تحضيرات نفسية.. ونصائح بالمثابرة وتنظيم الوقت والنوم الكافي
يبدأ طلبة الدبلوم العام الخميس المقبل أول اختبارات الفصل الدراسي الأول – الدور الأول للعام الدراسي 2024-2025، في مادتي الرياضيات الأساسية والمتقدمة، وتعد هذه الفترة من الاختبارات مرحلة حاسمة في حياة الطلبة، حيث تُعد نقطة انطلاق لبناء إنجازاتهم الأكاديمية والمهنية في المستقبل.
نتيجة لذلك يشعر الكثير من الطلبة بقلق وتوتر قبل بدء الاختبارات، ويشير الأخصائيون النفسيون إلى أن تنظيم الوقت وإعداد جدول دراسي يشمل فترات مخصصة للمذاكرة وأخرى للراحة يعدان من أهم الطرق للتغلب على حالات القلق.
وفي رصدٍ لآراء الطلبة حول استعداداتهم لامتحانات الفصل الأول، قالت الطالبة نوف بنت عبدالله الريامية: "منذ بداية العام الدراسي، أحرص على تحضير دروسي ومراجعتها بشكل منتظم لتسهيل المذاكرة مع اقتراب الاختبارات، وقبيل الامتحانات النهائية أعمل على تنظيم وقتي من خلال إعداد جدول لمراجعة جميع الدروس، وإذا واجهت صعوبة في حل مسائل من الامتحانات السابقة، خاصة في المواد العلمية، أتواصل مع معلمتي لفهمها بشكل أفضل".
وقال الطالب هيثم العبري: "تقترب أيام الاختبارات النهائية للفصل الأول، وتحمل هذه الفترة العديد من التحديات، مثل حجم الدروس التي يتضمنها الاختبار وصعوبة بعض المواد، مما يشكل تحديًا حقيقيًا في ظل ضيق الوقت. لذا، يتطلب الأمر ترتيب الأولويات، بدءًا بالمواد الصعبة التي تحتاج إلى تركيز أكبر، كما يجب تقسيم الوقت بشكل جيد وعدم تضييعه في أمور غير مفيدة".
من جانبها وضحت الطالبة هاجر بنت ناصر الحبسية بقولها: "أشعر بالتوتر والقلق، وفي نفس الوقت أنا متحمسة لأنها آخر سنة دراسية لي، ومنذ بداية الفصل نظمتُ وقتي بين المذاكرة والراحة، ومن أكثر المواد التي تطلبت مني تركيزًا الكيمياء والفيزياء، لذا خصصت لهما أوقاتًا محددة، كما أود أن أشكر والدتي على دعمها المستمر وتحفيزها لي للمثابرة والاجتهاد والتفوق".
كما أن لأولياء الأمور دورًا مهمًا في تقليل معاناة أبنائهم من التوتر والقلق، حيث يقدمون الدعم المعنوي والمادي، وفي هذا الصدد يقول سعود بن حمد الوهيبي (ولي أمر): "منذ بداية العام الدراسي ونحن نقدم الدعم النفسي لأبنائنا؛ لأن هذه مرحلة مصيرية تتطلب منا منحهم المزيد من الثقة والوقت، وتوفير بيئة نفسية هادئة وظروف عائلية مستقرة بعيدًا عن أي شيء قد يشغل تفكيرهم، خاصة في أيام الامتحانات. نحن دائمًا نحثهم على النجاح وأنهم قادرون على تخطي الصعاب".
وتتفق مع رأيه هنادي البلوشية (ولية أمر) حيث تقول: "توفير الجو العائلي المستقر والطمأنينة أحد الأسباب الرئيسية التي تساعد في دعم وتحفيز ابنتي للاستعداد للامتحانات، وأحرص دائمًا على تحفيزها على المثابرة وتنظيم وقتها والنوم الكافي. وفي وقت الامتحانات، أنصحها بقراءة الأسئلة بعناية أكثر من مرة، وأشجعها على البدء بالأسئلة السهلة قبل الانتقال إلى الأسئلة الأكثر صعوبة".
تعزيز الثقة
من جانبها قالت خولة بنت خميس البهلاوية أخصائية نفسية ومدربة استشارية: "للتغلب على مشاعر قلق الاختبارات، من الضروري تنظيم الوقت وإعداد جدول دراسة يشمل أوقات المذاكرة وأوقات الراحة، كما يُفضل تقسيم المواد الدراسية إلى أجزاء صغيرة وسهلة لتسهيل استيعابها، بالإضافة إلى ذلك، يجب ممارسة حل نماذج اختبارات سابقة أو أسئلة متوقعة لتعزيز الثقة بالنفس، مع مراجعة النقاط الأساسية والملاحظات المهمة بشكل منتظم. ويجب تجنب المماطلة والبدء في الدراسة مبكرًا لتجنب الضغط في اللحظات الأخيرة، مع تخصيص وقت كافٍ لكل مادة دون التركيز على مادة واحدة فقط،كما ينبغي الحصول على قسط كافٍ من النوم لراحة العقل وتناول وجبات صحية لتحفيز النشاط الذهني، مع تجنب الأفكار السلبية وعدم مقارنة النفس بالآخرين".
وأوضحت البهلاوية أن الضغط النفسي أثناء التحضير للاختبارات قد يكون عائقًا، لكنه ليس نهاية الطريق، والسر يكمن في الثقة بالنفس والتنظيم الجيد، ويجب وضع خطة متوازنة تتيح للطلبة الوقت للتعلم والراحة معًا، والاستماع لصوتهم الداخلي لتحقيق التوازن، ومن المهم تخصيص وقت للراحة والنوم الكافي، مع الحفاظ على التفكير الإيجابي والتركيز على التقدم الشخصي بدلًا من القلق بشأن النتائج، فالتحضير الجيد والتفكير المتزن يساعدان على تخفيف الضغط ويزيدان من الثقة بالنفس.
وأشارت إلى أنه في حال واجه الطالب فتورًا أثناء المذاكرة، عليه أن يأخذ استراحة قصيرة لإعادة التركيز وتغيير أفكاره بشكل إيجابي، كما يمكن تقسيم المهام إلى أجزاء صغيرة واستخدام أساليب تعلم متنوعة لتسهيل فهم المادة، وفي حال استمرت الصعوبة، لا مانع من طلب المساعدة من المعلم أو الزملاء، والأهم هو تذكر الهدف الأسمى والسعي لتحقيقه بإصرار، حيث إن الإحباط مرحلة طبيعية يمكن تجاوزها بنجاح إذا صاحبها إصرار وتنظيم.
كما أفادت البهلاوية بأن دور الأهل في دعم الطالب خلال فترة الاختبارات يعد مفتاح نجاحه، من خلال تحفيزه بالكلمات التشجيعية وتوفير بيئة هادئة. فعندما يشعر الطالب أن أسرته تقدر جهده وتؤمن بقدراته، يزداد دافعه نحو الاستمرار والكفاح، وأكدت على ضرورة الاهتمام بالصحة النفسية والجسدية للطالب، مع تقديم المتابعة الحانية دون ضغط، مما يعزز ثقته بأن النجاح ليس مجرد نتيجة بل رحلة مليئة بالدعم والحب.
0 تعليق