو في المجلس التشريعي الفلسطيني، ينبغي ترتيب الترحيل من أجل إجراء فحوصات طبية، كما تم التأكيد عليها، أنه يمكن ترتيب ذلك. قال مسؤول إسرائيلي في الإدارة المدنية في الضفة الغربية، إنه لا يوجد تهديد أمني إذا تم علاجها في الأردن.
في 29 أغسطس، مُنعت من العبور إلى الأردن عبر جسر الملك حسين، وذكرت شاباك أنها تشكل تهديدًا أمنيًا للمنطقة. دعت نائب رئيس البرلمان الأوروبي السابقة لويزا مورغانتيني البرلمان الأوروبي للتدخل بمطالبة إسرائيل بالسماح لجرار بالذهاب إلى عمان لتلقي العلاج الطبي اللازم. بعد ذلك، سُمح لها، في وقت لاحق من ذلك العام، بالسفر إلى عمان لتلقي العلاج.
0 تعليق