لفتت السيارة The Beast أو "الوحش"، الأنظار، اليوم الاثنين، والتي اختارها الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب للوصول والمغادرة إلى حفل تنصيبه.
وتعد "الوحش" السيارة الرسمية لدونالد ترامب، وهي من نوع ليموزين مدرعة من إنتاج "كاديلاك"، مزودة بنوافذ مضادة للرصاص، وبنادق آلية، ومدافع غاز مسيل للدموع، وأكياس دم.
وبحسب صحيفة "إيكونوميك تايمز"، فإنها مزودة كذلك بهاتف يعمل عبر الأقمار الصناعية مع خط ساخن مباشر لنائب الرئيس الأميركي ووزارة الدفاع.
وبما أن هذه السيارة تديرها هيئة الخدمة السرية الأميركية، فقد تمتلك أيضًا الكثير من القدرات السرية التي لا يعرفها الجمهور بعد، ولكن يمكن استخدامها في حالة الطوارئ أو التهديد للسيارة الرئاسية أو الموكب.
وهي ليست مجرد وسيلة نقل عادية، بل هي سيارة مخصصة لرئيس الولايات المتحدة الأميركية والتي تمثل نموذجاً متكاملاً من التكنولوجيا الأمنية المصممة لضمان سلامة وراحة الرئيس خلال تنقلاته المحلية والدولية.
يعود تقليد استخدام سيارة رسمية للرئيس إلى أوائل القرن العشرين، وتحديداً عام 1909 من تصميم شركة وايت موتور، وعلى مر السنين تطورت السيارة الرسمية بشكل كبير، عاكسة التقدم في التكنولوجيا واحتياجات الأمن المتغيرة، خصوصاً بعد اغتيال الرئيس جون كينيدي بعيار ناري أثناء مسيرة بسيارته المكشوفة عام 1963، وعليه أصبحت الحاجة إلى سيارات مدرعة في غاية الأهمية، ومنذ ذلك الحين، دخلت 12 سيارة خاصة الخدمة الرئاسية، كان معظمها من صنع شركتي "لينكولن" و"كاديلاك".
وفي عام 1983، تولت الخدمة السرية السيطرة الكاملة على مواصفات وتصميم السيارة الرسمية.
من الداخل، تشمل المركبة الرئاسية المدججة بالسلاح مقاعد جلدية، ونظام اتصالات متطورا، وحتى إمدادات طبية، وغالباً ما ترافق السيارة قافلة من مركبات الأمن، بما في ذلك عملاء من الخدمة السرية المدربون على الاستجابة السريعة.
توجد لدى الإدارة الأميركية سيارتان فقط، رئيسية واحتياطية، ويتم رصد ميزانية كبيرة لصيانتهما، أما السيارات "الوحش" التي تخرج من الخدمة فإنها تُدمر ويتم تفكيك أجزائها من قبل أجهزة الاستخبارات الأميركية منعاً من تسرب أسرار الأنظمة الأمنية.
كما توجد معلومات تشير إلى أن هذه السيارة مجهزة بـ"زر نووي".
وعلى متن نفس السيارة، وصل بايدن وترامب إلى مبنى الكونغرس حيث تقام مراسم تنصيب ترامب رئيسا للولايات المتحدة. ولم يركب الاثنان معا قبل أربع سنوات عندما تغيب ترامب عن أداء بايدن لليمين.
ومن التقليد أن يرافق الرئيس المنتهية ولايته الرئيس المنتخب إلى مبنى الكابيتول الأميركي لحضور مراسم أداء اليمين.
0 تعليق